حوارات من مقهى التحرير .. بقلم: علاء الغندور بن لادن ..حى أندفع الشباب من ميدان التحرير الى المقهى المجاور لسماع بيان الرئيس الأمريكى أوباما الذى أعلن عن مقتل أسامه بن لادن فى بيته بواسطة فرقة خاصة من القوات الأمريكية فى باكستان وهذا الخبر قد أثار الحوار التالى بين الشباب: شاب 1: : اذا افترضنا ان اسامة بن لادن مجرما وارهابيا وأرتكب مئات الجرائم..أليس من حقه ان يخضع لمحاكمة عادلة؟ مثل اى مجرم؟ وأريد أن اسأل اوباما :ومن أعطاكم الحق فى قتله بدون محاكمة عادله..يا من تتحدثون عن الحق والعدالة و حقوق الأنسان..أين هى حقوق الأنسان اسامة بن لادن؟ أنا شخصيا ضد الأرهاب و ضد القتل فى كل الحالات و اذا كنت رفضت جريمة الحادى عشرمن سبتمبر فى أمريكا فاننى ايضا اعلن رفضى للرد وقتل بن لادن واولاده بنفس الأسلوب والا فما هو الفرق بين ما ارتكبه بن لادن وما فعله اوباما؟ شاب2: إنهم يذكروننا بأخواننا فى الصعيد الذين يأخذون بالثأر و لا يهتمون بأخذ حقوقهم بالقانون..أمريكا أستخدمت قانون الغابة فى قتلها لأسامة بن لادن..... شاب3: يتشكك الكثيرون فى وفاة بن لادن من منطلق ان هناك ثأرا لدى كل مواطن امريكى عاصر الهجوم الوحشى من منظمة القاعده على المركز التجارى يوم 11 سبتمبرولهذا السبب فأن هناك رغبة عارمة فى الأنتقام من بن لادن و هذا يستتبعه ان يستمتع بمشاهدة كل لحظات الأقتحام للحصن الذى كان يقيم فيه بن لادن وأن يشاهد صور بن لادن بعد قتله لكى يفتخر بتحقيق الأنتصار عليه وكان يتمنى معرفة كافة تفاصيل الأقتحام وماهى نتيجة عملية الأقتحام ومن مات ومن أصيب ويرى بعين رأسة جثمان بن لادن ولكن كل هذا لم يحدث. *شاب4:كل أكاذيبهم مفضوحه وساذجه..أنهم يقولون أنهم القوا الجثة فى البحر لأنه لن تقبل اى دولة أن تدفن جثته على أرضها!!! من قال لهم هذا؟ وهل أخبروا أى دولة بهذه العملية؟ وهل حصلوا على رفضها على دفن بن لادن؟!!!! شاب 5:أنهم يزعمون انهم القوا جثته فى البحر حتى لا يتحول قبره الى مزار وتجاهلوا ان المسلم يجب دفنه على الأرض و فى وطنه!!و أريد أن اعرف..من قال لهم أن بن لادن من أولياء الله الصالحين حتى يصبح قبلة للزائرين والمريدين؟!!!وحتى لو صح هذا..فماذا سيضيرهم ذلك؟ شاب6:أكيد قتلوه و قاموا بالتمثيل بجثته و أطلقوا عليه آلاف الرصاصات التى أضاعت معالم وجهه و أظهرت مدى بشاعة الأنتقام منه وخافوا أن يرى العالم مدى إجرامهم فألقوا بجثته فى البحر!!!! الآن يقولون أن الإدارة الأمريكية تبحث نشر الصور التي بحوزتها بين لادن بعد مقتله لكنها مترددة في هذا الصدد وقال جاي كارني المتحدث عن البيت الأبيض إن صورة بن لادن بعد قتله "بشعة"ولا أستبعد أن يكونوا أخذوا مخه لكى يفحصوة لعلهم يكتشفوا سر عبقريته فى الأختباء عن أعينهم و أقمارهم الصناعيه وعن جواسيسهم!!!!! *شاب7:الأنتقام ده شعور موجود لدى المواطن الأمريكى الذى عاصر الجريمة البشعه للحادث الأجرامى عند تدمير مركز التجارة العالمى و كلنا رفضناه و شجبناه ولكن المواطن الأمريكى يريد أن يرى صور عملية القتل حتى يصدق انهم انتقموا منه وهذا الشعور بالأنتقام لن يكتمل الا بعد عرض صور القتل و الفيديو الخاص به *شاب -8-على أمريكا ان تؤكد مصداقيه أوباما و أدارته الذين نشروا صورتهم و هم يشاهدون عملية قتل بن لادن على الهواء...ولذلك فلقد أصبح حتما عليهم تقديم الدليل على حدوث عملية القتل!!!! *شاب9: المضحك..أنهم أعلنوا بأنهم أخبروا السلطات الباكستانية بوقوع العملية بعد تنفيذها و خروجهم من الأجواء الباكستانية و كأنهم مثل اللصوص أو المجرمين الذين أرتكبوا جريمة وأرادوا أن يسخروا من الشرطة فأرسلوا لهم بلاغا عن جريمتهم بعد تنفيذها.فهل هذا اسلوب دولة محترمة تحترم حقوق الأنسان وتفتخر بتطبيق الديمواقراطية؟؟!!!! شاب10- هذا الخبر كاذب و لا يصدقه طفل..