أهالي ضحايا «قارب بشتامي» يروون مأساة ذويهم من أمام مشرحة مستشفى الشهداء

‎شهدت قرية بشتامي التابعة لمدينة الشهداء بالمنوفية حادثا أليما بغرق قارب بفرع رشيد على متنه 25 راكبا، أسفر عن مصرع 5 مواطنين بينهم 3 سيدات وإصابة آخرين، فيما هرولت فرق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث وتمكنت من انتشال الجثث وتم نقلهم مع المصابين بمستشفى الشهداء العام.
وقال محمد شعبان ابن عم داليا القصاص أحد الضحايا، وهي طالبة بالصف الثالث الإعدادي، إن ابنة عمه تغيبت من المدرسة للعمل مع عمال اليومية بمركز كوم حمادة في البحيرة، ولم تجد وسيلة مواصلات سوى مراكب الصيد لمساعدة والدها الفقير، لكن القدر منعها من مساندة أسرتها ولفظت أنفاسها الأخيرة غرقا بفرع رشيد، مشيرًا إلى أن من المفارقات أنقذت العناية الإلهية والدتها لوزة القصاص، والتي كانت معها في المركب وتمكنت من إنقاذ نفسها به بتعلقها بإحدى مراكب الصيد وعيونها مع ابنتها وهي تصارع الموت.
وقال الحاج محمد سعيد، من أهالي عزبة أمين قنديل: «نعيش في مأساة يومية بسبب عدم توافر المواصلات ولم نجد أمامنا سوى مراكب الصيد، ونطالب بإنشاء كوبري للربط مع محافظة البحيرة، مع العلم أنه تم إدراجه بخطط التنفيذ بتكلفة 700 مليون جنيه ولم يتحرك ساكن».
وبدموع الحزن فراقا على والده أكد إسلام عبدالكريم، أن والده «كان يعمل باليومية لتوفير مستلزمات أسرته المكونة من 4 أفراد لكن يشاء القدر أن تبتلعه مياه النيل ونستلمه من جثة هامدة من مستشفى الشهداء».
وانتقل اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، فور تلقيه البلاغ إلى مكان الحادث وتفقد موقع غرق القارب أمام عزبة الطويلة التابعة لقرية بشتامي بمركز ومدينة الشهداء، وشدد بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتسببين في الحادث خاصة بعد القبض عليهم والوقوف على جاهزية وسلامة جميع المراكب وفقا للشروط المحددة فيما توجه إلى مستشفى الشهداء لمتابعة إجراءات استخراج شهادات الوفاة وتصاريح الدفن، واطمأن على المصابين، وأمر بسرعة صرف إعانات عاجلة لأسر المتوفّين والمصابين بواقع 10 آلاف جنيه للمتوفى و5 آلاف جنيه للمصاب، وهرولت قوات الإنقاذ النهري فور تلقيها البلاغ وتمكنت من انتشال 5 جثث.