(المصري كيدز) حدوتة مزرعة عم خليل «3»

النهارده اليوم فى المزرعة يوم مش عادى، الكل فرحان ومبسوط، أصل العصفورة فرفورة جت وقالت لكل أصحابها إن لولى هتيجى عند جدها عم خليل وهتقعد معاه أسبوع فى المزرعة.
وعلشان لولى بنت جميلة وبتحب الحيوانات وبتهتم بيهم، كلهم بيحبوها وبيستنوها علشان كل مرة بتجيب هدية لحد منهم.
وأكتر حد كان فرحان هو «زوحلق» علشان هو بيحبها جدا، وهى كمان جابتله آخر مرة طوق جنان، وبتحب دايما تلعب معاه.
أول ما عرف «زوحلق» من فرفورة قالها: بصى يا فرفورة، إوعى تقولى لحد تانى، أنا عايز أكون الوحيد اللى جاهز.
ضحكت فرفورة وقالت: دا انت آخر واحد، كلهم عرفوا ومبسوطين وبيغنوا كمان عاليا لولى ست البنات.
اتعصب «زوحلق» جدا والغضب بان عليه، وبعلو الصوت قالها: طب يلا امشى من قدامى، ووجه إليها أبشع الألفاظ.
مشيت فرفورة وهى زعلانة وما رضيتش ترد الإهانة. شافتها بطوط فى الطريق، سألتها: ما تعرفيش «زوحلق» فين؟
فرفورة: بلاش تروحى عنده، دا غضبان ومتضايق وفى الحالة دى بيقول كلام جارح.
سمعهم بندق وشاركهم الكلام: «زوحلق» عصبى جدا، ولما بيتضايق مش بيكون دارى. تعالوا نفكر إزاى نساعده يهدى. إيه رأيك يا فرفورة؟
يا بندق هو المشكلة بيكون مصمم على حاجة، ولما ما تحصلش بيغضب جامد، لازم يكون زيك كدا وما يسبش غضبه وعصبيته يسيطروا عليه.
عندك حق يا فرفورة، إحنا كلنا بتحصل حاجات تضايقنا، ونحس إن إحنا متضايقين جدا ودا طبيعى، بس لازم نعرف إزاى نتحكم فى غضبنا. وأنا اتعلمت حاجة جميلة لما بزعل بعملها، باخد نفس كبييير وأطلعه من بقى بالراحة، مرة ورا مرة لحد ما بهدى خالص وأقدر أفكر بالراحة.
ضحكت بطوط عليه وقالتله: حلوة اللعبة دى، أنا هبقى أجربها لما «زوحلق» يضايقنى. قالهم بندق: صحيح، أنا هجرى أقوله على السر دا وأهديه.
كل حيوانات المزرعة نامت بدرى علشان بكرة لولى جايه وكلهم عايزين يكونوا فى استقبالها الصبح بدرى.
واتفقوا قبل ما يناموا إن لازم يكون فى حفلة ليها. قالت العصافير الجميلة أصحاب الألوان الجنان إنهم أول ما يشوفوها هيغنولها بصوت خلاب.
أما بقى الحمام قال: وإحنا فوقيها هنضلل ونطير. والبقرة بقورة قالت: وأنا بقى هشربها أحلى حليب.
والنحلة نوسة أم جناحات صغنونة قالت: وأنا بعسلى المفيد هخليها مبسوطة. وصاحبتهم الفرخة نانى: وأنا هوديلها بيض الفطار، أصلها وحشانى. وكل واحد فيهم كان بيفكر ممكن إزاى يخليها مبسوطة.
أما «زوحلق» فقال: أنا الصبح هاخد الدش المتين وأسرح شعرى وأخليه جميل، وأحلى طوق عندى فى رقبتى هلبسه أتشيك بيه.
أنا لازم بكرة أكون أحلى حيوان فى المزرعة، ولولى أول ما تشوفنى بيا تنبهر وتطير، ولازم أكون بكرة أحلى حيوان فى المزرعة.
ومع طلوع الشمس ليوم جديد وزقزقة العصافير، وصفاء السما وحبات الندى على ورق الشجر والجو رائع.
والكل كان جاهز للاستقبال، و«زوحلق» كان على سنجة 10 تمام. قاله بندق: حلوة الشياكة يا «زوحلق»، بس الأحلى إنها تكون ليك إنت قبل أى حد تانى. وما تكونش مستنى رد فعل أو مدح من حد.
أخد «زوحلق» الكلام وقال: أنا لازم أكون لافت للأنظار. أنا مفيش فى شياكتى حد، ممكن يكون فى الشبه كتير، لكن هو «زوحلق» واحد بس.
زعل بندق من طريقة الكلام وحس إن فيها كبر وغرور. وجت لولى والكل بقى بيها سعيد ومبسوط. وكانت الهدية المرة دى فرشة جميلة لشعر عزيزة.
«زوحلق» زعل واتغاظ وحس بالغيرة، وحس بعدم الاهتمام، وأد إيه لولى عاملته زى باقى الحيوانات. وقال: أنا بكره لازم أفكر إزاى أخليها تقضى يومها كله معايا أنا.. مش مع أى حد تانى.