شيخ الأزهر يبحث مع ولي عهد الفجيرة سبل الحفاظ على منظومة الأسرة وتمكين الشباب    الداخلية تضبط 231 سلاحًا و417 قضية مخدرات خلال 24 ساعة    طلبات الرئيس    وزير الخارجية يطلع نظيره البلجيكي على محفزات الاستثمار في السوق المصري (صور)    الضاوي يدخل في الصفقة، الأهلي يقترب من شراء مصطفى العش    بعد 26 سنة زواج و3 أبناء.. طلاق أحمد السقا ومها الصغير (إنفوجراف)    الأوقاف تحذر الشباب من مشاهدة المحتوى الإباحي: طريق للإدمان والظلام النفسي    وزير الصحة يستجيب لاستغاثة أب يعاني طفله من عيوب خلقية بالقلب    مقتل نائب أوكراني سابق مقرب من روسيا بإطلاق نار قرب مدريد    تصعيد دموي جديد في بلوشستان يعمق التوتر بين باكستان والهند    «الإسكان الاجتماعي» يبدأ إتاحة كراسة شروط «سكن لكل المصرين7»    ماركا: عرض أفريقي للتعاقد مع كريستيانو رونالدو    بيراميدز يكشف سبب غياب إيجولا عن مواجهة صنداونز في نهائي أفريقيا    جوارديولا يهدد إدارة مانشستر سيتي بالاستقالة بسبب الصفقات    «يرافقني أينما ذهبت».. تصرف مفاجئ من محمود فايز بعد ارتباطه ب الأهلي (تفاصل)    رواج في شراء الأضاحي بالوادي ىالجديد.. والبيطري يحدد الشروط السليمة لاختيارها    القبض على صيدلي هارب من 587 سنة سجن بمحافظة القاهرة    مصرع طفل داخل بيارة بالإسماعيلية    قومى المرأة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها بمشاركة نائب المحافظ    ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي    أفلام موسم عيد الفطر السينمائي تحقق 217 مليون و547 ألف جنيه في 7 أسابيع عرض    52 شهيدا في غزة منذ الفجر.. ومسعفون يجمعون أشلاء الشهداء بأكياس بعد تناثر أجسادهم    نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يستجيب لاستغاثة مواطن طفله يعاني من عيوب خلقية في القلب    تحرير 151 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    وزير الشباب يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا في العاصمة الإدارية    محافظ القليوبية يَشهد إحتفالية ختام الأنشطة التربوية بمدرسة السلام ببنها    الرئيس السيسى ل الحكومة: ليه ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟    مباحث تموين المنوفية تضبط كيانات مخالفة لإنتاج وتوزيع منتجات غذائية    وزير خارجية تركيا: الحرب الروسية الأوكرانية تشهد نقطة تحول على طريق الحل الدبلوماسي    طلاب الاعدادية الأزهرية يختتمون امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالمنيا    بوتين في كورسك.. رمزية استعادة الأرض ودور كوريا الشمالية    جلسة مرتقبة من مسؤولي الأهلي للتعاقد مع ثنائي البنك.. إعلامي يكشف    لمواليد برج الحمل.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من مايو 2025    «بنسبة 100%».. شوبير يكشف مفاوضات الأهلي مع مدافع سوبر    إي اف چي القابضة تحقق أداء تشغيليا قويا بدعم النمو المستمر لكافة قطاعات الأعمال    قبل أيام من حلوله.. تعرف على أبرز استعدادات السكة الحديد ل عيد الأضحى 2025    أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصرية اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    توفير فرص عمل لذوي الهمم في القطاع الخاص بالشرقية    "هندسة بني سويف الأهلية" تنظم زيارة لمركز تدريب محطة إنتاج الكهرباء بالكريمات    السيسي: تمهيد الأراضي الزراعية أمام القطاع الخاص لدفع التنمية    تراجع سعر الجنيه الاسترلينى بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء 