توقيع عدد من اتفاقيات النقل البحري بمؤتمر "مارلوج 6"

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجستيات، اليوم الأحد، والذي ينظمه معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والإستشارات التابعين للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع الإتحاد الدولى للموانئ والمرافق (IAPH)، ومؤسسة ميناء فالينسيا،أسبانيا، بالإضافة إلى هيئة قناة السويس على مدار ثلاثة أيام.
وأكد وزير النقل الدكتور هشام عرفات، في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، أن القيادة السياسية تولى إهتماماً كبيراً بقطاع النقل البحري، نظراً لأنها تعتبره أحد قاطرات التنمية حيث يعد دعامة أساسية من دعائم الإقتصاد المصري.
وقال وزير النقل، إن مصر حريصة علي رفع مستوى الموانئ وتزويدها بأحدث التقنيات لتسهيل ونقل السلع بحراً من وإلي مصر لما في ذلك من تأثير إيجابي علي حجم وتدفق التجارة، مشيراً إلي أن المؤتمر الدولي للنقل البحرى واللوجيستيات "مارلوج 6" يعد نموذجاً للتعاون الفعال في عدة اتجاهات بالإضافة إلي أن يتضمن تجمع أكبر حشد من أبرز الشخصيات والمهتمين بصناعة النقل البحري واللوجيستيات.
وأعربت الدكتورة كليوباترا دومبيا، رئيس الجامعة البحرية الدولية، عن سعادتها بحضور مارلوج للنقل البحرى واللوجستيات، فى نسخته السادسة مؤكده أن مثل تلك المؤتمرات تتيح للمشاركين التعرف على المستجدات التى طرأت على صناعة النقل البحرى واللوجستيات، مضيفة أن هناك تطوير وتحديث متزايداً فى خدمات النقل البحرى لتنمية حركة التجارة حيث ثمنت من الدور الذى تقوم به الأكاديمية فى تنمية ودعم صناعة النقل البحرى.
من جانبه قال محافظ الاسكندرية الدكتور محمد سلطان، إن الإهتمام بقطاع النقل البحرى يحظى بأهمية كبيرة من القيادة السياسية والدولة المصرية لفتح آفاق جديدة للتنمية، مؤكدًا أن قطاع النقل البحرى يحتاج إلي وجود علاقات مستدامة بين العلماء والخبراء الذين يعدون شركاء في هذه الصناعة لتحقيق الاستفادة القصوى من تبادل الافكار والخبرات.
وقال رئيس الأكاديمية العربية ورئيس المؤتمر الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، إن قطاع النقل البحرى يستطيع أن يكون أحد القاطرات الرئيسية للتنمية في مصر والعالم العربي.وأعرب رئيس الأكاديمية عن اعتزازه بالمؤتمر الدولى السادس للنقل البحرى واللوجيستيات، مضيفاً أن الأكاديمية العربية حريصة على تقديم المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجيستيات بصورة تليق لقطاع النقل البحرى بالمنطقة العربية مشيراً إلي أن الأكاديمية تحظى بكل الدعم من دولة المقر -مصر- منذ نشأتها قبل 45 عام وحتى الآن.
كما أشار إلي أن الأكاديمية تتعاون مع مختلف الدول العربية من أجل إعداد وتخريج كوادر قادرة علي التطوير والتحديث لمواجهة التحديات الفنى تواجه عالمنا المعاصر .وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة فرع جديد للأكاديمية بدولة الامارات العربية المتحدة نظراً لأنها تعد نموذج للعمل العربي المشترك مؤكدا انها -اى الاكاديمية- تعتمد علي التمويل الذاتى ولاتهدف للربح.
وقام وزير النقل ورئيس الأكاديمية، بإفتتاح عقب الجلسة الإفتتاحية "معرض للخدمات والمعدات البحرية"، والذى يعد أحد أكبر المعارض المتخصصة فى مجال خدمات الموانئ والنقل البحرى وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات فى مصر وعلى مستوى الدول العربية، وهو يتيح فرصة لعرض المستجدات من تكنولوجيا حديثة مستخدمة فى مجال صناعة النقل البحرى والموانئ، ويشارك بالمعرض العديد من الشركات والهيئات والمؤسسات العالمية العاملة فى هذا المجال.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع عدد من الإتفاقيات على النحو التالى:
الإتفاقية الأولى: اتفاقية بين كل من الهيئة العامة لميناء الأسكندرية وهيئة ميناء مرسيليا بهدف تفعيل ممر ملاحى بين جمهورية مصر العربية وفرنسا ومنه لباقى الدول الأوروبية لنقل الخضروات والفاكهة الطازجة مما يساعد على خلق فرص تصديرية جديدة وقد قام بتوقيع اتفاقية عن ميناء الأسكندرية السيد لواء بحرى أ.ح مدحت عطية رئيس هيئة ميناء الأسكندرية، وعن الجانب الفرنسى السيدة مونيكا بون فاليه، المدير التجارى لميناء مرسيليا.
الإتفاقية الثانية: اتفاقية تعاون بين معهد تدريب الموانئ التابع للأكاديمية ومركز تدريب ميناء مرسيليا، وتهدف الإتفاقية إلى تقديم برامج تدريبية مشتركة لتنمية الكوادر البشرية بقطاع النقل البحرى والموانئ، وقد قام رئيس الأكاديمية بتوقيع الإتفاقية من جابت الأكاديمية والسيدة مونيكا بون فاليه عن ميناء مرسليا.
الإتفاقية الثالثة: إتفاقية تعاون بين منظمة إيكو اس ال سى لسلاسل الإمداد المستدامة بهولندا والأكاديمية العربية لإعداد وتأهيل الموانئ العربية والإفريقية فى مجال إدارة البيئة والتنمية المستدامة، وقد وقع الإتفاقية رئيس الأكاديمية من جانب الأكاديمية والسيد كريستوفر ولدريدج عن إيكو اس ال سى بهولندا.
وفى نهاية اليوم الأول من فعالية المؤتمر قام رئيس الأكاديمية بتكريم الدكتورة كليوبترا دومبيا، رئيس الجامعة البحرية الدولية وباقى الضيوف الحضور تقديراً على مشاركتهم فى المؤتمر وللمجهودات التى بذلوها فى مجال قطاع النقل.