وسط حالة من الشد والجذب بين أندية القمة والجبلاية، ووسط مخاوف من إلغاء الدوري وتأثير حالة الشحن بين جماهير الأندية علي استضافة مصر لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية خلال شهري يونيو ويوليو القادمين.. عقد اتحاد كرة اجتماعا طارئا ظهر أمس بمقر الاتحاد بالجزيرة لمناقشة آخر التطورات والمستجدات الخاصة بمصير بطولة الدوري بعد حالة التشابك والتراشق بين أندية القمة الزمالك وبيراميدز والأهلي وتمسك كل طرف بوجهة نظره في أزمة المباريات المؤجلة لبطولتي الدوري والكأس هذا الموسم. غاب عن اجتماع الأمس الثلاثي كرم كردي وخالد لطيف وحضره عامر حسين رئيس لجنة المسابقات الذي دخل بؤرة الأحداث . حيث قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة عقد إجتماع مع أندية الدوري الممتاز يوم الأربعاء القادم من أجل بحث جدول الدوري الممتاز والوصول إلي قرار توافقي يقبله الجميع . كما قرر الإتحاد استمرار المهندس عامر حسين رئيسا للجنة المسابقات ورفض فكرة الأطاحه به. وقرر الإتحاد أيضا الموافقة علي إنعقاد الجمعية العمومية غير العادية يوم 23 فبراير الحالي.. صرح بذلك أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد. وكانت الأحداث قد تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية بعدما أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية ومالك نادي بيراميدز عن رفض ناديه خوض مباراته أمام الأهلي في الدور الثاني للدوري الممتاز والمقرر لها يوم 28 فبراير قبل أن يستكمل المارد الأحمر مبارياته المؤجلة من الدور الأول وتقدم النادي بمذكرة احتجاج لدي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يشكو فيها قرارات اتحاد الكرة والتي لا تراعي مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة علي اللقب. هذا الاحتجاج الذي تضامن معه نادي الزمالك أوقد مشاعر الغضب داخل الجبلاية وهو ما دعا أحمد شوبير نائب رئيس الجبلاية للهجوم علي مسئولي بيراميدز والزمالك مؤكدا أن الاتحاد هو المسئول الأول عن تسيير المنظومة الكروية وأنه لن يخضع لابتزاز الأندية أو ضغوطها لتحقيق مصالحها الخاصة. ورد الأهلي ببيان هدد خلاله بالانسحاب من البطولة في حال ادخال أي تعديل علي مبارياته وفقا للجدول الذي كانت لجنة المسابقات قد أصدرته يوم 6 يناير الماضي وحددت خلاله مواعيد مباريات الأهلي حتي مباراة القمة وجاء هذا البيان بعد اطلاق آل الشيخ لمبادرة تبديل مواعيد المباريات حيث عرض أن تقام مباراة القمة في الدور الأول بين الأهلي والزمالك يوم 28 فبراير بدلا من 30 مارس وهو الموعد الذي كانت لجنة المسابقات قد حددته من قبل بناء علي ارتباطات الناديين. الأحداث المتتالية دعت مسئولي الاتحاد لمحاولة إيجاد حل سريع لحسم مصير البطولة خصوصا وأن الجبلاية كان لديها رغبة في استكمال الموسم بشكل طبيعي لعدة أسباب أهمها ارتباط الشركة الراعية بعقود إعلانية مع عدد من الشركات وهو ما سيتسبب في خسائر مالية كبيرة للشركة والاتحاد في حالة الاضطرار لإلغاء الدوري بالاضافة إلي أن الجبلاية كانت ترغب في الحفاظ علي انتظام المسابقات المحلية لنقل صورة إيجابية حول قدرات مصر التنظيمية قبل استضافة الحدث الرياضي الأهم في القارة بعد شهور قليلة خصوصا وأنه كان هناك نية لإقامة مباراة السوبر المصري بالقاهرة بعد أربع سنوات متتالية أقيمت فيها هذه المباراة علي أرض الامارات. محاولات مسئولي اتحاد الكرة وفي مقدمتهم أبو ريدة بدأت باتصالات ودية مع مسئولي الأهلي والزمالك لتهدئة الأوضاع وعدم اتخاذ قرارات جديدة حتي اجتماع الجبلاية مع الأندية لوضع النقاط فوق الحروف واتخاذ قرار نهائي يحسم مصير البطولة علي الرغم من أن الجبلاية لا تقبل بالظهور بمظهر ضعيف أمام ضغوط الأندية. مساعي الجبلاية انتقلت بعدها للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لحثه علي التدخل في هذه الأزمة التي تزيد من درجة الاحتقان بين جماهير الأندية قبل استضافة البطولة الأفريقية.