محافظ سوهاج ينعي عبدالرحمن القاضي صاحب أشهر صورة على الجبهة في حرب أكتوبر

نعى الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، اليوم الجمعة، وفاة المقاتل البطل عبدالرحمن القاضي، ابن مدينة المراغة في شمال المحافظة، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وصاحب أشهر صورة للجنود على الجبهة عقب العبور، والذي وافته المنية مساء أمس، وتم تشييع الجثمان ودفنه بمسقط رأسه بمدينة المراغة.
وأناب محافظ سوهاج، حازم أبوالخير، رئيس مركز ومدينة المراغة، لحضور العزاء بمقر أسرة البطل بمدينة المراغة، بمشاركة جموع من الأهالي والمواطنين، وأمر بإطلاق أسم الفقيد على أحد ميادين مدينة المراغة تكريما له.
وأعرب المحافظ- في بيان صحفى- عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته، قائلاً «تحية إعزاز وتقدير لكل فرد ينتمي لقواتنا المسلحة الباسلة، الذين يسطرون في كل لحظة تاريخا مشرفاً للوطن، وسيظل التاريخ يذكر بمجد وشرف بطولات أبناء القوات المسلحة المصرية على مدار العقود والأزمنة».
والمقاتل البطل عبدالرحمن أحمد القاضي، أبن مدينة المراغة بمحافظة سوهاج، هو أحد أبطال الكتيبة 212 دبابات في الفرقة 19 مشاة، وهو صاحب أشهر صورة على الجبهة في حرب أكتوبر المجيدة، حيث ظهر فيها رافعا سلاحه باليد اليمنى، ورافعا علامة النصر بيده اليسرى، صارخا بأعلى صوته مبتهجا بالعبور وتحقيق النصر.
وكان البطل القاضى، يعمل موجها بالمرحلة الإبتدائية بالتربية والتعليم، وهو محال على المعاش، ولديه ولد يدعى على، و4 بنات وهن: صفاء، وإيمان، وعلياء، وزهراء، وقد إلتحق القاضى بالتجنيد في 4 أكتوبر 1967 بسلاح المدرعات، ثم أنضم للكتيبة 212 الفرقة 19 مشاة، التي كان مقرها الكيلو 16 بطريق القاهرة / السويس، حيث عايش حرب الإستنزاف، وحرب أكتوبر المجيدة.
وروى القاضى، الذي كان يتولى مسئولية الإتصالات بالكتيبة في أحاديث صحفية سابقة قصة صورته الشهيرة على الجبهة، قائلا «عبرنا في اليوم التالي لبداية الحرب، صباح 7 أكتوبر، وكان موجود على الضفة الشرقية وقت عبورنا مراسلين حربيين يرتدون زيا مدنيًا ومعهم كاميرات تصوير، ولقد تعجبنا من وجودهم قبلنا، وكيف عبروا في أتون الحرب المشتعل، وألتقطوا العديد من الصور لنا فور عبورنا، ورصدوا مشاهد فرحتنا بالعبور، وتحمسنا للقتال».
وأضاف «تحركنا داخل أرض سيناء متوجهين بدباباتنا إلى منطقة تسمى» الجباسات«، وبعد ساعات من الوصول إلى المنطقة جاءت لنا أوامر بالتحرك إلى نقطة»عيون موسى«شديدة التحصين، والتى تعمل أبوابها الحصينة بتحكم كهربائى، وكانت بها سينما للترفيه عن جنود العدو.. وتابع» وصلنا «عيون موسى» وتمركزنا فيها، وكنا نحافظ على صيامنا رغبة في الموت والفوز بالشهادة ونحن صائمين، وكان كل منا يعتبر نفسه ميتا ما لم يثبت العكس، لافتا إلى أن كتيبته عبرت القناة في 33 دبابة، ورجعت 33 دبابة كما هي، واستشهد من الكتيبة ضابطان وجنديان فقط .