غرق شوارع «الزمالك» بعد انفجار ماسورتين للمياه

لم يستطع أحمد عباس، 33 عاماً، الوصول لمقر عمله بحى الزمالك فى ميعاده اليومى؛ على إثر الازدحام الذى لازم بداية شارع أبوالفدا، أمس، بعدما أدى انفجار ماسورة للمياه أمام البوابة الرابعة لنادى الجزيرة فى المنطقة المعروفة وسط سكان الحى «بالجبلاية 2» للتسبب فى تعطيل الحركة المرورية داخل الشارع لفترة زمنية قاربت ال4 ساعات الأولى من صباح أمس.
حال «أحمد» تشابه مع مئات المواطنين ممن اضطروا للنزول من سياراتهم والذهاب لمقاصدهم داخل الحى سيراً على الأقدام؛ وترك سياراتهم على جانبى الشارع دون اعتبار للمخالفات المرورية، فضلا عن تأثر حركة المرور عند كورنيش النيل من منطقة روض الفرج وحتى جاردن سيتى.
وقال «أحمد»: «لم أستطع تحريك السيارة فى الشارع لمدة تجاوزت ساعتين؛ لذلك ركنا العربيات صف تانى فى الشارع ونزلنا مشى علشان نلحق التزامتنا».
وأوضح جمال السنى، المسؤول عن موقف السيارات المواجهة لإحدى بوابات نادى الجزيرة، إن انفجار ماسورة المياه الذى وقع أمس بسبب تحرك مواطنة بسيارتها الدفع الرباعى بشكل خاطئ؛ ما أدى لانفجارها، قبل أن تتحرك الجهات التنفيذية بالحى لمعالجة الأمر بشكل عاجل.
وأضاف: «لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل شمل انفجار ماسورة أخرى صباح أمس، ما تسبب فى عطلة مرورية داخل الشارع على مدار الساعات الأولى من الصباح، قبل أن تعاود الجهات سحب المياه منعاً للتكدس المرورى، خصوصاً أن هذه المنطقة بها العديد من السفارات كما تشهد مرور مواكب لعدد من الوزراء.
وأصدرت أجهزة الشرطة تنبيها بعدم ترك السيارات فى الصف الثانى منعاً للتكدس المرورى، وفقاً لأحد سكان المنطقة، الذى يضيف أن التكدس المرورى انتهى تقريباً فى حوالى الساعة الواحدة ظهراً، والحركة عادت لطبيعتها دون أى مشاكل.
وأكدت مصادر مسؤولة أن الخط المكسور، هو خط قديم متهالك، وتعدى عمره الافتراضى 120 سنة تقريبا، وهو خط مياه عكرة خاص برى الحدائق فى منطقة الجزيرة، وليس مياها للشرب.
وأشار إلى أن الخط مدرج ضمن خطة الإحلال والتجديد التى تتبناها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وهى حاليا بقيمة تصل نحو 1.3 مليار جنيه.
وقالت المصادر ل «المصرى اليوم» إنه تم تخصيص 6 سيارات لشفط المياه، ولكن الإصلاح النهائى وتغيير المواسير، يحتاج لتصريح من الإدارة العامة للمرور، لإيقاف المرور لفترة فى هذه المنطقة.