فى السنوات الاخيرة اعتدنا على رؤية ابطال الافلام وهم يضربون بكل بساطة وتسرق نقودهم واحيانا ملابسهم واحيانا يحدث كل ذلك امام البطلة وكل ما تفعله انها تطيب خاطره بكلمتين كل فيلم كل فيلم على هذا الشكل كما لو كانت اصبحت موضة حتى تيتو فى فيلم تيتو كان غلبان وحالته بالبلا وفاقد الثقة فى نفسه امام البنت بتاعته وبيسال زميله ملابسى شكلها حلو هو فى ايه ؟ ياترى بتفكر فى اللى بفكر فيه معقولة كل ده كان مقصود علشان الشباب يطلع كويرك لكن مين اللى عنده قدرة على انه يتدخل فى شغل السيما بهذه الطريقة على العموم واضح ان النتيجة جت بالعكس يعنى لو كان شجيع السيما فضل شجيع السيما ماكنش حد فكر فى المظاهرات السلمية على ايامنا كنا بنبص للمظاهرات دى على انها شغل ستات ولامؤاخذة وكان العمل السياسى عندنا معناه ضرب وحرق بس انا لا ضربت ولا حرقت وده لاننا جيل دائرة الانتقام والحاجات بتاعت نو الشريف دى وسلام يصاحبى وان كنت ماحبتوش وزعلت اوى على الربع جنيه اللى دفعته فى سيما وهبى بعد مازوغنا من المدرسة علشان نشوفه لكن نرجع لموضوعنا مين اللى كان بيتدخل فى شغل السيما وهو اللى خلى ابطالها شكلهم كده انصاص وارباع وحاجة علة خالص وبعدين اللى خلاه يتدخل فى السيما ويخليها تطلع الحاجات دى ياترى بيتدخل فى ايه كمان طبعا التليفزيون بتاعهم والصحافة القومية كمان كل ده مفهوم لكن الصحافة والقنوات الخاصة نظامها ايه مين اللى ممكن يخلى واحد مايساويش تلاتة تعريفة يبقى كاتب مشهور وواحد يساوى كتير ولا يلاقيش ياكل انتو عارفين انه كان فى حرب بين امريكا والنظام السابق وكان كل طرف عنده اسلحته وامكانياته النظام السابق كانت اسلحته هى الحاجات اللى بيقول عليها قومية اما امريكا فهى بتاعة القطاع الخاص طبعا علشان كدة لما خلصت الحرب وانتصرت امريكا بتوع امريكا كلهم زى ماهم ماحدش داسلهم على طرف علشان كدة ماكنش ممكن مثلا تتفرج على فيلم عتريس اللى هو شئ من الخوف فى قناة حكومية فى السنين الاخيرة لكن كان كل شوية يجى فى القنوات الخاصة اصل عتريس ده يبقى عبد الناصر والسادات ومبارك انا فاكر فى وائل الثمانينات كانت المسلسلات كلها بتهاجم عبد الناصر لكن فى منتصف الثمانينات لاقينا المسلسلات كلها بتمدح فى عبد الناصر واضح انه كان في هدف من ورا ده وهدف تانى من ورا ده يعنى فى الاول كانوا مستمرين على طريقة السادات وبعد كدة غيروا السياسة وبقوا عايزين يجمعوا كل التيارات السياسية العلمانية معاهم ضد التيار الاسلامى يعنى كل شوية الناصريين يقولوا السادات استخدم التيار الاسلامى ضدهم طب ما مبارك استخدمكوا انتم وكل التيارات العلمانية ضدهم اشعر ان الحياة الثقافية فى مصر كذبة كيرة وان ما اقراه او اشاهده او اسمعه لم يخرج بشكل تلقائى وعفوى وانما هناك اناس يجلسون فى الاقبية المظلمة يحددون لنا ما نراه ونسمعه ونقراه لا يوجد مشهور حقيقى سواء كان كاتبا او مخرجا او حتى ممثلا كنت اسال نفسى كيف يصبح هذا الرجل السمج مذيعا كيف تصبح هذه المراة التى تثير الاشمئزاز مذيعة كيف اصبح هذا ممثلا وكيف اصبحت هذه ممثلة كيف لرجل يكتب ما يثير غيظ الناس واشمئزازهم يصبح كاتبا مشهورا اذا كان الوزراء والساسة فى العهد السابق كانون سببا فى انتشار ارتفاع ضغط الدم بين الشعب بسبب اشكالهم التى تحرق الدماء فكل شئ فى هذه البلد مثل هؤلاء الوزراء كل شئ يحرق الدم