21-5-2025    بعد زواج 26 عاماً.. أحمد السقا يعلن انفصاله عن مها الصغير    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    فتاوى الحج.. دليلك في حالة المرض    خلال 24 ساعة.. ضبط 49941 مخالفة مرورية متنوعة    ضبط شركة سياحية غير مرخصة بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين    اليوم العالمي للشاي.. قصة اكتشافه وأساطير متعلقة به في الثقافة الصينية    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    محافظ أسيوط يتفقد مدرسة النيل الإعدادية ويكرم المتفوقين رياضيًا – صور    بالصور- محافظ أسيوط ينقل مريضة بسيارته الخاصة لاستكمال علاجها    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟..الأزهر للفتوى يجيب    بوتين: نخوض حرباً ضد النازيين الجدد    وزير الخارجية الأمريكي: لم نناقش ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية اجتهاد وليس كتابا مقدسا.. لا شيء في العالم عليه إجماع    الإيجار القديم.. محمود فوزي: الملاك استردوا استثماراتهم.. الشقة كانت تُباع بألف وتُؤجر ب15 جنيهًا    ملحن آخر أغنيات السندريلا يفجّر مفاجأة عن زواج سعاد حسني وعبدالحليم حافظ سرا    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد عثمان رئيس جامعة القاهرة فى أول حوار له: لا بد من تعديل قانون الجامعات.. والبحث العلمى الذى لاينفع الناس لا قيمة له
نشر في الموجز يوم 09 - 08 - 2017

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قراراً جمهورياً بتعيين الدكتور محمد عثمان الخشت رئيساً لجامعة القاهرة خلفاً للدكتور جابر نصار المنتهية ولايته وقد كان لهذا القرار بالغ الأثر على الشأن الجامعى الذى رأى أن تعيين الخشت بمثابة بدء مرحلة جديدة للجامعة من التطوير خصوصا أن الخشت كان قد بدأ فى وضع وتنفيذ خطة تطويرية فى قطاع شئون التعليم و الطلاب عندما تولى إدارته كنائباً لرئيس الجامعة
إلا أن آخرون بدأوا يكيلون الإتهامات له متهمين إياه ب "التطرف".. حول تلك الإتهامات وخطته لتطوير الجامعة كان لنا أول حوار معه عقب توليه منصبه.
ما هو الجديد الذى ستقدمه لجامعة القاهرة ؟
أولا لا بد من الثناء على كل رؤساء الجامعة السابقين فكل منهم له بصمته وكل منهم بذل وسعه فى حدود المرحلة التاريخية والسياسية والإجتماعية وفى ضوء التحديات التى كانت تواجه مصر وجامعة القاهرة جامعة عظيمة ساهمت فى النهضة المصرية والعالم الإسلامى وهى دائماً ماتمر بالجديد فى كل مرحلة من مراحلها ومع كل هذا التقدير لما مضى فأنا بإذن الله سأبنى على هذا التاريخ كيانات أخرى لأن أى مؤسسة لا تتقدم بفرد وإنما بمجموع أفرادها والسماء تتسع لنجوم كثيرة.
وما هو الأسلوب الذى ستتبعه خلال هذه المرحلة الجديدة ؟
اتخذت لهذه الفترة شعاراً "إلى النجوم من خلال المشقة" وسيكون على رأس أولوياتى فى تجديد الخطاب الدينى لأنه مسئولية المؤسسات والأفراد وتغيير الخطاب الدينى هو جزء من تغيير الخطاب الثقافى فبقدر ما نحن متخلفين فى الأفكار الدينية فإننا متخلفين أيضاً فى الأفكار العلمية حيث إننا حولنا كل أمور حياتنا إلى أسطورة وهذا ما فعلناه فى العلم نقدمه لأولادنا فى شكل أسطورة فأوهمناهم أن "نيوتن" اكتشف الجاذبية الأرضية بعد سقوط التفاحة فى حين أن هذا الاكتشاف جاء بعد بحث علمى متواصل ودراسات متعمقة لذلك فإن الدين مرتبط بالعلم و الثقافة وجامعة القاهرة ستعنى بهذا الموضوع عن طريق تغيير المناهج التى تعتمد على الحفظ والتلقين والإعتماد على الفكر والإبداع.
