تعليقان متناقضان أدلى بهما الإعلامي عمرو أديب، في أسبوع واحد، حول قضية ارتفاع الأسعار في كل من مصر وفرنسا؛ فمن جهة يطالب المصريين ب«التقشف»، ومن جهة ثانية يقلل من وعود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لأصحاب السترات الصفراء ويرى زيادة ال100 يورو إجراء «أعمى». رفع سعر الدولار الجمركي في مصر إلى 16 جنيهًا، وما تبعه من انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما ترتب على قرار وزارة المالية من ارتفاع أسعار بعض السلع، التي يراها الإعلامي بفضائية «MBC مصر» «غير ضرورية»، لم يجد تعاطفًا من «أديب» مثلما تعاطف مع المتظاهرين الفرنسيين. في معرض تعليقه على رفع سعر الدولار الجمركي، في 2 ديسمبر الجاري، طالب «أديب» المصريين ب«عدم الدلع من أجل بناء مصر»، قائلًا: «البلد عايزة تقف على رجليها ومحتاجة كل قرش»، مدافعًا عن قرار وزارة المالية: «القرار شمل الواردات التي لها مثيل محلي مثل الأحذية والأثاث، الناس اللي بتشتري الجزم بألفين جنيه، لما تبقى ب2500 مش هتفرق معاك». وجد «أديب» حلًا لأزمة ارتفاع الأسعار الناتجة عن قرار «المالية»، مطالبًا المصريين بالاستغناء عن «الكافيار والجمبري المستورد والخمور والببغاوات» وأشياء أخرى رآها «غير ضرورية»، وسخر من الأمر: «عن حد ما جاب بغبغان غلباوي وبنص لسان». في فيديو قديم له، قال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنه يرجع لحفل عيد ميلاده، ظهر «أديب» وهو يشرب الخمر إلى جانب زوجته الإعلامية لميس الحديدي وعدد من الشخصيات العامة، لكنه تعليقًا على قرار رفع سعر الدولار الجمركي حذر من شرب الخمر لأنه «حرام»: «عايز تشرب خمرة ادفع 40 جنيه للدولار وخش النار، يعني تخسر دنيا وآخرة». الإعلامي الذي يعرّف نفسه بأنه «لا يقول إلا ما يقتنع به» اعترض، الاثنين، على الإجراءات التي اتخذها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من زيادة 100 يورو في راتب كل فرد في الدولة، لتهدئة الشارع الفرنسي الذي ثار ضد ارتفاع الأسعار ونظام الضرائب المعمول به هناك. ووفقًا ل«أديب» سينزل الشعب الفرنسي من جديد للاعتراض على إجراءات الرئيس الفرنسي، التي «لم تطال سقف تطلعاتهم»، على حد قوله. يرى «أديب» أن قيمة ال100 يورو تعادل قيمة «100 جنيه مصري فقط»، وانتقد إجراءات ماكرون لحل الأزمة في بلاده قائلًا: «لم يعط الشعب أي شيء سوى وعد بالزيادة في المرتبات»، واستنكر بطريقة ساخرة زيادة ال100 يورو فقط بدء من العام المقبل: «أنا رأيي إنه مدهمش حاجة، يعني مطالب السترات الصفراء ال 54 مطلب صفصفوا في الآخر على 100 يورو عمي». في مقارنته بين مصر وفرنسا، رأى «أديب» أن الأسعار تتراجع في مصر، مستشهدًا بأسعار الخضر والفاكهة الشهر الجاري مقارنة بالشهر الماضي، بينما وجد أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا وعلى رأسها فرنسا، إلى جانب ركود اقتصادي تعيشه أمريكا، سيؤثر بشكل أو بآخر على الوضع في مصر، الذي يراه في الوقت نفسه «أقرب إلى الاستقرار». ويبلغ الحد الأدنى للأجور في فرنسا 1498 يورو شهريا قبل اقتطاع الضرائب، و1185 يورو بعد اقتطاعها، وأعلن «ماكرون» رفعه 100 يورو شهريا اعتبارا من العام المقبل، مقدما تنازلًا كبيرا أمام حركة «السترات الصفراء».
