«مطبخ دوار» يجمع السوريات وسيدات عزبة خير الله ب«الأكلة الحلوة»

مطبخ واسع تقف بداخله أكثر من 14 سيدة، سوريات ومصريات، جميعهن مررن بظروف صعبة، انتهت بهن إلى ذلك المكان البسيط فى تصميمه ومساحته، الواقع بين عشوائيات عزبة خيرالله رُبما أصبح ملجأهن الوحيد لعيش حياة أفضل والشعور بالاستقرار ووجود عائد مادى ثابت لهن.
مطبخ «دوار».. مشروع مجتمعى بدأت فكرته منذ شهور قليلة من قبل مجموعة شباب وفنانين، فى البداية كان يقتصر على ورش دعم نفسى للسيدات السوريات، ثم تحول إلى مشروع يوفر لهن مكان، ومواد غذائية ليقدمن الطبخات السورية ثم يسوقونها لهن، وعائدها المادى يعود للسيدات.
تقول ندى الشاذلى، مديرة المشروع: «إحنا كان عندنا دار للفنون فى وسط البلد وكنا بنستقبل السوريات فى أول مجيئهم من الحرب، وكانت مشكلتهم الأساسية الشغل ففكرنا فى حاجة تدعمهم مادياً ونفسياً وتوفر لهم دخل ثابت».
«عزبة خيرالله» لم يكن اختيار المكان بمحض المصادفة، ولكن ندى وشركاءها اختاروه تحديداً لأنه يعد ثانى أكبر منطقة عشوائية بمصر، وهناك توجد أيضاً سيدات ظروفهن لا تختلف كثيراً عن السوريات، فقرروا أن يوسعوا المشروع ويدمجوهن، وتكمل: «المطبخ عبارة عن مجموعة سيدات سوريات ومصريات من العزبة ظروفهم صعبة، بنخليهم يركزوا فى الطبخ فقط.. وإحنا علينا الدعم والإدارة والتسويق».
وتكمل ندى: «وكمان بندعمهم بكورسات للطبخ عشان يطوروا نفسهم ويقدروا يعتمدوا على نفسهم».
من مطبخ بسيط إلى كبرى المحال والحفلات، هكذا كان التطور لأكلات السيدات بعد فترة قصيرة.
«مركز ثقافى اجتماعى للعزبة والسوريين».. هذا ما تعمل عليه ندى وفريقها حالياً، وعندنا حفلة يوم 12 يناير بندعو فيها كل الناس عشان يتعرفوا على حكايات السيدات دى، ويتذوقوا أكلهم ويدعموهم».