انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الأيرلندي في دبلن

انطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الأيرلندي، في دورته الثالثة التي تنظمها غرفة التجارة العربية الأيرلندية؛ لتعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية، في العاصمة دبلن، الأربعاء، بحصور وفود 40 مستثمر أيرلندي وعربي.
حضر المنتدى، الذي أقيمت فعالياته بشكل مكثف على مدار 6 ساعات، لفيف من رجال الأعمال الأيرلنديين والعرب، وأفراد من الدبلوماسية المصرية، والدبلوماسية الأيرلندية، فضلاً عن خبراء في عدد من المناحي الاقتصادية والاستثمارية، وحضر عن الجانب المصري السفيرة سُهى الجندي، سفيرة مصر في أيرلندا، ورجل الأعمال المصري الدكتور علاء عز، بصفته الأمين العام لغرفة التجارة العربية الأيرلندية.
وقالت السفيرة سهى الجندي، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن التجربة الاقتصادية الأيرلندية التي تابعتها عن كثب خلال مدة انتدابها تجربة جديرة بالاهتمام، وتكاد تصل لحد المعجزة الاقتصادية بحق، على حد تعبيرها، حيث شهدت السنوات العشر الأخيرة انتكاس أيرلندا بفعل الازمة الاقتصادية العالمية، وبلوغها أخيرا معدل نمو استثنائى غير مسبوق، وأوضحت أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأيرلندية مرشحة للعودة بقوة في الفترة المقبلة وبخاصة في مجالي الزراعة وتكنولوجيا الغذاء بعد سنوات من الحظر المصري على خلفية وباء جنون البقر.
وقدم علاء عز، الأمين العام لغرفة التجارة العربية الأيرلندية، عرضا تقديميا عن الأوضاع الاقتصادية في مصر تفاعل معه الحضور بشكل كبير، وأوضح أثناء العرض فرص الاستثمار المتاحة داخل مصر بالفعل، ومثل بالعلاقات المصرية الصينية والعلاقات المصرية البرازيلية كنماذج واعدة اقتصاديا.
وأبرز «عز» أثناء كلمته الفرص الاستثمارية العديدة في مصر وفي مقدمتها اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول، وشبكات الطرق الممتدة، وحقل ظهر، فيما رشح مجالات تكنولوجيا الغذاء والمعاملات المصرفية وتكنولوجيا المعلومات أن يكونوا ميادين التعاون الأساسية بين مصر وأيرلندا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أولوية لمصر بين شركاءها الاقتصاديين.
من الجانب الأيرلندي، شجعت أليسون ووودز، استشارية أيرلندية في مجال الاستثمار، رجال الأعمال الأيرلنديين على العمل داخل إطار العالم العربي الزاخر بالفرص الاستثمارية، أن أعمال أعادة الإعمار في ليبيا وسوريا تمثل فرص استثمارية كبرى، فيما تمتلك مصر والسعودية والإمارات على وجه التحديد أسواق واضحة المعالم.
وقال مايك هوجان، مدير المنتدى أيرلندي الجنسية، في تصريحات ل«المصري اليوم» إن مصر على وجه التحديد شريك اقتصادي وسوق مهم بالنسبة للقطاع الاستثماري الأيرلندي، مؤكدا أن القطاع الصيدلي وقطاع تكنولوجيا الغذاء في مقدمة القطاعات ذات الأولوية المشتركة للاستثمار من كلا الجانبين بحكم تاريخ التعاون الاقتصادي بينهما.
وأكد «هوجان» أيضا أنه فخور بخروج المؤتمر من إطار العروض التقديمية المملة إلى رحاب قصص النجاح والمال والأعمال، المشجعة لرواد الأعمال من كلا الجانبين على التشبيك والاستثمار ومد أواصر التعاون.
وشهد المؤتمر احتفاءا كبيرا بقصتي النجاح للاقتصادين السعودي والإماراتي، حيث قدم موظفا مصرفيا أيرلنديا عمل بالسعودية على مدار 5 سنوات عرضا متكاملا عن الفرص الاستثمارية في السعودية، فند عبره رؤية 2030 السعودية ومشروع نيوم والتشريح السكاني السعودي المشجع على الاستثمار.
واهتم حضور المنتدى بشكل كبير بحضور سيدة الأعمال الإماراتية سعاد الحوسني، الحاصلة على لقب سيدة الأعمال العربية للعام في 2017، والتي أكدت ل«المصري اليوم» أنها حرصت على إبراز الإمارات كبيئة استثمارية مريحة لرجال الاعمال الأيرلنديين، حيث توفر لهم خيارات عديدة كالشراكة مع مستثمرين إماراتيين أو العمل منفردين، فضلا عن الاستفادة من موقع الإمارات المتوسط بين أوروبا وآسيا المثالي للتجارة.
يذكر أن أيرلندا تترقب مؤخرا خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مارس المقبل، بحذر شديد على خلفية استفتاء البريكزيت، والذي صوّت فيه الإنجليز بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما تعد أيرلندا من أشد المتضررين من هذا الخروج، خاصة إذا لم.تسفر المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عن بنود تضمن تواصل التبادل التجاري مع أيرلندا بسلاسة، فيما تبحث الحكومة الايرلندية حاليًا أسواق بديلة لأيرلندا بعد إتمام إجراءات البريكزيت.