أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن إنشاء «الجامعة الدولية» يتطلب 16 مليار جنيه، وتعد أول جامعة تقام بنظام «البرامج» وليس الكليات، مشيراً إلى أن مستشفى قصر العينى يتردد عليه أكثر من 2 مليون مريض سنوياً من جميع أنحاء مصر، مشيراً إلى أن طوابير المرضى وقوائم الانتظار أمر مزعج إنسانياً، لكن الطاقة الاستيعابية لا تحتمل المزيد، داعياً المجتمع المدنى بتوجيه تبرعاتهم لقصر العينى مباشرة دون وجود وسيط، خاصة أنه يقدم خدماته الطبية لجميع الحالات وتبرعاته تخضع للمراقبة الحكومية. وقال «الخشت» فى تصريحات صحفية، السبت، إن الجامعة تعمل فى إطار خطة شاملة لتطوير مستشفيات الجامعية، حيث تم افتتاح 5 وحدات جديدة بمستشفى قصر العينى منها وحدة الحروق ووحدة القلب، إلى جانب شراء جهاز رنين مغناطيسى لمستشفى أبوالريش للأطفال وسيتم تشغيله قريبا. وأوضح الخشت أن الدولة تدعم الجامعة ب3 مليارات جنيه بموازنة التعليم بالإضافة إلى الموارد الذاتية ومصدرها الطلاب و167 مركزا بحثيا وخدميا وبرامج تعليمية مختلفة، إلى جانب زيادة عدد الوافدين إلى 4200 طالب هذا العام، بما يمثل دخلا كبيرا لموارد الجامعة، لافتا إلى أن الجامعة وضعت خطة اقتصادية لترتيب الأولويات. وأشار «الخشت» إلى أن إجمالى تكلفة إنشاء «جامعة القاهرة الدولية» فى مدينة أكتوبر يتعدى ال16 مليار جنيه، وسيتم تنفيذها على مراحل قاربت الجامعة على الانتهاء من المرحلة الأولى والتى تمثل الخرسانات والأساسات، مشدداً على أن الجامعة الدولية غير هادفة للربح وتقام بنظام البرامج المميزة كأول جامعة مصرية تقام على نظام البرامج وليس الكليات وستكون هناك شروط خاصة للقبول بها من خلال الطلاب المقبولين بالجامعة، وذلك بهدف زيادة موارد الجامعة للإنفاق على التعليم، مع تقديم منح مجانية للطلاب المتفوقين. ولفت «الخشت» إلى أن إصلاح العقل الدينى أصبح ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وثقافة الاستهلاك تسيطر على العقل المصرى، والثقافات الشعبية المتداخلة فى الدين تقف عائقاً أمام التنمية الاقتصادية، إضافة إلى طريقة تفكير الناس حول الدين يجب أن تتغير من تفكير دينى إلى تفكير علمى وليس العكس والابتعاد عن الخرافات والأساطير، لأن القرآن قائم على فكرة الأخذ بالأسباب والربط العلمى بين السبب والنتيجة. وأوضح «الخشت» أن مصر تحتاج إلى تطوير علوم الدين وليس إحياء علوم الدين، ولا أؤمن بتجديد الخطاب الدينى، بل ينبغى تأسيس خطاب دينى جديد، ودعا الخشت الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للتناقش فى طرق تطوير العقل الدينى بحوار على مائدة مستديرة داخل جامعة القاهرة، على أن تكون المرجعية الدينية للأزهر، فى ظل الظروف التى تعيشها مصر حالياً بسبب حربها على الإرهاب.
