في أول مشاركة لها.. مصر تفوز بتنظيم «منتدي الاقتصاد الأزرق» 2020

فازت مصر بتنظيم المؤتمر الدولي لمنتدى الاقتصاد الأزرق العام المقبل وذلك في أول مشاركة لها في المنتدى الدولي الذي يقام بتمويل من الاتحاد الأوروبي ورعاية ميناء نابولي ومقاطعة لاتسيو.
وكشف جوزيه رومانو رئيس الكونفيدرالية الاقتصادية الإيطالية في تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه وقع الاختيار على مصر وميناء الإسكندرية لاستضافة هذا الحدث الدولي لأهمية ميناء الإسكندرية كواحد من أكبر موانئ البحر المتوسط والعالم.
من ناحية أخرى، أعرب اللواء مدحت عطية عن سعادته بفوز مصر وميناء الإسكندرية بتنظيم المنتدي الذي أسسته ايطاليا ويضم الدول التي تطل على البحر المتوسط وممثلين من دول القارات الأخرى والذي يهتم بصناعات النقل البحري المختلفة.
وأشار إلى أن فوز مصر بتنظيم المؤتمر في 2020 جاء تتويجا للجهود التي تقوم بها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مجال تطوير مشروعات البنية التحتية في الموانيء وتوجيهات الدكتور هشام عرفات وزير النقل بالتواصل مع الكيانات الاقتصادية العالمية لجذب الاستثمارات الخارجية.
من ناحية أخرى، استعرضت استعرضت وزارة النقل في كلمتها في افتتاح المنتدى «الاقتصاد الازرق» التي القاها اللواء مدحت عطية المشروعات التنموية التي تقوم بها مصر في كل المجالات وخاصة مشروعات النقل البحرى بالموانيء البحرية وذلك في أول مشاركة لها.
ودعا عطية الشركات والمهتمين بصناعة النقل البحرى العالمي إلى الاستثمار في الموانيء المصرية وخاصة ميناء الاسكندرية الذي يجهز محفظة استثمارية ضخمة في الفترة المقبلة سواء في مشروعات اللوجستيات أو انشاء محطات متنوعة الاغراض.
وأبدى عدد من الشركات الإيطالية اهتمامها بالاستثمار في الموانئ المصرية، خاصة ميناء الإسكندرية، ورغبتهم في زيارة مصر في الفترة المقبلة ولقاء الحكومة المصرية لعرض رغبتهم في فتح استثمارات جديدة خاصة مع طرح مصر عدد من المشروعات الاستثمارية في الموانئ.
على صعيد متصل، التقى اللواء مدحت عطية، مدير المنطقة الاقتصادية، فلافيو غيدا، مدير المنطقة اللوجستية لميناء نابولي، والتي تقام على مساحة 5 ملايين متر مربع، وتعد أكبر ميناء اقتصادية ولوجستية في العالم وتعرف على أنشطة المنطقة اللوجستية والامكانيات ودورها في تنمية الصناعة في مدينة نابولي.
ووجه عطية الدعوة لزيارة ميناء الاسكندرية والتعرف على مشروع المنطقة اللوجستية التي تقوم وزارة النقل بتجهيزه وطرحه للتنفيذ خلال الفترة المقبلة والتعاون بين المنطقة الاقتصادية في نابولي وميناء الاسكندرية .
من ناحية أخرى يلتقي اليوم اللواء مدحت عطية مع عدد الشركات الايطالية التي تشارك في المنتدي وذلك بعد ان عدد كبير منها الرغبة في معرفة الاستثمارات البحرية المصرية والدخول فيها خلال الفترة المقبلة.
وقال عيسي اسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا، رئيس القطاع الدولى للاتحاد الإيطالى، في تصريحات ل«المصرى اليوم» إن تنظيم مصر للمنتدي في أول مشاركة لها يعد نجاحا وثقة في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأضاف أن هناك رغبة كبيرة لدى إيطاليا للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة وأنهم يتابعون المشروعات التنموية العملاقة التي تتم في مصر، مضيفا أن منتدى الاقتصاد الأزرق جبهة جديدة لتمكين المجتمعات للاستثمار في الموارد المائية.
وينعقد المؤتمر تحت شعار الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة ويركز على التقنيات الجديدة والابتكار في مجال البحار المحيطات الأنهار والبحيرات، لبحث التحديات والفرص والشراكات الممكنة، ويوفر المؤتمر فرصة لبحث التقدم في مجالات عديدة كالأسماك، السياحة، النقل البحري، التنقيب في البحار، وفي أجندة التنمية المستدامة موضوعات المؤتمر تحديدا مرتبطة بأجندة التغير المناخي والسيطرة على التلوث والإنتاج. تسريع النمو الاقتصادي، فرص العمل ومكافحة الفقر، واستدامة الحياة البحرية.
ويشير مصطلح الاقتصاد الأزرق إلى أنه الاقتصاد الذي يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة وقد برز مفهوم الاقتصاد الأزرق مؤخرا، بعد سلسلة مؤتمرات حماية البيئة، بفرضية أن البحار لا تزال بكرا وتحتاج إلى واجب الحماية والترشيد، هذا بعد تلوثت الارض.
وينظر للاقتصاد الأزرق أنه يوفر فرص جديدة لتطوير السياسات والاستثمار والابتكار في مجالات الأمن الغذائي، الحد من الفقر، والإدارة المستدامة للموارد المائية، وتربية الأحياء المائية، استزراع الأسماك والمحار والنباتات البحرية بصورة مسؤولة ومستدامة، وخدمة النظم الإيكولوجية (البيئية) بتعزيز النظم الرقابة واستعادة النظم والموائل الحيوية الساحلية والتنوع الحيوي. تنظيم الصيد، النقل للركاب والبضائع، استخراج النفط والغاز من أعماق المحيطات والبحار.
يهدف الاقتصاد الأزرق إلى الحد من المخاطر البيئية، وتطوير الزراعة المائية أسرع القطاعات الغذائية نموًا، التي ستوفر نحو نصف الأسماك المخصصة للاستهلاك البشري. وأن نحو ثلث النفط الخام سينتج من الحقول البحرية خلال العقد المقبل.