اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، الثلاثاء، ميليشيات الحوثي الانقلابية، بإفشال صرف مرتبات موظفي الدولة، وفتح مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة الميليشيات. جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أثناء لقائه سفيرة ألمانيا لدى اليمن، كارولا هولتكيمبر، حيث أوضح، أن تعنت الحوثيين في مشاورات السويد كان السبب في عدم التوصل إلى مزيد من الاتفاقيات، حول دفع المرتبات وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية الدولية عبر مطار عدن الدولي. وأكد المسؤول اليمني أن الحوثيين ولأكثر من شهر لا يزالون يعرقلون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد، داعياً الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى تسمية المعرقلين بصورة واضحة من أجل التوصل إلى سلام شامل ودائم، وفق المرجعيات المتوافق عليها. بدورها جددت السفيرة الألمانية، التأكيد على استمرار دعم بلادها للحكومة اليمنية الشرعية والعملية السياسية ولجهود المبعوث الأممي فيما يتصل باستكمال اتفاق السويد. وعلى الرغم من مرور شهر ونصف على إعلان اتفاقيات ستوكهولم منتصف ديسمبر الماضي، لم يتم تنفيذ أي من تلك الاتفاقيات في الملفات الثلاثة، اتفاق الحديدة، وتبادل المعتقلين، وتفاهمات تعز، بسبب استمرار تعنت ميليشيات الحوثي، وتنصلها مما تم التوقيع عليه، ويحاول المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، الذي يجري زيارات مكوكية بين صنعاءوعدن والحديدة، إنقاذ الاتفاق بأي ثمن. وكانت ميليشيا الحوثي، هاجمت، الثلاثاء، ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق بوابل من النيران، ومنعت الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة غرب اليمن.
