«هآرتس»: الهند استخدمت قنابل إسرائيلية لقصف باكستان

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن القوات الجوية الهندية استخدمت قنابل إسرائيلية في غارة جوية، قبل فجر الثلاثاء، على باكستان المجاورة، وفقاً لما صرحت به مصادر أمنية هندية لموقع الأخبار المحلية «ذا برنت» ووسائل الإعلام الأخرى.
ووفقاً للتقارير هاجمت خمس طائرات عملاقة من طراز ميراج مزودة بصواريخ ذكية من طراز «Spice 2000» الإسرائيلية على ما تدعي نيودلهي أنه معسكر لتدريب الإرهابيين، ويزن كل صاروخ ألف كيلوغرام ويعمل على إحداثيات جي بي إس (GPS) مسبقة البرمجة، وقالت المصادر أيضاً إنها مزودة بتقنية تجعلها غير معرضة للانحراف.
وأوضحت الصحيفة أن «إسرائيل» تعد مورداً رئيسياً للأسلحة للجيش الهندي، وتقدر الصفقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بمليار دولار سنوياً، وخلال العامين الماضيين أجرت الجيوش الإسرائيلية والهندية تدريبات مشتركة، كما زار كبار المسؤولين العسكريين الهنود تل أبيب.
ووافقت شركة صناعات الطيران الإسرائيلية في العام 2017 على توفير أنظمة الدفاع الجوي للجيش الهندي، في ما وصفت بأنها واحدة من كبرى صفقات الأسلحة في تاريخ الصناعات الأمنية الإسرائيلية.
وجاءت الضربة الجوية عقب تفجير انتحاري في الجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه في 14 فبراير، أسفر عن مقتل أكثر من 40 جندياً هندياً، ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم لكنها تعهدت بالرد على أي عملية عسكرية هندية ضدها.
وقال قائد في الشرطة الباكستانية إنه أرسل فرقاً إلى المنطقة التي ورد أن القنابل الهندية ضربتها، والتي وصفها بأنها منطقة غابات مهجورة في الغالب.
ويذكر أن إقليم كشمير، الذي ينقسم بين البلدين ويطالب به كل منهما، كان السبب في الحروب بين الجارتين، في حين يطالب سكان الإقليم الذي تسيطر عليها الهند إما باستقلال تام أو اتحاد مع باكستان.
في حين تتهم الهند بشكل روتيني باكستان بتسليح وتدريب المسلحين الذين يعبرون منطقة الهيمالايا الجبلية.