علاقة البنات بالمطبخ.. أرجوك بلاش إحراج!

عايز تعرف يعنى إيه علاقة محكوم عليها بالفشل، علاقة فيها طرف مجبر إنه يستمر فيها، علاقة تقيلة على قلب حد بس لازم يكمل فيها عشان الحياة فرضت عليه كدة، أنا مش بتكلم عن علاقة اتنين اتجوزوا بالغصب أو واحدة اتجوزت واحد قد والدها عشان فلوسه، انا بتكلم عن علاقة بنات الجيل اللى إحنا فيه دا بالمطبخ، من أفشل العلاقات اللى ممكن تقابلها، وإن كنت بصراحة لا أخفى تعجبى بل وصدمتى أنى لقيت عددا لا بأس به من البنات بيحبوا شغل المطبخ جدا وبيستمتعوا بيه ومش بيعاملوه على إنه واجب تقيل أو هم وهينزاح، أنا قابلت بنات بتحب المطبخ فعلا!
أول بنت معانا كانت آية محمود: اتعلمى تقفى فى المطبخ من دلوقتى عشان متطلعيش خايبة زى مامتك، دى الكلمات اللى حفزتنى أدخل أستكشف المطبخ، مش حبا فيه بس خوفا من إنى أكرر الكوارث اللى ماما عملتها فى المطبخ فى بداية جوازها واللى لسة بسمع عنها الى يومنا هذا. أما منة الله جمال فعلاقتها بالمطبخ كانت مكتوبة ليها من أول ما اتولدت وبتشرحلنا دا وتقول: احنا بنتين وبدأت أحس إن اصلا ماما جابت بنات عشان تعلمهم الطبخ وتسلمهم راية قيادة المطبخ عشان تريح نفسها، وعشان كدة أنا كمان نفسى أخلف بنات جدا عشان أعذبهم وأطلع الكبت اللى عندى. سلمى عبدالمنعم علاقتها بالمطبخ علاقة مصلحة مش أكتر، متعودتش أساسا على شغل المطبخ، والطبخ والحاجات دى ومش بتدخل المطبخ غير عشان تعمل كيكة شوكولا.
وصف نيفين حسن للمطبخ استوقفنى كتير، لأن علاقتها بيه مختلفة شوية: هم مش بيقولوا البيت مملكة المرأة، أهو أنا بقى عرشى فى المملكة دى هو المطبخ، عندى شغف فظيع إنى أتعلم وأفتكس وأدور على أكل جديد، بحب إحساس الإنجاز لما انضف المطبخ، بحب إحساس لما أعمل أكلة جديدة تعجب الناس باحس إنى تفوقت على نفسى.
ومن نيفين لياسمين على، ياسمين بتقول: أنا باحب المطبخ وباحب أطبخ، وباحب أطلع الكبت اللى عندى فى الأكل، ودا كان سبب إني اتضايقت أوى لما جابوا عندنا فى البيت غسالة الأطباق، بس بعدين اكتشفت إن التعامل معاها مش بسيط أوى وانى كمان ممكن اطلع كبتى عليها، وأضافت ياسمين إن من كتر حبها فى الطبخ حلمها إنها تعمل مشروع صغير يكبر لحد ما يبقى مطعم كبير جدا.
أما عن مرام حمدى، فدى علاقتها بالمطبخ زى علاقتها بمواد الجامعة، متعرفش عنها أى حاجة، خالص، بس وقت الجد، أو وقت الزنقة لو صدق التعبير، بتعرف تلحق نفسها وتعمل أحلى شغل. ودا طبعا مهما ساء فهيكون اقل حالا من نيرفانا غنيم اللى اخرها شاى، وبيطلع فاتر كمان. بالنسبة لوعد أسامة، فدى حسب كلامها، صاحبة إنجازات عظيمة فى كوارث المطبخ، برغم محاولاتها المتكررة إنها تقف مع والدتها تتعلم منها، إلا انها دايما بتبوظ الدنيا، بس نهى حسن كانت إلى حد ما افضل حالا منها، وقالت لنا: طول ما أنا بعيد عن التنضيف والمواعين خدى منى احلى شغل، خاصة لو ماما مجهزة حاجة وحطاها فى الفريز. ختاما مع روضى محمود اللى جابت من الاخر وقالت لنا: انا بادخل مع ماما باحاول اتعلم، مش بحب أكون مجبرة عشان كدة بابدأ أعود نفسى انى احب الموضوع وأتعود عليه من دلوقتى قبل ما تقع الفاس فى الراس.