دخل عدد من العاملين في المؤسسات اللبنانية في إضراب عن العمل، اليوم، استجابة لدعوة الاتحاد العمالي العام، للمطالبة بتشكيل الحكومة رغم تأكيدات أعلي المستويات السياسية بأن التشكيل قريب. وأعلن رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، أن الإضراب في القطاعات والمناطق والمؤسسات والادارات العامة والمصالح المستقلة والمصارف والمصانع والمتاجر ومنظمات المجتمع المدني، موضحا أن هناك أوساط سياسية تدعم هذا التحرك. من جانبه قال نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، لوكالة الأنباء الروسية«سبوتنيك»، إن الدعوة تأخرت كثيرا، خاصة أن الاتحاد ناشد كل من رئيس الجمهورية ورئيسي الوزراء والبرلمان وكذلك الكتل النيابية والأحزاب السياسية لضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن المواطنين يعانون ومنهم العمال بسبب الصراعات السياسية. وفي تصريحات نقلتها«الجمهورية» اللبنانية، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال «نحن مع مطالب الناس، لكن النزول إلى الشارع أمر لا نحبذه، حيث أن لعبة الشارع خطيرة». واستجابت عدد من المؤسسات للإضراب، فيما نفذ العاملين بمستشفى مرجعيون الحكومي اضرابا لمدة ساعة أمام المستشفى، وطالبوا الحكومة بصرف 33 مليار ليرة لدعم الرواتب. وأعلن المدير العام للطيران المدني في بيروت محمد شهاب الدين ان الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي طبيعية، لكن عمال ومستخدمي شركة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة توقفوا عن العمل لمدة ساعة، في تضامن رمزي مع الدعوة للإضراب، فيما توقف اتحاد النقل الجوي ونقابة مستخدمي الشركة اللبنانية لتموين المطار عن العمل لمدة ساعة من أجل تحسين الأوضاع والإسراع في تشكيل الحكومة«. وفي 24 مايو الماضي، كلف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون،، رئيس الوزراء سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة ،فيما أعرب في 13 من شهر ديسمبر الماضي، عن ثقته بإمكانية تشكيل الحكومة قبل نهاية 2018، وفي الوقت نفسه ذكر عدد من المسؤولين في الأحزاب السياسية والبرلمانية عن قرب تشكيل الحكومة. وأعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل دعوته إلى تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين، محذرا من انهيار الاقتصاد، وتسائل هل من المقبول أن نبقى من دون حكومة بسبب وزير؟ وذلك ردا على المحاصصات الحزبية، وتابع الجميل، هناك جوع ووجع لدى الناس. من جانبه حذر الأمين العام ل«التيار الأسعدي» معن الأسعد، من ان الدعوات للتظاهرات والاضرابات مقدمة لانتفاضة شعبية عارمة وشاملة تتوج بالعصيان المدني والضغط على الطبقة السياسية لاسقاطها ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الحقوق اللبنانيين والاموال المنهوبة لخزينة الدولة«. ورغم التأكيدات المتوالية بأن الحكومة اللبنانية على وشك الانتهاء من إعلان الأسماء، إلا أن الخلاف بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وحسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، هو ما زال مستمرا، فالأول لا زال متمسك باستبعاِد كتلة نيابية تَضم 6 نواب مستقلين من أي تمثيل في حكومته الجديدة. وفي مطلع الشهر الجاري، فال نائب رئيس المجلس السياسى في حزب الله، محمود قماطى، إنه يتوقع أن يتم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في وقت قريب، موضحا أن آلية التمثيل الوزارى لكتلة اللقاء التشاورى (النواب الستة السنة المقربين من حزب الله) متروكة لهم،فيما يدعمهم الحزب، فيما أن هؤلاء النواب من قوى 8 آذار.