الطبلة الإسكندرانى.. «صناعة» مش بس «إيقاع»

«سهل تتعلم التطبيل ولكن الصعب إنك تصنع طبلة»، بهذه العبارة عبر أسامة مجدى عن حال صناعة الطبول وتحديداً داخل ورشته فى الإسكندرية.
أسامة، الذى ورث مهنة تصنيع الطبول من والده، حب الصنعة وقرر أن يسير فى نفس الدرب الذى سلكه والده، ويقول: «جربت كذا شغلانة ملقتش غير الصنعة دى عشقتها.. طلعت الدنيا لقيتها صنعة أبويا من 40 سنة وأخويا وكلنا اشتغلناها».
ويروى أسامة مشواره وعائلته فى المهنة: «إحنا أصل صناعة الطبلة فى الإسكندرية، هنا بنحول الألومنيوم الخردة إلى شكل آلة الإيقاع».
وعن مراحل الصناعة وعملية تدوير الخردة حتى تصبح آلة إيقاع يقول: «بالنسبة للأدوات أهمها الخردة الألومنيوم نشتريها من تجار الخردة وتدخل فرن صهر الألومنيوم المعدن، وهو خارج من الفرن بعد صهره يكون سائلا وحرارته عالية، الأهم تشيل صح».
الأسطى حسن عامل بنفس الورشة ومسؤول صهر الألومنيوم، يستكمل عملية التصنيع ويقول: «يجب أن تكون كمية الألومنيوم السائلة أكتر من الكمية المطلوبة لتشكيل المنتج النهائى ونعمل حساب (الهدر)، ولازم تكون الكمية زائدة من الألومنيوم فى فرن المسبك، وبعد ذلك يتم تحضير أورنيك الرملة، ويتم إدخاله بقلب الأسطمبة (الفورمة) ونغلقها بإحكام شديد عند الصب، ويجب أن يكون على درجة حرارة معينة لكى يجمع شكل الطبلة وينتج لنا الشكل بدون أى عيوب، كى لا يؤثر على صوت الآلة، بعدها يتم كسر المصب من فوق، ونكون انتهينا من أهم مرحلة وهى تكوين الشكل».
ويتابع الأسطى حسن: «بعدها تدخل مرحلة الخرط ويتم خرط وتنعيم الألومنيوم وإزالة الحواف الحادة وتنعيمها ونحت الشكل النهائى، ثم مرحلة التلوين والرش وسد الثقوب، تمهيداً لمرحلة الرش والطلاء وتلوين الطبلة بألوان خاصة، وبعد عملية الرش نكون قد وصلنا إلى آخر مرحلة، وهى إدخال الطبلة الفرن الحرارى لتجفيف الألوان التى تم رشها، وبعد الخروج من الفرن تترك لتجف وتركيب الطارة البلاستيك التى يتم العزف عليها وشدها بواسطة مسامير من الأجناب، لكى يخرج صوت الطبلة عاليا وجميلا، وهنا نكون أنهينا مراحل صناعة طبلة الإيقاع المعروفة».
وعن مرحلة التسويق يقول أسامة: «كنا فى السابق نصدر المنتج إلى عدة دول عربية، أما بعد ارتفاع الأسعار وحالة السوق هذه الأيام أصبحنا نعمل على السوق المحلية فقط، وتم تقليل فترة العمل حتى أصبحنا نعمل ثلاثة أو أربعة أيام فقط فى الأسبوع».
ويتحدث أسامة عن أسعار الطبول: «هى مش غالية فى حدود 400 جنيه، إلا إذا كانت مطعمة بالجلد العادى يبقى 500 جنيه، والأغلى مستوردة أوروبى بجلد السمك ودى تمنها يتجاوز 1000 يورو، والأجمل المشغولة بالصدف ودى فى حدود 1500 جنيه مصرى».