عم شعبان: «الله يخرب بيت الخصخصة» صاحب العمل فصلنى تعسفياً من 3 سنين

أنا ضحية من ضحايا خصخصة الشركات، هكذا بدأ شعبان عبد العال (50 سنة) كلامه قائلا: «كنت أعمل فى وظيفة عامل إنتاج فى إحدى الشركات التابعة لنظام الخصخصة»، أو نظام «خراب البيوت» كما أطلق عليها عمال شركة الصناعات البلاستيك والكهرباء المصرية، فقدت وظيفتى المتواضعة بسبب الخصخصة، كنت من أكفأ العاملين فى الشركة بشهادة زملائى وصاحب العمل إلى أن تم بيع الشركة فى فبراير عام2000».
وبصوت يملؤه الحزن يكمل شعبان: «بدأ مالك الشركة الجديد باستخدام العديد من الطرق لتصفية قدامى العاملين، بفصلهم تعسفيا وإجبارى أنا وزملائى على السفر على سيارات الشركة «المتهالكة»، التى لاتصلح لركوب «البنى آدمين» إلى مدن الجمهورية المختلفة، مثل «قنا وسوهاج» وكانت تستغرق الرحلة مدد تتراوح بين 3 و5 أيام وكلنا من كبار السن».
سكت قليلا والدموع تتساقط من عينيه، واستكمل حديثه بصوت حزين: «لفقت لى الشركة التهم واتهمتنى بتوزيع منشورات، فنقلت إلى خارج الشركة بدون أى سبب، وبعدها بشهر تم إيقافى عن العمل وفصلى تعسفيا».
وتساءل: «أعمل إيه؟ قدمت شكاوى لكل المسؤولين فى الدولة، ومافيش حد سأل فينا من يوم فصلى أنا وزملائى بتاريخ 27 نوفمبر2007، تقدمنا بشكوى إلى مكتب العمل فى منطقة المنتزه، ثم تم رفع شكوانا وتحويلها إلى لجنة خماسية، ثم إحالتها إلى المحكمة العمالية، ومنذ ذلك التاريخ لا يوجد جديد فى حياتنا، ورفضت عيادات التأمين الصحى استقبال أى حالة منا. أنا منذ أكثر من 3 سنوات عاطل بدون عمل، مين يرضى يشغل حد فى سنى؟ بعت كل ما أملك لمواجهة أعباء الحياة، أروح لمين؟ وأشكى لمين؟ حسبى الله ونعم الوكيل».