مع ساعات الصباح الأولى، شهدت مصر الجديدة، إقبالا متوسط من المواطنين على لجان الاقتراع، في أول أيام التصويت على التعديلات الدستورية، وسط تأمين كثيف للجان المنطقة. ووسط حراسة مشددة، أدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرينته وابنته بأصواتهم في لجنة الشهيد مصطفى يسري عميرة، إذ حرص الرئيس على التصويت باكرا، بعد افتتاح اللجان. وداخل اللجنة التي أدلى فيها الرئيس بصوته، كانت المستشارة مروة هشام بركات، تشرف على التصويت، وحاولت «المصري اليوم»، التحدث مع المستشارة عن كواليس الاقتراع في اللجنة الرئاسية وحالة الإقبال في اليوم الأول إلا أنها رفضت التصريح. فيما شهدت اللجنة نفسها لاحقا، إدلاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصوته، تحديدا مع دقات العاشرة والنصف صباحا، وسط حراسة أمنية متوسطة. أما عن الإقبال الجماهيري، غير الرسمي، فشهدت اللجنة ذاتها إقبال متوسط من كبار السن، فيما اتاحت اللجنة المذكورة إجراءات لمساعدة المواطنين في عملية التصويت بأريحية ككرسي متحرك، إضافة إلى يد المساعدة من الضباط المسؤولين عن تأمين اللجنة. وبالرغم من خطاها المتعبة، واعتمادها الدائم على عكاز خشبي، تمكنت ماري غطاس، مواطنة ثمانينية من الوصول للجنتها الخاصة، والإدلاء بصوتها، قائلة: «إحنا لازم نشارك بأصواتنا لأن الجيش والشرطة والرئيس مش هيقدروا يعملوا كل حاجة بنفسهم». تعتبر السيدة أن المشاركة السياسية في الاستحقاقات ضرورة لا تطلب التخصص السياسي، بل تطلب معرفة عامة ويقظة بالأحداث والمتغيرات على الساحة وتختتم حديثها: «دي بلدي ومعنديش غيرها، هروح فين». يشترك في الرأي ذاته كمال نور، مواطن سبعيني قصد اللجنة ذاتها للإدلاء بصوته برفقة ابنته، وأوضح أنه لم ينتمي قط إلى حزب سياسي، إلا أنه نشط سياسيا ويشارك في كافة الاستحقاقات، كما أثنى على تنظيم لجنة الاستفتاء وتنظيمها وكذلك قوات التأمين المشاركة فيقول:«دول مش قوات تأمين دول موجودين علشان يمدوا أيد ويساعدوا المواطن يوصل للجنة، أنا في ضابط الصبح وصلني للجنة». أما في مدرسة مصر الجديدة الرسمية للغات، استقرت لجنتين فرعيتين رقم 12 و13 إحداهما للسيدات والأخرى للرجال بإجمالي عدد مصوتين يصل إلى 3500 مواطن، وبحسب المستشار محمد فؤاد المسؤول عن اللجنة. شهدت اللجنة إقبالا متوسطا في ساعات الصباح الأولى وتوقع زيادة الإقبال مع انتصاف الظهيرة، يذكر أن سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أدلت بصوتها في المدرسة، وكانت قد وصلت برفقة قوات تأمين وحفيدتها وتدعى أمينة في حدود الحادية عشر صباحا. وقالت: «دور مهم وواجب علينا كلنا، عشان نوصل رسالة للعالم كله»، وأضافت :«جبت حفيدتي معايا عشان دورنا نربيهم من صغرهم على المشاركة، ودي رسالة لكل أم مصرية».