وداعاً إبراهيم سعدة: صائد الكلمات والمعانى الماهر (ملف خاص)

حفر الكاتب الكبير إبراهيم سعدة اسمه فى بلاط صاحبة الجلالة كواحد من أهم كُتابها، وأبرز مَن شغلوا مناصب كبيرة فيها، فحدد طريقه مبكراً منذ الفترة الثانوية التى شارك خلالها فى مجلة المدرسة، ليصبح بعد ذلك بسنوات أول صحفى يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية وأخرى حزبية، حتى عُين رئيساً لمجلس إدارة «أخبار اليوم».
وفى «أخبار اليوم» تولى العديد من المناصب، أهمها رئيس قسم التحقيقات الخارجية، ونائب رئيس التحرير، ورئيس التحرير، ورئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، كما تولى أيضاً رئاسة تحرير صحيفة «مايو» ليصبح أول صحفى يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية «أخبار اليوم» وصحيفة حزبية «مايو». يُعد الكاتب الكبير صاحب أشهر مقال فى الصحافة المصرية «آخر عمود» على مدى عقود، واللافت أنه كان يوقعه باسم الفنان الراحل الكبير «أنور وجدى» فى صحيفة الأخبار، فى تواشج غير معهود بين مهنة البحث عن المتاعب والفن، وهو صاحب الريادة فى تأسيس الصحافة المتخصصة الصادرة عن دار «أخبار اليوم»، مثل «أخبار النجوم»، «أخبار الأدب»، «أخبار الحوادث». فقد كان رحمه الله صائداً للكلمات والمعانى، وكان صحفياً ماهراً عبر رحلته الطويلة فى بلاط صاحبة الجلالة.
«مسيرة حب» فى تشييع جنازة إبراهيم سعدة من «أخبار اليوم» وسط حشد من رموز الصحافة
تشييع جنازة الكاتب الصحفي إبراهيم سعدة
شيّعت أمس، جنازة الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم سعدة، الذى وافته المنية مساء أمس الأول عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث خرجت الجنازة بمسيرة من أمام مؤسسة أخبار اليوم وتوجّهت إلى مسجد عمر مكرم لأداء الصلاة، وسط حضور من أهله وعدد كبير من رموز الصحافة.المزيد
رحيل «برنس الصحافة المصرية»
إبراهيم سعدة مع الرئيس الراحل أنور السادات
ظل مقاله «آخر عمود» فى نهاية صحيفة «أخبار اليوم» متربعًا على عرش الصحافة المصرية لسنوات طويلة، ظهر «سعدة» خلالها كإحدى «أسطوات المهنة»، الذين عاصروا فترات تاريخيّة من عُمر البلاد، كان يقف بالقلم ضمن كتيبة من الذين عرفوا جيدًا سلاح الكلمة وخطورته.. خلال الملف التالى، «المصرى اليوم» ترصُد جزءًا من سيرة «برنس الصحافة المصرية»، وصاحب «آخر عمود».المزيد