لماذا ظهر الأهلي بشكل مميز أمام حوريا.. وكيف اقترب من النهائي الأفريقي؟ (تحليل)

حقق النادي الأهلي فوزًا مستحقًا برباعية نظيفة على حورية كوناكري الغيني ليصعد الي دور قبل النهائي لمواجهة وفاق سطيف الجزائري، ويقترب خطوة جديدة من تحقيق حلمه بحصد اللقب.
بدأ كارتيرون المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بتواجد الشناوي في حراسة المرمي أمامه أحمد فتحي على اليمين وعلى معلول على اليسار وقلبي دفاع أيمن اشرف وكوليبالي وفي وسط الملعب عاشور وهشام محمد أمامهم وليد سليمان في الوسط وأحمد حمودي على اليمين واسلام محارب على اليسار وفي الأمام أزارو
بينما حوريه كوناكري اعتمد على 4-5-1 تأخر بولاجي سيمون للخلف ودخول محمد دجيبو الي العمق خلف المهاجم الوحيد سيبي بيفور.
اعتمد الفريقان على الضغط العالي على الخصم أثناء عملية بناء الهجمات ولكن استفاد الأهلي من ذلك في الهدف الاول بعد ضغط أحمد فتحي ووصول الكرة لحمودي الذي صنع الهدف الأول لوليد سليمان
قدم وليد سليمان مباراة ممتازة فسجل الهدف الأول وصنع الهدفين الثاني والثالث..في الهدف الأول تحرك بذكاء في المساحة الفارغة ليمررها له حمودي ويسجل الهدف الأول
وليد سليمان قدم مباراة ممتازة فصنع لزملائه 3 فرص سانحة وكان أكثر اللاعبين فعالية ورجل مباراة دور الثمانية
حمودي أيضًا على الرغم من البداية الغير جيده كان من الممكن أن يتعرض للطرد بعد ضرب الخصم بشكل متهور ولكن لم يفطن لها جاساما، بعد مرور أول نصف ساعة عاد حمودي مرة أخري للمباراة وصنع الهدف الأول لوليد سليمان وصنع فرصة أخري.
على مستوي الكرات العرضية لم يظهر معلول بالشكل الجيد المعتاد حيث لعب 6 كرات عرضية منها واحدة فقط على عكس فتحي الذي أدي مباراة جيدة جدًا ولعب 6 كرات عرضية منها 4 صحيحة أي بنسبة 66% وهو رقم ممتاز جدًا وهذا يعكس تركيز كارتيرون على الناحية اليمني خلال مباراة اليوم. الكرات الثابتة للأهلي تشكل خطورة كبيرة وظهرت الخدعة التي يعتمد عليها كارتيرون بوقوف كولسيالي وأيمن أشرف بشكل متقارب ثم يتحرك أيمن أشرف على العارضة البعيدة ويتحرك كوليبالي على العارضة القريبة
مع بداية الشوط الثاني سجل محارب هدف الأهلي الثاني ثم سجل صلاح محسن الثالث ثم الرابع لفتحي.
تغييرات كارتيرون كانت ممتازة بنزول صلاح محسن بدلا من حمودي وتوج صلاح مجهوده بهدف رائع، التغيير الثاني كان لإراحة وليد سليمان بخروجه ونزول مؤمن زكريا ثم أخيرًا خروج محارب ونزول أكرم توفيق للتأمين الدفاعي بعد الثلاثية.
وليد أزارو لم يكن موفقًا في المباراة فكان أكثر اللاعبين محاولة على المرمي (5 محاولات) لم يسجل في أي منهما ولكن يحسب له الفوز بالثنائيات بالفوز ب7 كرات ثنائية من أصل 15.
هشام محمد لم يظهر هجوميًا ولكن كان أكثر اللاعبين دقة في التمرير 94% ب 51 تمريرة صحيحة وهو الأكثر أيضًا في عدد مرات التمرير.
مباراة اليوم من المباريات القليلة التي تالق فيها ما خلف المهاجم (الجناح الأيمن والأيسر واللاعب في مركز 10)، مباراة اليوم تألق فيها حمودي ووليد ومحارب لذا ظهر الأهلي بشكل جيد ومكن الأهلي من الفوز برباعية.