وكيف يتحقق ذلك ؟
من خلال تحويل الجامعة إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث وهذا ما تضمنته خطتى لتطوير الجامعة التى تقدمت بها للجنة اختيار القيادات الجامعية فى 17 مايو الماضى وهى الجامعة التى تتجاوز الجامعة الإلكترونية فنحن حتى الآن نستهدف أن نكون جامعة الكترونية فى حين إن جامعات العالم تسعى الآن لأن تصبح جامعات ذكية وهذا ما نسعى إليه, الوصول إلى فكرة ميكنة المعلومات والقضاء على البيروقراطية البشعة التى تقضى على كل شىء فى حياتنا بحيث يتمكن الطالب من خلال تطبيقات على الموبايل الشخصى أن يحصل على مقرراته ويدفع مصروفاته ويعرف مواعيد المقابلات و المحاضرات و التقدم للمدينة الجامعية والعالم سبقنا وهناك جامعات تسعى الان لأن تكون ضمن الجيل الرابع لكن للأسف هذا الجيل غير مناسب لإمكانياتنا فى مصر والعالم العربى.
وماذا تعنى بجامعة الجيل الثالث ؟
الجامعات فى العالم ثلاثة أجيال الأول هو جامعة العصور الوسطى وهى قائمة على التدريس و التلقين وتخريج موظفين و الإدارة فيها بسيطة جداً وجامعة الجيل الثانى تخرج موظفين وعلماء وهذا مانقوم به فى جامعة القاهرة لكن الجامعة من الجيل الثالث تهتم بمفهوم ثالث حيث تخرج موظفين وعلماء ورواد أعمال.
وماهى نوعية الجامعات فى مصر و العالم العربى ؟
الجامعات فى مصر والعالم العربى معظمها إما من الجيل الأول وهو جيل العصور الوسطى أو الجيل الثانى ولم نصل حتى الآن إلى الجيل الثالث حيث أهدف من خلال خطتى لتطوير الجامعة إلى ربط جامعة الجيل الثالث بمفهوم الأمن القومى الشامل فأى مؤسسة علمية منعزلة عن هموم وطنها ليس لها قيمة وأى عملية تطوير يجب أن تصب مباشرة فى مفهوم الأمن القومى الشامل والأمن القومى ليس فقط أمن الحدود وإنما هو أمن التنمية السياسية و الفكرية.
وإلى أى شئ تستند رؤيتكم لتطوير الجامعة؟
رؤيتى لتطوير الجامعة مستندة إلى مراجع تاريخية وأجنبية وهذا الأمر قد لاقى إعجاب اللجنة العلمية لإختيار رؤساء الجامعات وسأقوم بتشكيل لجنة من كبار أساتذة جامعة القاهرة تكون منبثقة عن مجلس الجامعة لدراسة هذه الرؤية وتعديلها أو تغييرها بحيث يضعون رؤية بقيادة مركز الجودة ويضعون الخطة الإستراتيجية للجامعة لمدة خمس سنوات مقبلة وهذه الخطة كانت موجودة لدى لجنة اختيار القيادات الجامعية وهى موجودة لدى كل ذوى الشأن وتقوم على البناء على المسارات السابقة والتقاليد العريقة لجامعة القاهرة التى سنحافظ عليها لكن هذا لن يمنعنا من الإبداع و التطوير وخلق فرص جديدة للتقدم
وكيف ستتنفذ هذه الخطة ؟
من خلال تشكيل لجنة من ممثلى الكليات وتضم خبراء من وزارات الصناعة و التجارة و التخطيط , تلك اللجنة ستعمل على تحديث الخطة وربطها بخطة الدولة فنحن للأسف لدينا مشكلة كبيرة وهى أن الخطط الفرعية ليست مرتبطة بخطة الدولة وهذا لا يصح فالدولة لها خطة كبيرة وموضوعة على أعلى مستوى ولابد للخطط الفرعية أن تكون مرتبطة بها.
وما الذى تقدمه خطتكم لتطوير البحث العلمى بالجامعة ؟
من ضمن الأكاذيب الكبرى التى نقع فيها هى القول السائد بإن البحث العلمى الذى ليس له مخرجات ليس له قيمة لكن الأهم من المخرجات هو تحديثها وإمتصاصها وهل ينعكس البحث العلمى على المجتمع والتنمية فى الدولة أم لا وانا أقول إن العلم ليس من أجل العلم ولكن العلم من أجل الناس ومصلحة البلد وتعمير الارض وهذا هو معنى قوله تعالى: " وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض". ومقياس الحق و الباطل هو مدى تأثيره على العقل كما أن الدين نفسه ليس من أجل الدين ولكنه من أجل الناس وللأسف نجد الآن أن هناك تقديس للأشياء بطريقة بها نوع من المزايدة فهناك أشخاص يقدسون الدين أكثر من رب الدين فى حين أن الدين جاء من أجل عبادة الله الحق ومن أجل تحسين مصالح الناس وشئونهم فى هذا الكون.
