يشارك الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، بأعمال قمة قادة ورؤساء مجموعة الدول العشرين، التي تنطلق غدًا الجمعة في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس. تُعد مجموعة العشرين «G20» واحدة من أهم الأطر الدولية التي تجمع قادة وقيادات 20 دولة من كبريات الدول الصناعية الكبرى والبلدان صاحبة الاقتصاد الناشئ والواعد، وتعد المملكة العربية السعودية، الدولة العربية الوحيدة العضو بهذا المنتدى الدولي الهام، الذي يعقد مؤتمرًا سنويا تستضيفه إحدى عواصم الدول الأعضاء. ومن المقرر أن تستضيف اليابان قمة العشرين لعام 2019، بينما تستضيف العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى للعام 2020. تأتي مشاركة المملكة في دورة هذا العام للمجموعة عبر إسهامها في ملفات دولية، من بينها دعم التعاون لسد الفجوات الرقمية، كون التحول الرقمي ركيزة في رؤية المملكة 2030، وأحد برامج مجموعة العشرين في أجندة 2018. يمثل المُنتدى فرصة لدعم المناقشات البناءة فيما بين دول السوق البارزة والدول الصناعية الكبرى حول القضايا الأساسية المتعلقة باستقرار الاقتصاد العالمي، والأمن والسلم الدوليين، كما يتيح فرصًا للحوار حول السياسات الداخلية للبلاد والتعاون الدولي فيما بينها، وخلق فرص للحوار بين البلدان الناشئة، ذات الاقتصاد الواعد، وبين الدول الصناعية الكبرى من أجل تدعيم حركة النمو والتطور الاقتصادي في شتى أنحاء العالم. تتضمن أجندة قمة مجموعة العشرين لهذا العام عدة ملفات تتعلق بمستقبل العمل، والبنية التحتية للتنمية، والمستقبل الغذائي المستدام، وسوف يصدر عن القمة إعلانًا مشتركًا في نهاية الجلسات المقررة، يتضمن مجموعة من القرارات والتوصيات التي يتم تداولها بين ممثلي الدول والحكومات والمؤسسات المالية خلال أعمال المنتدى. يشار إلى أن مجموعة العشرين ظهرت للمرة الأولى عام 1999 وتتألف من قادة ورؤساء ووزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لنحو 19 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويمثلون أكثر من 65% من سكان الكرة الأرضية ونحو 80% من حجم التجارة العالمية، وبجانب الاتحاد الأوروبي فإن المنتدى يضم في عضويته كلا من: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، المانيا، الهند، اندونيسيا، ايطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية.