مدخل لا يعرف كيف السبيل إليها ولا تعرف كيف السبيل إليه !! عالم .. و .. كون ، يقفان بينهما / \ / مذ استطاع أن يخلق الحب في كيانها ولم تستطع حتى الأيام انتزاعه ! مضى وقت على أول نبضة حب نبضها قلبها على يديه ، كان وقعها على قلبها أشبه برجفة انتفضت – مع هطولها – روحها !بل لم تكذب حين شعرت أن الكون من حولها – أيضا – ينتفض ! قرابة الخمسة أعوام قررت الرحيل ، ولكن حبه الساكن أضلعها أبدا لم يرحل ! هي ، ربما لم تره في عمرها وعمره سوى ساعات ولكن شعورها به لا يكفيه سنين العمر لتحصره ! تحفظ تفاصيله وتعشقها – رغم أنها لم تسكنها يوماً – تمنت .. ولازالت تغمض عيناها كل ليلة ، لترسم روحاً لم يخلق الله لها مثيل ! ترسمه أجمل ملاك وأكثر البشر رجولة ترسمه مشاعر وأحاسيس ينبض بها قلبها الصغير وتعيش به روحها السقيمة حبه الذي يحيط بها في كل اتجاهاتها ! أصبحت تثمله فهي لا ترى سواه ! صورته تزين كل شيء .. شاشة هاتفها ، فنجان قهوتها ، قلبها وروحها ، بل حتى القمر ، الذي تؤمن بأن مصدر نوره هو وجهه النقي ! منذ أحبته لم تعتنق غيره ، فلا تخجل ولا تبالي بأحد حين تقول أنها أمته ! قد حررها حبه من قيود الزمن ، وجعلها ملكة متربعة على عرش كونهم السرمدي ! حيث اللاحيث ،, اليوم ، هو مختلف عن سائر أيامها ! انه اليوم الذي خُلق فيه من خَلق الحب فيها قد جاء الليل مسرعاً وهي لازالت تلملم ما تبعثر منها في غيابه محاولة استقباله في أبهى صور الكون ! علّه يرضى ،, مضى النهار سريعاً وقدم ليل أسرع منه .. لم تجعله يمضي فهو قادم من ذكرى الأحبة ! باتت تغازله حتى يخبرها كيف هو وأين يا ليل “ .. حدثني .. ! هل مررت بديار أحبتي هل عانقت نسائمك أنفاسهم ؟ واكتحلت عيناك بجمال صورهم ؟ هل صافح نورك ضياء قلوبهم؟ هز الحنين -يا ليل – جذع قلبي ” ! فتساقط الشوق بعدهم كالثمار فأجابها الليل تمهلي فلازال وقت “ لا تتعجلي منهم الأخبار سيأتي قريبا فلا تبارحي محطات الأسفار انه لا يهوى سواكِ ! أو لم تكوني أنتي الاختيار تمهلي واجمعي شوقكِ المتناثر وحين يأتي بعثريه وأخبريه ” ! أنكِ كنتي – من دونه – في حالة إحتضار انصتت له بهدوء وتلون وجها بالأمل وقالت سأفعل “ ” ! ولكن ساعدني فقال “ كيف ؟ “ قالت اجعلني رئة تسكنك “ ِلأستنشق شذى أنفاسه ” ! وألثم معها ثغر النهار فأجابها بالقبول ،, ذهبت تكمل زينتها فرمت عنها كل آهاتها واستبدلتها الليلة بترانيم فرح تتجلى من سماء الحب السرمدي تزين روحها وعمرها وضعت الثواني أمامها وجعلت تستثيرها في المضي هيا حولي عقاربك على ال 12 “ ربما يحمله لي الليل ” ! كما وعدني واستمرت تصارع الوقت وتعد جيداً في كلماتها حتى اذا أتى هذه المرة لا ترتبك ! أو تنسى - رغم يقينها - أنها ستفقد ذاكرتها عندما سترى عينيه ولكنها تحاول ! علّها تستطع هذه المرة أمسكت بوردة وبدأت تقطف أوراقها واحدة تلو الأخرى مرددة “ سيأتي ، لن يأتي ، سيأتي ، لن يأتي “ حتى تحولت كل عقارب الساعة ( ساعتها ، دقائقها ، وثوانيها ) على 12 ! الآن فأغمضت عيناها وظل قلبها يردد سيأتي سيأتي سيأتي ! \ / \ مخرج }~ بعض أحلامنا ننتظرها ولا تأتي ليس لأنها قد انتهت بل لأنها ! ستتحقق في السماء