غضب بين أهالي المنصورة بسبب تسرب «الأمونيا» من مصنع سماد طلخا

سادت حالة من الغضب بين سكان المنصورة وطلخا بسبب انتشار غاز الأمونيا من مصنع سماد طلخا في ساعة مبكرة الأحد، ما أدى إلى اختناق المئات وخاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسى خاصة في المناطقة المقابلة للمصانع.
وقال أحمد سعد من سكان منطقة توريل بالمنصورة «للأسف الشديد فوجئنا بانتشار رائحة النشادر الأمونيا منذ منتصف الليل وحتى صباح الإثنين وحتى أن اطفالى ظلوا يبكون بسبب ضيق التنفس طوال الليل ولجأت زوجتى لعمل جلسات تنفس لإبنى الصغير بسبب اصابته بالحساسية الصدرية».
وأضاف «نحن مع الصناعات الوطنية لكننا ضد أن يتسبب المصنع في قتل أطفالنا أو إصاباتهم بالأمراض ولذلك على قطاع الصحة والبيئة بمحافظة الدقهلية التحرك سريعا لإنقاذنا لأن الأمر زاد عن حده هذه المرة وكان الجو مشبع بالأمونيا أو النشادر لمدة ساعات»
وقال ممدوح عبدالواحد من سكان طلخا «فوجئنا بإطلاق المصنع كميات كبيرة من غاز الأمونيا ليلا ورغم وجود أجهزة للرصد البيئى قريبة من المصنع وداخل إستراحة محافظ الدقهلية المواجهه للمصنع ومع ذلك لم يتحرك أحد وكاد عشرات الأطفال يموتوا بسبب ضيق التنفس بسبب الغاز».
وأكد مصدر مسؤول بجهاز شؤون البيئة بالدقهلية، رفض ذكر اسمه، أن أجهزة الرصد الإلكتروني رصدت ارتفاع الملوثات من الساعة التاسعة من مساء الأحد وقال «ظهر ذلك معنا في القراءات من خلال التطبيق الموجود على الموبايل والمتصل بالمصنع وتواصلنا مع المهندسة أمال السيد، رئيس فرع جهاز شؤون البيئة بالمنصورة، والتي تدخلت فورا مع المصنع لوقف الإنبعاثات وظهر معنا بعدها هبوط القراءات».
وأضاف المصدر «أن لجنة دائمة تتابع المصنع من خلال جهاز»موبايل لاب«وهو موجود في استراحة المحافظ وهذا الجهاز مربوط على الشبكة القومية لرصد الملوثات وتصل لنا منه التقارير كل ساعة ويتم رصدها هنا وفى وزارة البيئة بالقاهرة ولذلك كان التدخل سريع لوقف الملوثات»
وتابع «عندما وصلتنا تقارير بوجود زيادة في نسبة النشادر في الهواء أخذنا متوسط يومي والقانون المصري حدد 120 ميكروجرام / متر مكعب، إلا أنها ليلة أمس تخطت أضعاف هذه النسبة» .
من جانبه، برر المهندس عبدالواحد الدسوقي، رئيس مجلس إدارة شركة سماد طلخا الجديد انتشار الأمونيا بسبب حدوث توقف مفاجئ نتيجة أن خط غاز تصنيع حدث به عطل وقال «هذا العطل تسبب في توقف المصنع فجأة وحاليا المصنع متوقف لمدة يومين على الأقل وسيعاد تشغيل المصنع بعد إصلاح العطل بخط الإنتاج».
وأضاف «أن المعمل الكيميائي للبيئة متواصل معنا على الموبايلات»تطبيق الرصد على الموبايل«ولا توجد عينة واحدة غير مطابقة فجميع العينات مطابقة»، وتابع «أرجو أن الكلام العلمي الناس تشتغل فيه بالعلم وليس بالعين أو بالرائحة ونحن في تقدم مستمر ونسعى لتلافى أي عيوب سابقة».
يذكر أن وزير قطاع الأعمال زار المصنع في شهر سبتمبر الماضي ووعد بتولي تطوير المصنع بأحدث التكنولوجيا خلال عام وبعدها أصدر قرار بإقالة مجلس الإدارة وتشكيل مجلس إدارة جديد لوقف نزيف الخسائر بالمصنع والتي وصلت في ميزانية 2017 /2018 إلى مبلغ 712 مليون جنيه.