وهل من الممكن أن تستغل ذلك فى توفير موارد دخل جديدة للجامعة ؟
حتى الآن البحث العلمى لا يأتى إلينا بأى موارد مالية كما أنه لايصب فى الدولة فى حين إننا نصرف عليه مبالغ طائلة لذلك فقد اقترحت فى خطة التطوير التى وضعتها إنشاء مركز "حضانات الباحثين" لتسويق البحث العلمى للشركات و المصانع وكل صاحب مصلحة فى المجتمع و لدينا فى الجامعه 163 مركزا بحثيا 18 منها يتبع إدارة الجامعة مباشرة يجب أن تقدم بحث علمى للمصانع وتقدم استشارات مدفوعة للشركات وهذا مسموح به فى إطار القانون, كما أن هذا العدد من المراكز كبير و اللوائح المنظمة لها خاصة بها بخلاف اللوائح المنظمة للجامعات وهى قائمة على المرونة و الإبداع والإسهام الشخصى وأرجو فى الفترة المقبلة أن تقود الوحدات ذات الطابع الخاص الجامعة وهذا من أهم سمات جامعات الجيل الثالث فالمراكز هى حلقة الوصل بين البحث العلمى و التنمية الحقيقة فى المجتمع.
وهل هناك موارد مالية أخرى ستعتمد عليها فى ذلك ؟
هناك الكثير ..أهمها ممتلكات جامعة القاهرة حيث نسعى لتشكيل لجنة برئاسة أحد رؤساء الجامعة السابقين لإدارتها لأنها أحد أهم الموارد المالية إذا أحسن استغلالها.
لكن خطتكم تصطدم بالعديد من العقبات داخل الجامعة؟
الجامعة بها نقاط ضعف مثل أى مؤسسة أخرى وهذا مارصدته فى الخطة وسنقوم بدراستها من خلال اللجان العلمية ونعمل على تطويرها وهذا ما يهدف إليه مفهوم جامعة الجيل الثالث الذى تحدثت عنه سابقاً حيث تعنى ريادة الأعمال, أننا نعلم الطالب كيف يصنع مشروع صغير بنفسه ويعتمد على نفسه ويجب ان يكون هذا المفهوم راسخاً فى كل كليات الجامعة ويجب أن يتم تطويرها بحيث تدخل فى المناهج التدريسية نفسها وطرق التفكير حيث يجب أن تقوم المناهج من البداية على فكرة تصدير الصورة الإيجابية للطلاب وليس الجزر المنعزلة .
وكيف ستطبق ذلك من خلال جامعة الجيل الثالث ؟
جامعة الجيل الثالث يجب أن تستغل المعرفة وتوظفها وتخلق قيمة إضافية للإقتصاد و المجتمع و السياسة وهذه أهم تحدياتنا وعلينا أن نجد الطريقة المناسبة لذلك فيجب ألا تكون مكافآت البحث العلمى مرتبطة بالنشر فقط وإنما بالعائد منه على الإقتصاد القومى وسنعمل جاهدين على خلق الجسر الذى سيمكننا من استغلال المعرفة حتى تنعكس على اقتصاديات جامعة القاهرة وعلى اقتصاديات الوطن فلا يعقل أن مصر أقدم دولة فى التاريخ مازالت تعانى حتى الآن من وجود جزر منعزلة بين مؤسساتها وبين رجل الشارع ولا يعقل أيضاً أن تكون رسائل الماجستير و الدكتوراة موضوعة على الأرفف وهنا أنا لا أوجه نقداً لأننى جزء من القديم فهذا يعتبر نقد ذاتى فيجب أن تكون هناك طريقة لربط البحث العلمى بالزراعة و الصناعة ويجب أن تكون لدينا عيادات زراعية وإجتماعية وصناعية تقدم استشارات حقيقية.
لكنك ستواجه أزمة القوانين التى لاتسمح بذلك ؟
هذا صحيح ولذلك سأطالب بتغيير قانون تنظيم الجامعات وأعلم أن الوزارة ستكون جادة فى ذلك خصوصا أن هذا القانون تم وضعه عام 1979 والعالم فى تغير مستمر وسنساعد الوزارة ومؤسسات الدولة فى تعديله حيث يعتبرمن أهم عيوب هذا القانون أنه لا يسمح بتكوين شركات للجامعات فى حين أن جامعة كمبريدج لديها 3 آلاف شركة ويجب أن ننتهى من تعديله سريعاً.
