اشتعلت الأزمات، وسادت حالة الاحتقان، وازدادت حالات التعصب، وكثرت البيانات، وتعددت الاجتماعات، وتواصل مسلسل «قصف الجبهات» كما يطلق عليه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، هكذا هو الحال بالكرة المصرية خلال الأيام الأخيرة الماضية، والذى باتت فيه الأوضاع على صفيح ساخن، ليس من متعة المباريات داخل المستطيل الأخضر، ولا اشتعال المنافسة بين الأندية داخل الملعب بالدورى الممتاز، ولكن لوجود حالة صراع واحتقان غير طبيعى وشد وجذب بين العديد من الأطراف، ونسرد بالتفاصيل فى التقرير التالى موقف الأزمة الحالية التى تشهدها الكرة المصرية قبل شهور قليلة من استضافة أمم أفريقيا 2019 وحالة الفوضى التى ضربت اللعبة فى مصر. الأهلى يعلن الحرب ويرد على التجاوزات بقرارات نارية.. «اللى عايزه يمشى» اعتاد الأهلى منذ زمن طويل عدم الرد الفردى والمباشر على الهجوم الذى يتعرض له، ولكن باجتماعات مجلس إدارته وإعلان العديد من القرارات، وشهدت الأيام الأخيرة إعلان النادى الأحمر الحرب على الجميع، فرفض النادى المساس بجدول مسابقة الدورى الممتاز الذى حدده اتحاد الكرة، وأعلن عن حضور جماهيره المباريات المقبلة بالمسابقة وتطبيق نظام تكافؤ الفرص من قبل الجبلاية، فضلاً عن الانسحاب من بطولات الأندية العربية بسبب تجاوزات وهجوم تركى على المجلس والنادى، مع التهديد بتقديم شكوى ضد الاتحاد المصرى بسبب حضور مرتضى منصور، رئيس الزمالك الموقوف، اجتماع الأندية بصفة رسمية، وتكرار شكوى رئيس النادى الأبيض للاتحاد الأفريقى. جماهير الأهلى وأعضاؤه أبدوا سعادة بالغة بقرارات النادى، مؤكدين أنها بدايةً تصحيح الأوضاع والسير على الطريق الصحيح والرد على التجاوزات، فى ظل العديد من الأزمات التى عانى منها مجلس النادى الحالى منذ توليه المهمة، كا شدد العامرى فاروق نائب رئيس النادى على رفض فكرة مواجهة بيراميدز فى كأس مصر يوم 28 فبراير الجارى. بيراميدز يواصل الضغط وتركى يعود من جديد لكشف المستور المستشار تركى آل الشيخ، مالك نادى بيراميدز، عاد من جديد لكشف المستور وإزاحة الستار عن العديد من الكواليس داخل مجلس النادى الأهلى، خلال فترة رئاسته الشرفية للنادى الأحمر، بالعودة للتحدث عما دار فى أزمة عبد الله السعيد مع النادى والعديد من الأزمات وتضارب القرارات فى النادى الأحمر، مبدياً رفضه التام خوض فريقه لقاء الأهلى قبل أن يلعب الفريق الأحمر مبارياته المؤجلة، مهدداً فى أكثر من مرة بالتصعيد وتقديم شكوى فى الاتحاد المصرى، حيث أعلن تركى الحرب من خلال منشوراته وتصريحاته اليومية عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، أو عبر وسائل الإعلام ضد الأهلى واتحاد الكرة، وخاصةً مع أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد، ويواصل تركى آل الشيخ الضغط على مسؤولى الجبلاية من أجل تنفيذ رغباته ومطالبه، فى الوقت الذى يستمر فيه فى التجاوز ضد محمود الخطيب، رئيس النادى، وأعضاء مجلس الإدارة، وهدأت الأوضاع خلال الشهور القليلة الماضية بين الأهلى وتركى فى ظل أنباء عن بيع بيراميدز لمستثمر آخر، قبل أن يتراجع مالك النادى عن البيع، وتعود الحرب بين الطرفين مجدداً مع انطلاق مباريات الدور الثانى للدورى الممتاز، وكان آخرها تهكم ترك على مجلس الأهلى واتهامه لرئيسه بالتوارى خلف العامرى فاروق نائب الرئيس الذى خرج مؤخراً ليدلى بتصريحات إعلامية. الزمالك يتحالف مع بيراميدز ضد الأهلى موقف الزمالك جاء متحالفاً مع نادى بيراميدز، فأعلن رئيس النادى الأبيض تضامنه مع تركى آل الشيخ، ضد الأهلى والإصرار على خوض الفريق الأحمر المباريات المؤجلة والضغط على اتحاد الكرة المصرى باتخاذ ما يلزم من قرارات ينظم جدول المسابقة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، وأسفرت العلاقة القوية التى تجمع رئيس الزمالك بمالك بيراميدز فى الفترة الأخيرة والمصالح المشتركة بين الطرفين، فى عودة رئيس الأبيض للتهكم والسخرية من مجلس الأهلى ورئيسه محمود الخطيب، ومطالبهم برد الأموال التى تبرع بها مالك بيراميدز له من جديد، وتوجيه اتهامات صارخة لأعضاء مجلس الإدارة مع كل مقطع فيديو يقوم بنشره عبر حسابه الشخصى بفيسبوك، فضلاً عن أزمته مع خالد مرتجى، عضو الأهلى، خلال اجتماع الأندية منذ أيام. اتحاد الكرة الحلقة الأضعف «كله ماشى» اتحاد الكرة المصرى لكرة القدم، برئاسة هانى أبو ريدة، هو الحلقة الأضعف فى هذا الصراع الشديد بين الأندية الثلاثة، فبدلاً من اتخاذ قرارات رادعة وحاسمة تكون كالسيف على رقاب الجميع، تبدل الأمر وبات أعضاء الجبلاية يسعون لإرضاء جميع الأطراف بنوع من السلبية والضعف، ينتابهم تخوف شديد من إرضاء طرف على حساب الآخر، لتلاشى الهجوم الضارى الذى يشنه عليهم الثنائى مرتضى منصور وتركى آل الشيخ، فى الوقت الذى يخشى فيه مجلس الجبلاية من قرارات جديدة أخرى تحمل طابعا ديكتاتوريا من الأهلى، عقب إعلان النادى الأحمر شكوى الاتحاد للكاف بعد أن ضرب باللوائح عرض الحائط وقاموا باستضافة رئيس الزمالك لحضور اجتماع الأندية رغم تعرضه للإيقاف لمدة عام من قبل الاتحاد الأفريقى، لتبقى الأوضاع على صفيح ساخن وتشهد الكرة المصرية واحدة من أضعف فتراتها على المستوى الإدارى بسبب التخبط فى اتخاذ القرارات وحالة الارتعاش التى تنتاب أعضاء الجبلاية من رؤساء ومجالس إدارات الأندية الثلاثة.
