طالبت مصر بالاهتمام بالأحياء المائية، وذلك من أجل الأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر، حيث تمثل فرصة طبيعية لزيادة الدخل، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها بالشكل الأمثل الذي يحقق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير هشام بدر، سفير مصر في روما، ومندوبها الدائم لدى منظمات الأممالمتحدة، نيابة عن مجموعة ال77 والصين التي ترأسها مصر حاليا، وذلك عبر اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثون التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة ال"فاو". وأكد بدر، خلال كلمته، اعتقاد مجموعة ال77 والصين الراسخ بأنه بإمكان منظمة الأغذية والزراعة ال"فاو" مساعدة البلدان الراغبة في كسب المزيد من الخبرات في المنهجيات المطبقة في جمع البيانات، وذلك لتحقيق الهدف ال14 من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية، وكذا إعادة المخزونات السمكية بحلول عام 2020 إلى مستويات يمكنها أن تعزز الإنتاج والوصول إلى الحد الأقصى للتنمية المستدامة من أجل تجارة أفضل في السوق. وأشار بدر إلى، أنه على الرغم من ضعف البيانات التي تم جمعها عن إنتاج وتربية الأحياء المائية وتأثيرها علي تخفيف حدة الفقر، فإننا نثق في أن الدول الأعضاء يمكنها جنباً إلى جنب مع منظمة الأغذية والزراعة ال"فاو"، تعزيز التعاون لتسهيل مراقبة فجوة جمع البيانات، وإعداد التقارير العالمية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، وكذا العمل سويا من أجل تنفيذ المزيد من السياسات المعنية بتحقيق تلك الأهداف. وأعرب عن تقدير كل من مصر ومجموعة ال77 والصين لبرنامج النمو الأزرق، الخاص ب"التجارة الزرقاء"، الذي يهدف إلى العمل من خلال المنتدى الأزرق لإعادة تنظيم قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وكذا تطوير وتنفيذ جدول أعمال عالمي يهتم بأفضل الممارسات الدولية لموانئ الصيد، موضحا أن "مبادرات النمو الأزرق تمثل نموذجا ناجحا لاقتصاد أكثر استدامة للمحيطات، بما يتيح الاستخدام الأمثل لموارده". وأضاف بدر، أن مجموعة ال77 والصين ترى أن قطاع مصايد الأسماك بحاجة إلى التركيز عليه في الفترة المقبلة من أجل التصدي للتحديات المتعلقة بتحسين التغذية والأمن الغذائي، إذ يمكن للأسماك والمنتجات السمكية أن تسهم في تلبية الاحتياجات الغذائية اللازمة لسكان العالم، بما يساهم في اتباع نظام غذائي صحي للجميع.