هل تضمنت رؤيتكم استقلال الجامعة مالياً ؟
بالطبع .. استقلال الجامعة مالياً أمر مهم جداً وجامعة القاهرة حريصة على ذلك على مر العصور وهذا لن يحدث إلا بزيادة حقيقية فى الموارد و الطريقة لذلك معروفة لكن علينا أن ننفذها ونكملها.
ماذا عن مشكلات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ؟
لدينا مشكلة كبيرة فى نقص أعضاء هيئة التدريس فمثلاً فى كلية الحقوق القاعدة الكبيرة فى هيئة التدريس المعاونة المدرسين المساعدين و المعيدين عددهم ضخم جدا و الأساتذة فوق الستين عددهم كبير أيضاً ومجموعة الأساتذة العاملين عددهم قليل جداً وهذا خلل كبير فى التركيبة الوظيفية وهذا موجود فى كليات كثيرة لذلك فنحن فى حاجة لإصلاح الهيكل الوظيفى و الأكاديمى بحيث يحدث توازناً بين أعضاء هيئة التديس وهذا أيضاً يعد ضمن النقد الذاتى لأنفسنا فنحن جزء من هذه الإدارة كما أننا يجب أن نعتمد على فكرة تعيين الحاصلين على رسائل ودرجات علمية من الخارج من الجامعات المعتمدة عن طريق الإعلان وبعد دراسة الوضع الإقتصادى للجامعة وذلك حتى يحدث نوعا من تبادل الخبرات والثقافات.
تحدثت مؤخراعن اتفاقية بولونيا .. هل ستعمل على دمج جامعة القاهرة بها ؟
للأسف لن نتمكن من ذلك لأن اتفاقية بولونيا تقول بإن الجامعات الأوروبية تسير نحو اتجاه موحد فى التعليم والتدريس فالطالب فى باريس بإمكانه أن يحصل على نفس المقررات فى ألمانيا وينتقل إلى دولة أخرى فى السنة الثالثة وفى آخر عام يعود للجامعة الأم التى تقوم بعمل حساب لدرجاته ومنح الدرجة العلمية وللأسف نحن لايمكننا أن نندمج فى هذه العملية لأن مناهجنا ليست مدولة حتى الآن لذلك يجب أن تحدث عملية توأمة بين مقرراتنا ومقررات تلك الجامعات إذا كنا نرغب فى الانخراط فى اتفاقية بولونيا .
ومتى ستبدأ تطبيق نظام الميكنة فى الجامعة ؟
اتفقت مع أمين الجامعة والنواب أن ميكنة بيانات الطلاب فى الجامعة ستبدأ من توقيع الكشف الطبى على الطلاب الجدد وفى المدينة الجامعية, و بدأنا بالفعل فى تطبيق نظام "الزهراء" بحيث تكون كل المعلومات مميكنة وسنسير فى ذلك بكل قوة حتى نصل إلى مفهوم الجامعة الذكية.
الجهاز الإدارى للجامعة به كثير من نقاط القصور .. كيف ستعمل على تطويره؟
الجهاز الإدارى للجامعة يحتاج فى تطويره لتطبيق نظام الحوكمة أو الإصلاح المالى و الإدارى وهو موجود فى المؤسسات العالمية وسنسعى لتطبيقه بشكل صحيح وفق المعايير الدولية
وكيف ستقضى على المركزية فى اتخاذ القرار داخل جامعة القاهرة ؟
مصر كلها تعانى من المركزية الشديدة فى الإدارة وهى قاتلة وتعيق النمو وتتطلب جهدا غير عاديا وتضر بالجميع وتعيق دولاب العمل العملاق فإذا كنت كرئيس الجامعة طوال الوقت أعكف على قراءة مذكرات و التوقيع عليها و التدقيق فيها لمكافحة الفساد فمتى سأقوم بعملى الحقيقى المتمثل فى تطوير الجامعة لذلك لابد من القضاء على المركزية وتفويض باقى القيادات فى اتخاذ القرار فيما يسمح به القانون من تحديد السلطات لكل طرف ومنصب.
