تفاصيل مقتل صاحبة حضانة في المعصرة.. «الدادة» دبرت الجريمة لسرقة 15 ألف جنيه

قبل 20 يومًا، افتتحت «علا. م» حضانة جديدة بمنطقة المعصرة، وادخرت 15 ألف جنيه لتجهيز وشراء هدايا للأطفال، لكن «الدادة» طمعت في الأموال لنفسها، وطلبت من صاحبة الحضانة مرافقتها لشراء الاحتياجات اللازمة، وخططت لارتكاب جريمتها.
استعانت «الدادة» بحارس عقار وعاطل، لتنفيذ الجريمة، وقاموا بذبح «علا»، وكشف الواقعة سائق «توك توك»، استعان به المتهمون للتخلص من «خروف نافق» وإلقائه بأحد مقالب الزبالة، على حد تعبيرهم، فأبلغ عنهم المباحث التي ألقت القبض عليهم، وتمت إحالتهم إلى النيابة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقال سائق ال«توك توك»، الذي طلب عدم ذكر اسمه، حفاظًا على حياته: «حارس عقار وعاطل ركبوا معايا وعرفوا نفسهم على إنهم تجار مواشى، وطلبوا منى توصيلهم لآخر شارع الرشاح قائلين (إحنا معانا خروف ميت)، وكانوا عاوزين يرموه في النيل، لكن في الطريق اشتكيت من الريحة وقولتهم مش قادر أستحمل، وبعدها رموا الشيكارة اللى كانت معاهم جمب الرشاح، شكّيت في الموضوع وإن فيه جثة بنى آدم وروحت بلغت قسم الشرطة».
حضرت الشرطة إلى مكان البلاغ، وعثرت على جثة «علا»، التي التف حولها الكلاب الضالة، وعقب ساعات كانت أجهزة الأمن قد ضبطت المتهمين، واستعانت في ذلك بكاميرات المراقبة الخاصة بأحد الأديرة والمحال التجارية التي أظهرت لحظة إلقاء الجثة- يروى شاهد عيان. وبتكثيف التحريات تبين أن وراء الواقعة حارس عقار يدعى «عبدالله. ح. ع- 39 سنة»، و«كمال. س. ك- 25 سنة»، عاطل، وسيدة أخرى.
وبدأت الواقعة الأحد الماضى، بعدما غابت «علا- 38 سنة» عن منزلها إلى بعد منتصف الليل، فقلقت أسرتها: «الحضانة والبيت في نفس الشارع»، بحسب «عيسى»، شقيق المجنى عليها: «حررنا محضرا وقالوا لنا تعالوا بعد 24 ساعة على الأقل، واتركوا لنا صورة فوتوغرافية للمختفية».
ولم يستطع «عيسى» النوم حتى صباح اليوم التالى، وذهب إلى قسم شرطة المعصرة، فأخبره رئيس المباحث: «عثرنا على جثة لسيدة في الثلاثينات إلى جوار مقلب قمامة سيل الرشاح، كادت الكلاب الضالة تفترسها»، وحاول أن يتمالك نفسه وهو يشاهد صور «علا» على هاتف الضابط «هى دى يا فندم.. مين قتلها؟.. وإزاى؟».
كانت «علا» تجهز الحضانة الجديدة، وقالت للأطفال: «يا ولاد أنا هشترى لكم هدايا وأعمل لكم مفاجأة.. محدش يغيب»، تذكر «أم خالد»، ابنه عم المجنى عليها، آخر عبارات المجنى عليها، مؤكدة أن المتهمين حرموها من الفرح بزفاف ابنها الأكبر «حمادة» بعد شهر، وحرموا باقى الأطفال من أمهم.
وقالت «أم بكر»، صاحبة محل بقالة: «الست علا سمعتها زى الجنيه الذهب، وما قالته عنها صفحات الفيسبوك، إنها تم قتلها لارتباطها بعلاقة مشبوهة بحارس عقار وعاطل، محض افتراء، قتلوها بغرض السرقة.. كانت صاحبة واجب مع الجميع، وبنت عيلة كبيرة محترمة، وعندها من الأولاد 4، أكبرهم عمره 22 سنة».
ومن جانبه، أضاف طارق هيكل، صاحب العقار المستأجر به الحضانة: «علا استأجرت الحضانة منذ 20 يوما، مقابل 250 جنيها في الشهر، ووافقنا عشان الثواب لأنها ست تحفظ القرآن»، وبعد فترة اكتشفت اختفاءها مع الدادة التي تعمل معها، وتبين لى فيما بعد أن الدادة حرضت اثنين من الرجال على سرقة فلوسها، وقتلوها وألقوا بجثتها إلى جوار الرشاح».