«هنية»: مستعد للقاء «أبومازن» للمصالحة وقطاع غزة مصدر حماية لأمن مصر القومي

أعرب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، عن استعداده للقاء الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، لبحث إجراء الانتخابات وإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال «هنية» فى لقاء استضافته «المصرى اليوم» بحضور خليل الحية، عضو المكتب السياسى للحركة، تُنشر تفاصيله لاحقاً: «أرحب بلقاء الأخ أبومازن ومستعد للاجتماع معه فى القاهرة اليوم قبل الغد، أو أن يأتى إلى غزة فهى جزء من وطنه».
ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى السابق، الذى يزور القاهرة حالياً لإجراء مباحثات مع السلطات المصرية، إلى عقد حوار وطنى سريع وعاجل خلال الفترة المقبلة فى القاهرة يضم كافة الفصائل، مؤكداً ترحيب «حماس» بتشكيل حكومة وطنية أو إجراء انتخابات عامة على الرئاسة والمجلس التشريعى والمجلس الوطنى الفلسطينى، كخطوة أولية فى سبيل تحقيق المصالحة.
ووصف «هنية» اجتماعات «حماس» الأخيرة فى القاهرة بأنها استراتيجية وعلى مستوى عال ومتقدم، وتناولت العلاقات الثنائية بين مصر والشعب الفلسطينى، والتطورات السياسية والمخاطر التى تحيط بالقضية الفلسطينية، والمصالحة الوطنية بين الفصائل، والأوضاع الإنسانية والحصار على قطاع غزة، موضحاً أن الجانب المصرى أكد لوفد الحركة فتح معبر رفح بشكل مستمر لرفع المعاناة عن أهالى القطاع.
وأضاف أن وفد الحركة بحث مع القاهرة ملف الأمن القومى المصرى، مؤكداً أن «المساس به غير مسموح على الإطلاق»، وأن «غزة مصدر حماية وليس تهديد لأمن مصر»، مشيراً إلى أن حركته فرضت «سيطرة شبه كاملة» على المنطقة الحدودية، وأوقفت كافة عمليات تهريب الأسلحة والأفراد والبضائع عبر الأنفاق.
وشدد على أنه «لا فصل لغزة عن الضفة الغربية، ولا دولة فلسطينية فى غزة (وحدها)، ولا دولة بدون غزة»، وأن الحركة لا تقبل إلقاء غزة فى «حجر مصر» دون تحميل إسرائيل مسؤوليتها عن تردى أوضاع القطاع بوصفها قوة احتلال. وحول الموقف من خطة «صفقة القرن» التى تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها، أكد «هنية» أن تفاصيلها لم تُعرض على الحركة، متوقعاً فشلها، لأن هناك إجماعاً فلسطينياً وعربياً على رفضها.