مصر تشارك في تأسيس منتدى «الاقتصاد الأزرق» بإيطاليا

تشارك مصر في تأسيس منتدى «الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة» وحضور المؤتمر الأول في مدينة نابولي بإيطاليا، والذي تبدأ أعماله، الجمعة ولمدة يومين، وهو أول كيان اقتصادى يهتم بالاستثمار في الموارد المائية، ويشارك من مصر كل من: هشام بدر سفير مصر في روما، واللواء مدحت عطية رئيس هيئة ميناء الإسكندرية.
ويقول عيسي إسكندر، رئيس القطاع الدولى للاتحاد الإيطالى رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، إن منتدى الاقتصاد الأزرق هو جبهة جديدة لتمكين المجتمعات من الاستثمار في الموارد المائية، حيث ينعقد المؤتمر الأول تحت شعار الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي وميناء نابولى وبمشاركة عدد كبير من الدول ذات النشاط البحرى المتوسط، فى مقدمتها مصر.
وأضاف إسكندر، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن محاور الكيان الدولى الجديد ترتكز على التقنيات الجديدة والابتكار فى مجال البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات لبحث التحديات والفرص والشراكات الممكنة، وأن المؤتمر يوفر فرصة لبحث التقدم فى مجالات عديدة كالأسماك، السياحة، النقل البحرى، التنقيب فى البحار، كما ستتم مناقشة أجندة التنمية المستدامة، وموضوعات المؤتمر مرتبطة بأجندة التغير المناخي والسيطرة على التلوث والإنتاج، وتسريع النمو الاقتصادى، وفرص العمل ومكافحة الفقر، واستدامة الحياة البحرية.
وأشار إلى أن المحيطات والبحار فرصة لحل مشكلات الاقتصاد، حيث إن أربعة أخماس جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض تقطن المحيطات، توفر المحيطات نصف الأكسجين لكوكب الأرض، ستون في المائة من المدن الكبرى مدن ساحلية، أربعة أخماس حجم التجارة العالمية يُنقل بحريا، ترتبط غالبية أنشطة السياحة بالموارد المائية، وفرص لتوليد الطاقة من الرياح والأمواج، وأن البيئات البحرية تتعرض لمخاطر عديدة، تشمل: الصيد الجائر، التلوث، قدان وتغيير الموائل، تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة مياه البحار، وزيادة حمضيتها، وتراجع معدل الأكسجين فى المحيطات.
ويشير مصطلح الاقتصاد الأزرق إلى أنه الاقتصاد الذى يعنى الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة.
ويناقش المؤتمر فرصا جديدة لتطوير السياسات والاستثمار والابتكار فى مجالات الأمن الغذائى، والحد من الفقر، والإدارة المستدامة للموارد المائية، وتربية الأحياء المائية، واستزراع الأسماك والمحار والنباتات البحرية بصورة مسؤولة ومستدامة، وخدمة النظم الإيكولوجية (البيئية) بتعزيز النظم الرقابية واستعادة النظم والموائل الحيوية الساحلية والتنوع الحيوى، وتنظيم الصيد، والنقل للركاب والبضائع، واستخراج النفط والغاز من أعماق المحيطات والبحار.