أين الجثة؟ هل أكلتها القطه ؟!!!! إنهم كاذبين وفقدوا مصداقيتهم منذ زمن بعيد..انا لا أنسى عندما جاء أوباما الى القاهره وخطب فينا و سعدنا بخطابه الذى صدقناه و رفعناه زعيما على العالم بعد هذا الخطاب و لكننا أكتشفنا أنه خطاب أنتخابات.. للأستهلاك المحلى وكما يقول المثل الشعبى( كلام الليل مدهون بزبده..يطلع عليه النهار يسيح) شاب 11:. ولماذا ألقوا بالجثة فى البحر؟هل لأن السمك كان جائع وأراد الأمريكان أن يقدموا لهم وجبة شهية؟؟؟!!! أنما لا أصدق مقتل بن لادن..بن لادن حى...الا إذا أثبتوا العكس بالدليل. شاب12:اذا كانت الفرحة تسود بين الشعب الأمريكى بعد مقتل بن لادن لأنهم تعرضوا للأرهاب و للقتل من رجاله وبالطبع لهم كل الحق فى ذلك و لنفس السبب نتفهم رغبة الشعب الأفغانى والعراقى أيضا( اللتان تعرضتا لمجزرة عسكرية من القوات الأمريكيه أبان حكم بوش الصغير)فى أن يروا اليوم الذى يشاهدون فيه مقتل بوش الصغيربعد أن دكت الطائرات بلادهم و قتلت نساءهم و شيوخهم واطفالهم بدون ذنب. شاب 13: لقد تعودنا على الأكاذيب من الأدارات الأمريكية وكلنا نتذكر أكاذيبهم عن أن العراق لديها أسلحة دمار شامل ثم قامت القوات الأمريكيه بتدميرها وقتلوا وأصابوا وشردوا الملايين من أهلها. وبعدها أعتذروا عن الخطأ الغير مقصود عندما أكتشفوا ان العراق لا تملك اسلحة دمار شامل و كأنه لم يحدث شيئ!!!! وتجاهل الأعلام الأمريكى كل هذه الكوارث والمذابح التى ارتكبوها فى حق العراق وأفغانستان... شاب14:ان ..المواطن الأمريكى يتساءل..كيف خرجت وحدة الأقتحام الأمريكيه على أقدامها وتحمل جثمان بن لادن من قلب حصن بن لادن الحصين ؟ ووسط رجاله الأشداء و المسلحين ؟و أين منفذوا العمليه؟ ولماذا لم يتحدثون؟و أين صور الأقتحام والفيديو الخاص بالعمليه؟ولماذا هذا التكتم على التفاصيل؟ كل هذه الأمور تثير فضول وشك المواطن الأمريكى الذى تعود على أن يرى بعينيه الدليل على كل حدث و لاسيما مثل هذه الواقعه الكبيره والتى ينتظرها منذ عشرة سنوات؟!!!!! ولكن هناك من يتشكك و يقول أن الموضوع ليس الا فيلم أمريكى من تأليف و أخراج اوباما من أجل الفوز بأنتخابات الرئاسة المريكية القادمة!!! *شاب15:لقد أعلنوا أن بن لادن لم يكن مسلحا عندما أقتحموا منزله و أن زوجته أصيبت ولم تقتل..فلماذا قتلوة و لم يعتقلوة؟؟؟ّّّ!!!ورغم ان البيت الأبيض أعلن إن أسامة بن لادن قاوم محاولة اعتقاله، ولم يوضح المتحدث بأسم البيت الأبيض كيف قاوم زعيم تنظيم القاعدة الجنود الأمريكان من دون سلاح...هل كان يلاعبهم كاراتيه أو كونج فو؟مثل ما فعل شوازينجر فى الأفلام الأمريكية؟؟!!!! *شاب 16: : يبدو أن أوباما يريد الخروج من أزماته والحصول على رئاسته الثانية بفضل سيناريو قتل بن لادن، مثلما فعل سلفه جورج دبليو بوش عندما استغل القبض على صدام حسين في سيناريو "الحفرة" الذي اتضح فيما بعد أنه ملفق، للفوز بفترة رئاسته الثانية و يبدو ان سيناريو قتل بن لادن كان جاهزا لأنتاجه كفيلم سينمائى و لكنه لقى إستحسان اوباما وقرر تنفيذه لكى يكون هو شخصيا رامبو الجديد و يصبح بطلا قوميا و شعبيا ويفوز بالأنتخابات الرئاسية القادمه بسهوله..والسؤال..هل الشعب الأمريكى ساذج لهذه الدرجه لكى يخدعه اوباما بفيلم هندى من إخراجه؟؟؟ّّّّ!!!! *شاب 17: صرح أوباما بأن أمريكا تعلمت من ثورة 25 يناير..الثورة البيضاء للمصريين والتى لم يستخدم فيها المصريون العنف أو السلاح ولكن أوباما نسى بسرعه ما تعلمه من ثورة المصريين وقام بعملية قتل بن لادن فى الظلام وعلى حين غره..فهل هذه أخلاقيات الفرسان يا اوباما؟ وهل الفوز بأنتخابات الرئاسة يجعلك تنسى أخلاق الفرسان ----------------------- [email protected]