مصر تتقدم 12 مرتبة فى تقرير «الشفافية العالمية»

تقدمت مصر 12 مرتبة فى تقرير منظمة الشفافية العالمية حول الفساد فى العالم لعام 2018، لتصل إلى الترتيب 105 بين 180 دولة، مقارنة بالمرتبة 117 التى احتلتها فى تقرير العام الماضى ل2017، وارتفعت مصر فى التصنيف بعد أن اكتسب تقييمها المئوى 3 نقاط، إذ حصلت على 35% مقارنة ب32 نقطة فى 2017.
وتعمل المنظمة سنويا على تصنيف 180 دولة بحسب «مؤشر مدركات الفساد» فى قطاعها العام، وفق مقياس يتراوح ما بين صفر لأكثر الدول فسادا، و100 للدول الأكثر شفافية.
وحذرت المنظمة، فى تقريرها، الصادر أمس، من أزمة ديمقراطية، بسبب ظهور قادة سلطويين وشعبويين، وصنفّ الصومال وسوريا وجنوب السودان كأكثر الدول فساداً، بينما كانت أقلها الدنمارك ونيوزيلندا وفنلندا وسنغافورة والسويد وسويسرا، واحتلت الإمارات المرتبة ال23 بتقييم بلغ 70 نقطة مئوية لتتراجع عن العام الماضى الذى احتلت فيه المرتبة ال21، بتقييم بلغ 71% فى حين ظل تقييم السعودية ثابتا، مسجلة 49 نقطة مئوية، وجاءت فى المرتبة ال58 عالميا.
وتراجعت إسرائيل نقطة واحدة، وبلغ تقييمها 61%، واحتلت الترتيب ال34، كما تراجعت قطر نقطة واحدة، وبلغ تقييمها 62%، وجاء ترتيبها ال33، وتقدمت تركيا نقطة واحدة أيضا، فيما خرجت الولايات المتحدة لأول مرة منذ 2011 من فئة الدول ال20 الأكثر شفافية، وانخفض تقييمها 4 نقاط لتتراجع من المرتبة ال16 إلى ال22.
ونددت المنظمة باستهداف مؤسسات الرقابة على السلطة فى الولايات المتحدة فى عهد الرئيس دونالد ترامب، وأوضحت أن «العلامة المنخفضة تأتى فى وقت تواجه الولايات المتحدة فيه تهديدات لنظام الضوابط والسلطات المضادة فيها، وتراجعا فى المعايير الأخلاقية على أعلى مستويات السلطة»، وتراجع ترتيب بريطانيا نقطتين مئويتين، فاقدة 3 مراتب.
ونددت المنظمة ب«تراجع دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية، والتقلص السريع لمساحة المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المستقلة»، وقالت المديرة العامة للمنظمة، باتريسيا موريرا: «فى وقت باتت العديد من المؤسسات الديمقراطية مهددة عبر العالم، وفى أغلب الأحيان من قادة ذوى توجهات متسلطة أو شعبوية، علينا بذل المزيد لتعزيز الضوابط والموازين وحماية حقوق المواطنين».