وكيف ستعمل على مكافحة الفساد خاصة فى أوجه صرف موازنة الجامعة ؟
هناك إجراءات كثيرة سنتخذها لإحكام الرقابة و السيطرة على موازنة الجامعة بالتعاون مع مجلس الجامعة وفى موازنة الجامعة هناك فارق بين أموال الجامعة التى تملك إدارة الجامعة الصرف منها وبين الماليات الموجودة فى الكليات و المراكز وتكون تحت سلطة العمداء.
وهل تفى الميزانية بإلتزامات الجامعة ؟
أمامنا مهمة كبيرة جداً فجامعة القاهرة عليها التزامات تصل إلى 8 مليارات جنيه لذلك يجب أن نقوم بعدة أشياء للإيفاء بهذه الالتزامات فالخطة الاستراتيجية الخمسية للجامعة كانت الالتزامات بها تقدر ب 4 مليار ونصف بأسعار عام 2016 الآن تصل إلى حوالى 8 مليار ونصف كما أن موازنة الدولة هذا العام طلبت منا أن نقوم بالتمويل الذاتى بقيمة مليار جنيه بالإضافة إلى ذلك المهمة كبيرة و العبء ثقيل ولابد للجميع أن يتضافروا لإنجازه وسبل التمويل هى التحدى الأكبر الذى يجب أن نفكر فيه لأن الجامعة ستعتمد على نفسها شاءت أم أبت .
وماذا عن الإعتماد الدولى للجامعة ؟
الاعتماد الدولى أمر محل شك وهذه هى الحقيقة وعلينا ألا نصدق كل من يأتى ويقول إنه حصل على إعتماد دولى للجامعة فهو يأتى به من شركة هادفة للربح مقرها بريطانيا أو أمريكا على اعتبار أنه ينتمى لمؤسسة خارج مصر دون النظر لوضع وأهمية تلك المؤسسة لكننا سنسير نحو الإعتماد الدولى من خلال المؤسسات المعتمدة والمعترف بها فى المجتمع الدولى.
وقت أن استلمت العمل كنائب لرئيس جامعة القاهرة قمت بتطوير قطاع شئون التعليم و الطلاب .. هل ستستمر خطة التطوير ؟
بعد أن استلمت عملى كنائب لرئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب قدمت 14 مشروعاً لتطوير هذا القطاع وقد تم إنجاز 75% منها فى خلال عام و8 أشهر وسأكمل إنجاز المتبقى وأستمر فى تطويره بالإضافة إلى تطوير باقى القطاعات, الدراسات العليا والبحوث وخدمة المجتمع و البيئة بمساعدة النواب فنحن جميعاً سنعمل كفريق واحد
وكيف ستعمل على تطوير المناهج التى تحض على العنف وتخرج ارهابيين ؟
من خلال فكرة جامعة الجيل الثالث فأنا أرغب أن تنتقل الجامعة إلى فكرة التعليم الايجابى الذى يعلم الطالب كيف يكتب وكيف يفكر و يحلل وهذا لن نتمكن من انجازه بسهولة لأن جزء كبير منا لا يزال تقليدياً ولذلك لابد من تفعيل دور كلية الدراسات العليا للتربية المهتمة بصنع المناهج وطرق التدريس ومواصفات المادة العلمية وفى الواقع فإن العقول المغلقة هى التى تخرج الإرهاب وإذا لاحظنا فإن معظم الإرهابيين تربوا على الإنغلاق وليس على الفكر والابداع ومهارات التفكير وطريقة حل المشكلات والتفكير النقدى.
المدن الجامعية تحتاج للكثير من التطوير .. هل شملتها فى خطتك؟
نعم .. فقد قمت بعمل 883 عملية تطوير للمدن الجامعية عندما توليت منصب نائب رئيس الجامعة ما بين صيانة وأعمال ميكانيكية وتطوير للمطاعم فى 15 شهرا وسأعمل على إكمال خطة التطوير.
أخيراً .. هل وضعت خطة لتطوير المستشفيات الجامعية ؟
تطوير منظومة المستشفيات الجامعية أمر هام وقد أوليته إهتماماً فى خطتى للتطوير فقصر العينى برغم انجازاته وعظمه وشموخه يحتاج لتطوير أكثر وعلينا أن نتحول لفكرة المستشفيات النوعية التى تعتمد على تقديم نوعين من الخدمة واحدة مدفوعة وأخرى مجانية لأن المدفوع سيتولى الصرف على المجانى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.