النوبة تحتفل ب«طبق الضيافة».. وقبائل البحر الأحمر ب«السلات والجبنة»

«كوريج أنجا ناليه» بهذه الكلمات يتبادل أبناء النوبة المعايدة والتهنئة بالعيد، وتعنى فى اللغة النوبية عيد سعيد كل سنة وانت طيب، ويكون الرد عليها «إيكون آنجا ناليه» بمعنى عيد سعيد عليك وأنت طيب وبخير.
تعتبر منطقة المنشية بأسوان إحدى أشهر المناطق التى لها طابع خاص فى الاحتفال بالعيد حيث يتجمع شباب المنشية بعد أداء صلاة العيد مباشرة، ثم تبدأ وصلة الغناء الجماعى مرددين الأغانى النوبية مستخدمين الدفوف.
ويقول أحمد الامين من أبناء النوبة: يخرج أبناء النوبة رجالا ونساء وأطفالا لصلاة العيد يرتدون الزى النوبى الجلباب للرجال، و«الجرجار»، وبعد الصلاة ينتقلون من منزل لمنزل حيث يقدم صاحب المنزل لهم طبق الضيافة الذى يكون فى استقبال المهنئين، ويوضع به الفشار والبلح بالسكر، وعصائر الأبريه، والفول السودانى، وكذلك يتم تحضير الشعرية التى يتم تناولها مع اللبن بعد صلاة العيد، ويتجمع الشباب فى الدواوين بالقرى النوبية للغناء على الطرب النوبى. أما فى البحر الأحمر، استقبلت قبيلتا «العبابدة والبشارية» العيد وفقا للعادات والتقاليد المتوارثة من الأجداد وحرص الابناء والاحفاد على إحيائها وذلك خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك من كل عام خاصة فى العادات المرتبطة بالطعام والشراب حيث مازال ذبح الذبائح مستمرا.
وأكد محمد طاهر سدو شيخ مشايخ قبيلة البشارية، أنه بالرغم من ارتفاع أسعار اللحوم الحية سواء من لحوم الضأن من الخراف أو من لحوم الجمال والماعز، إلا أن هناك تمسكا من أبناء القبائل بأن تضم موائد أول يوم إفطار فى العيد لحوما من الضأن والماعز والجمال.