«شكري»: تشكيل مجلس أعمال مصري ليتواني مشترك لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر جهزت جميع الملفات الداعمة للإندماج بين دول القارة الأفريقية، بما يتسق مع رئاستها للاتحاد الأفريقي بداية من الشهر المقبل، مضيفًا بأن اللجنة التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، تبحث المشكلات التي تعاني منها القارة الأفريقية ومنها قضايا الأمن والسلم في القارة باعتبارها أولوية مصرية، مؤكدًا على جهود التعاون مع القارة السمراء خلال الفترة المقبلة من إعادة إعمار وحل النزاعات بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وكشف «شكري» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الليتواني ليناس لنكيفيشيوس، في قصر التحرير بالقاهرة، الأربعاء، عن إتفاق مصر وليتوانيا على تشكيل مجلس أعمال مصري ليتواني مشترك لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة أن أرقام التبادل التجاري ضئيلة ولا ترقى لحجم العلاقات المرجوة من البلدين.
وقال «شكري» إن زيارة نظيره الليتواني تعتبر تأكيد على حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما والإرادة السياسية للتعاون الثنائي خاصة في مجالي الحكومة الإلكترونية وأمن المعلومات وغيرهما من المجالات التي تمتلك فيها ليتوانيا خبرة كبيرة.
وأضاف «شكري» أنه عرض على نظيره الليتواني جهود مصر للإصلاح الاقتصادي ومشاريع تطوير قطاعات الصحة والتعليم لتنمية المواطن المصري، كما تناولت المباحثات الدعم المتبادل لمرشحي البلدين في المنظمات الدولية وتعزيز استفادة ليتوانيا من اتفاقية الشراكة المصرية مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الليتواني ليناس لنكيفيشيوس إنه سيتم قريبًا توقيع اتفاقات اقتصادية تضاف لمجموعة من الاتفاقات تم توقيعها خلال الفترة الماضية نتيجة لتكثيف التعاون في العامين الماضيين.
وتابع «لنكيفيشيوس» أنه سيتم قريبًا عقد لجنة مشتركة بين البلدين للتعاون التكنولوجي، مؤكدًا أن تقديم بلاده أسرع خدمة إنترنت في العالم يعطيها إمكانية المساعدة في تطوير خدمات الحكومة الإلكترونية.
وأضاف «لنكيفيشيوس» أن مصر أصبحت من الوجهات السياحية المفضلة للشعب الليتواني، مشيرًا إلى أن أعداد السائحين الليتوانيين إلى مصر تتزايد وهو ما تعمل ليتوانيا على تدعيمه، لافتًا إلى أن بلاده تريد مد جسور التواصل مع الشباب العربي وتعزيز التعاون الثقافي مع مصر والدول العربية.
وفي الختام، أهدى الوزير الليتواني قاموسا مصغرا عربي- ليتواني إلى شكري، قائلا إنه تعلم خلال زيارته كلمة شكرًا جزيلا باللغة العربية.