أصدر المجلس العسكري الانتقالي، بيانًا مطولًا دفاعًا عن قوات الدعم السريع، ضد «الحملة المغرضة»، مؤكدًا أن «الدعم السريع بإذن الله تعالى ستظل قوية منيعة أبداً تساند الثورة وتعض على إنجازاتها وتتمسك بمبادئها وتحافظ على الامن وتتصدى لكل محاولات الفوضى». وأكد المجلس العسكري، في بيانه، الأربعاء، أن قوات الدعم السريع ظلت ومنذ إنشائها القوة المقدامة الثابتة في ميادين الحرب تدافع عن الأرض والعرض بكل جسارة وتجرد ونكران فهي جزء أصيل من القوات المسلحة الفتية. وشدد المجلس على أن «قوات الدعم السريع كانت ولازالت تؤدي المهام والواجبات الموكلة إليها في دحر التمرد والقضاء عليه تماماً ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة العابرة للدول كالاتجار بالبشر والتهريب خاصة تهريب السلع الضرورية وكذلك تأمين الحدود والقيام بدور عظيم في عمليات جمع السلاح وغير ذلك من الانجازات العظيمة». وأوضح المجلس أن «قوات الدعم لقد قدمت طوال مسيرتها المليئة بالبطولات أرتالاً من الشهداء ضحوا بأرواحهم الغالية لاجل أمن الوطن والمواطنين وعندما تفجرت ثورة الشباب الفتية في السادس من أبريل كان للدعم السريع وقفته التاريخية الصلبة عندما انحاز لخيار الشعب وإرادته الحرة رافضة أوامر النظام السابق الرامية إلى فض المعتصمين بالقوة، معبرة بذلك عن حكمة عظيمة وقيادة رشيدة ولولا هذا القرار الصائب لوقع في بلادنا ما لايحمد عقباه من إنزلاق أمني وفوضى عارمة». وقال المجلس العسكري إن «كل ذلك التاريخ الناصع والبلاء الحسن يحفظه الشعب السوداني لهذه القوات فهي على العهد دائماً متمسكة بمبادئ الشعب وتطلعاته وحقه في العيش الكريم والحرية والعدالة والسلام». وأشار المجلس، في بيانه إلى الحملة المغرضة التي تتعرض لها القوات، قائلًا: «لقد شهدت الأيام الفائتة حملة إعلامية منظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بها جهات مغرضة هدفها إشاعة الاكاذيب وتلفيق التهم ودمغ قوات الدعم السريع بالاباطيل وهي منها براء»، موضحًا أن «مثل تلك الإدعاءات هدفها الأساسي ضرب تماسك القوات النظامية التي ظلت تعمل بتناسق تام وتلاحم كامل وترابط غير آبهة بتلك المحاولات اليائسة عند أولئك المندسين وذلك بانتحال شخصية فرد الدعم السريع بإرتداء زيه الرسمي وإرتكاب المخالفات والجرائم بشتى أنواعها إمعاناً في تشويه سمعة هذه القوات وطمس صورتها الذهنية المشرقة لدى المواطنين والنيل من تلاحمها مع قوات المنظومة الأمنية». وتابع البيان: «وقد تمثل تشويه السمعة في الاتي: بتاريخ 5/5/2019م قتل الجندي / حجر محمد إسماعيل طعناً بالسكين أثناء تأدية واجبه المقدس جوار سجن الهدى. بتاريخ 30/5/2019م تم الاستيلاء على عربة عسكرية لاندكروزر إدارية وتم الاعتداء على رائد في الدعم السريع وسائقه وتم أخذها إلى منطقة الاعتصام وتم تفكيكها أمام بوابات القيادة العامة في مشهد يستفز كل من شاهده وتم عرض ذلك من قبل هؤلاء المخربين كما شاهدتم في وسائط التواصل الاجتماعي، بتاريخ 3/6/2019م تم قتل فردين أحدهما جندي / سالم ناصر عيسى عباس بطلق ناري من قناص في كبري الحلفايا والآخر جندي / محمد عبدالله محمد أحمد طعن قدراً وتم إسعافه إلا أن المجرمين أجهزوا عليه (قتلوه) أمام مستشفى أم درمان، وبتاريخ 3/6/2019م تم الاعتداء على مقدم من قوات الدعم السريع وتم ضربه وحرق عربته أمام قسم شرطة في أم درمان. بتاريخ 3/6/2019م تم الاستيلاء على دراجة نارية تتبع لاحد أفراد الدعم السريع جوار طلمبة المقرن بجبرة مخطط البشارة (2)، بتاريخ 4/6/2019م تم الاعتداء على فردين في الشارع العام بمنطقة اللاماب تم ضربهما من قبل المخربين الذين يقفلون الطرق مما أدى إلى وفاة جندي / محمد بركة حمدان وإلقاء جثته بعيداً عن مكان الحادث وإصابة الآخر إصابة خطيرة وحرق عربتهم الخاصة تماماً. بتاريخ 4/6/2019م تم الاعتداء على فردين بمدينة بحري عندما كانوا يستغلان عربة نقل عامة تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج». وأكد المجلس أننا «جراء هذه الحقائق الماثلة أمامكم ندعو شعبنا الابي بأخذ الحيطة والحذر حتى لا يصبح ضحية لذوي الأغراض السيئة»، داعيًاأي مواطن للتبليغ الفوري عن كل مخالفة تحدث في هذه الإطار. وختم البيان قائلًا: «ستظل قوات الدعم السريع بإذن الله تعالى قوية منيعة أبداً تساند الثورة وتعض على إنجازاتها وتتمسك بمبادئها وتحافظ على الأمن وتتصدى لكل محاولات الفوضى والنهب والاحتيال وتفتح المتاريس وتزرع الطمأنينة في قلوب المواطنين وتعين على فضائل الخير وقيم السودانيين السمحة ضمن قوات المنظومة الأمنية».