الرئيس النيجيري ومنافسه يطلقان حملتهما استعدادًا لانتخابات الرئاسة في 2019

أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري، ومنافسه الرئيسي رجل الأعمال عتيق أبوبكر، أمس، عن برنامجهما الرئاسي في إشارة لانطلاق حملة الدعاية للانتخابات الرئاسية في نيجيريا.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في نيجيريا، أعلنت نهاية سبتمبر الماضي، عن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة ستجرى في 16 فبراير من العام المقبل، وبذلك تكون انتهت فترة الولاية الأولى للرئيس الحالي.
ويقدر عدد سكان نيجيريا حوالي 180 مليون نسمة، عليهم الاختيار بين 78 مرشحاً للانتخابات الرئاسية، ولكن المنافسة الحقيقية ستكون بين الرئيس الحالي المنتهية ولايته الأولى مرشح حزب مؤتمر التقدميين محمد بخاري، وبين قائد المعارضة ومرشح الحزب الشعبي الديمقراطي عتيق أبوبكر، الذي أعلن عنون شعار حملته «محاربة الفساد وتحسين الاقتصاد والأمن»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل أشهر قليلة كان الجنرال السابق محمد بخاري 75 عاماً، واثق من الفوز على معارضة منقسمة لكن حزبه تكبد العديد من الهزائم والانشقاقات في الفترة الماضية، أما نائب الرئيس السابق أبوبكر 71 عاماً، هو سياسي شهير ولكن تداولت أنباء حول سمعته واتهامه بالفساد لثرائه اللافت للنظر.
يذكر أن الرئيس النيجيري صرح قبل ذلك عدم نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، خاصة إنه يعاني من مشاكل صحية غاب على إثرها كثيراً عن نيجيريا خلال عام 2017، ولكن في منتصف سبتمبر الماضي، أعلن رسمياً خوضه انتخابات الرئاسة لعام 2019، انطلاقًا من إحساسه بالمسئولية ورغبته في خدمة مصالح جميع المواطنين بنيجيريا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، عبرت 24 دولة أوروبية أبرزها «فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة، وبريطانيا»، عن قلقها البالغ لشراء الأصوات وترهيب الناخبين في الانتخابات المحلية الأخيرة في نيجيريا، ودعت إلى تنظيم انتخابات حرة وعادلة وشفافة وسلمية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتواجه نيجيريا تحديات أمنية ضخمة، خاصة مع تغلغل جماعة «بوكو حرام» التي ظهرت عام 2002، وبالرغم من تزايد أعمال العنف والقتل في البلاد بسبب هذه الجماعة المتطرفة، إلا إن الحكومة النيجيرية لم تقم بتشريع أو إصدار أي قرارات لردعها، خاصة أن أحد أبرز أسباب فوز بخاري في الانتخابات الرئاسية عام 2015، وعده للمواطنين النيجيريين بالتصدي لجماعة «بوكو حرام»، وإنعاش الاقتصاد الضعيف وحاربة الفساد، ولكن تنفيذ نظام بخاري لتلك الوعود كان ضعيف للغاية.