«Everyday Footage ».. مدرسة لتعليم فن التصوير: الواقع فى أبسط صورة

نحو 70 صورة جسدت لحظات من ملامح لوجوه مصريين فى عدد من الأنشطة اليومية، والمظاهر الحياتية.
ما بين أيد عاملة فى ورش ومصانع وحقول وآخرين يترفهون فى أماكن سياحية وأثرية، ولقطات من أحياء ومناطق شعبية، كانت تلك ملامح الصور التى تم عرضها فى حفل تخريج الدفعة الأولى لمدرسة Everyday Footage للتدريب على التصوير الفوتوغرافى والفيديو والمونتاج.
أقيم المعرض فى إطار حفل نظمته إدارة المدرسة بأحد معارض وسط البلد، لعرض القصص المصورة، و6 أفلام فيديو، قام المتدربون بإنتاجها بالهاتف المحمول على مدار خمسة شهور مضت.
بدأت فكرة الدعوة للالتحاق بالمدرسة حسبما تقول مؤسستها «سولافه سلام» ببوست على «فيسبوك»، ودعوات أطلقتها على جروبات متخصصة فى التصوير بالموقع ذاته، لتبدأ بعدها فى استقبال طلبات الالتحاق بالتدريب، وتنظيم مقابلات شخصية، لاختيار الأكفأ، من المعنيات بالتوثيق بشكل عام، خاصة أن التدريب تم منحه لهن مجاناً، من أجل تنمية مهاراتهن فى التصوير، وتمكينهن فى النهاية من العمل بمفردهن، ولتصبح كل واحدة بمثابة فريق «One Women Crew». وتضمن الحفل أيضاً عرض ستة أفلام فيديو، هى مشاريع تخرج المتدربات، جميعها لقصص من واقع إنسانى بالمجتمعات المحيطة، ومنها فيلم عن تربية الحمام، والتى استقطعت جزءا كبيرا من حياة طالب جامعى، وكيف كان يحرص على ممارسة تلك الهواية إلى جانب الدراسة. وكذلك قصة عن سيدة قررت العمل سائقة تاكسى، وأخرى قبلت تحدى الخوض فى سباق السيارات، وفيلم عن نموذج نجاح لمشروع تعليم الفتيات الغزل اليدوى، وفيلم شرح تجربة أكاديمية تعليمية، تعتمد فى المقام الأول على تنمية مهارات الطفل التعليمية، وآخر عن كيفية إعداد القربان بإحدى الكنائس، وأخيراً قصة إنسانية لمصور شاطئ، قضى حياته فى تلك المهنة، ولايزال يتمسك بها.
وقالت سارة زكريا، إحدى المتدربات، إن معرفتها بالمدرسة جاءت عبر موقع التواصل الاجتماعى، وبادرت بتقديم السيرة الذاتية، حيث تهوى فن التصوير، لكنها لم يكن لديها أى علم بمفاهيمه العلمية والأكاديمية. ولذلك بدأت الدراسة بشرح المفاهيم نظرياً قبل البدء فى التطبيق العملى، وكان يرافق المدربون الخمسة بالمدرسة المتدربات فى الشارع، لأخذ اللقطات بشكل مهنى.
وقالت: «كان فارق معايا جداً أتعلم زوايا التصوير، لأنها تساعد على إبراز قلب الصورة، وأهم ما فيها، وكذلك الإضاءة، مع الحرص على تطبيق عناصر طوال التصوير». لم يقتصر التعليم فى المدرسة على فن التصوير فحسب، بل كيفية التسويق لمنتجهم عبر السوشيال ميديا، وفقاً لما قالته «إيمى حسين»، حيث ساعدها التدريب على كسب مهارات جديدة، تساعدها على إنجاز المزيد من المهام الإعلامية.