كذب المنجمون ولو صدفوا، بهذه الكلمات بدأت وسائل إعلام دولية تتحدث عن الذكرى 108 لميلاد العرافة البلغارية الشهيرة فانجا، التي كانت مقصداً للمشاهير والساسة، بما في ذلك قادة بعض الدول لفترة طويلة من الزمن. ولدت هذه العرافة في بلغاريا عام 1911 وتوفيت عام 1996، عن عمر ناهز 85 عاما. وتأتي شهرة العرافة من إطلاقها 7000 نبوءة خلال ربع قرن تحققت بالفعل وكان بعضها مأساويا للغاية، ويعتقد الكثيرون من أنصارها أن نبوءاتها لا تزال تتحقق حتى اليوم. ومن أشهر توقعاتها، واحدة يستشهد بها على أنها تصوير لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، ويقال إنها تنبأت عنها عام 1989، قائلة «الخوف.. الخوف! سوف يسقط الأخوان الأمريكيان بمناقير طيور من الحديد. سوف تعوي الذئاب من الأدغال، وسوف يسيل دم الأبرياء أنهارا». كما تنبأت بموت الأميرة ديانا و صورت مشهد مقتلها وخطيبها عام 1997 بالعبارة التالية: «هذا العرس سيقتل الفتاة. نحن سنموت معاً.. هي ستسمع عن موتي، لكننا سنموت معاً». ومن أقرب الوقائع المأساوية التي رُبطت بالعرافة البلغارية، الأزمة السورية وتبعاتها الثقيلة، حيث سُجل لها قولها في ثمانينيات القرن الماضي إن «المصائب ستنهمر على كل مكان، وستمس جميع الشعوب، والناس ستمضي حافية عارية بلا مأوى ومن دون غذاء ولا ضوء. ما كان متحداً سيتفتت إلى قطع، وسيحدث ذلك غير بعيد عن روسيا». كذلك نبوءاتها قبل رحيلها بظهور تنظيم داعش الإرهابي. وأستطاعت «بابا فانجا» إقناع الآخرين بقدراتها فوق العادية وسرعان ما أصبح لديها أتباع. وباتت الشخص الذي يلجأ إليه الأغنياء وذوو السلطة، كما تضمنت قائمة معجبيها رؤساءَ دولٍ، علماء ومؤرخين، وصنعت عنها أفلاما وثائقية. كان الناس يأتون من كل أنحاء العالم ليقضوا دقائق معدودة في صحبتها، ثم خدمت بعدها كمستشارة لزعماء الحزب الشيوعي البلغاري، ويقال إن بعضهم استغل موهبتها ليحققوا أجنداتهم الخاصة.
