100 مليون دولار لتدريب القادة الملهمين

تدريب 128 ألفا و596 معلمًا لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى خلال شهر ونصف يفوق عدد معلمى دولتى سنغافورة وفنلندا... أبرز تصريحات للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لعرض حجم الإنجاز الذى حققته الوزارة خلال فترة وجيزة لاستكمال تطبيق استراتيجية تطوير التعليم الجديدة.
تصريحات شوقى جاءت ترجمة لحالة الترحيب التى شهدتها قاعات تدريب المعلمين بالقاهرة والمحافظات خلال تنفيذ برنامج التنمية المهنية للمعلمين، والتى تهدف لإعداد مواطن مبدع مبتكر قادر على العمل بكفاءة، وممارسة الحياة بنجاح فى القرن الحادى والعشرين، قائد فعال وإيجابى، متعايش مع الآخرين، ولديه قدرة على التنافسية، مؤمن بقيم العمل، ومحقق مبادئ ريادة الأعمال، معتز بوطنه وتراثه ومتمسك بقيمه.
وفقا لقرض البنك الدولى لتطوير التعليم يتم تخصيص 100 مليون دولار لتدريب المعلمين والقادة، حيث يؤكد شوقى أن دور المعلمين المدربين الوطنى فى مشروع تطوير التعليم، هو تحقيق حلم تحويل المتعلم لمكتشف؛ ليتعلم ثم يشارك فى تنمية المجتمع، والبعد عن أساليب الحفظ والتلقين.
واعتبر أن قادة التغيير كمدربين مصريين هى قيادة عملية تغيير التعليم المصرى؛ لبناء الإنسان المصرى، والحفاظ على هذه الثقة والمسؤولية، ولدينا معلمون عباقرة قادرون على إنجازه، مؤكدا أن هذه التدريبات المكثفة هى بداية الرحلة والتى ستستمر طوال العام بداخل الفصول، فضلًا عن تبادل الخبرات، وطرق التقييم بنظم إلكترونية، مشددًا على البعد عن الطاقات السلبية والأسئلة التى تعطل المسيرة.
ويرى الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين أن المعلمين هم القادة الملهمون لرؤية مصر لتطوير التعليم، حيث إنهم وحدهم القادرون على تنفيذ المنهج الجديد بالصورة التى تحقق أهدافه، ودورهم مهم لإحداث تحولات جذرية فى منظومة المنهج لتتحول من التعليم التلقينى إلى التعلم القائم على نشاط وفاعلية المتعلم، ومن التعلم السطحى للفهم العميق، ومن المواد الدراسية المنفصلة إلى المدخل متعدد التخصصات، ومن التعلم النظرى إلى التعلم الممتع المرتبط بحياة المتعلم، ومن المواد التعليمية الورقية إلى المواد التعليمية الورقية والرقمية، ومن الامتحانات إلى التقييم، ومن هنا جاءت أهمية البرنامج التدريبى لكل من معلمات رياض الأطفال ومعلمى الصف الأول الابتدائى، حتى يقف المعلم على فلسفة التغيير، وبناء قدرات المعلمين على تنفيذ هذا المنهج وتحقيق أهدافه.
ويؤكد عمر أن البرنامج التدريبى يهدف إلى تغيير الصورة الذهنية للمعلم لتتفق مع الرؤية الإصلاحية للتعليم بصفة عامة وللمناهج بصفة خاصة، وتزويد المعلمين بتصميم المناهج الجديدة، وبناء قدرات المعلمين على تنفيذ المنهج وتحقيق أهدافه واستخدام أساليب تقييم تتفق وفلسفة المنهج فضلًا عن بناء قدراتهم على اختيار واستخدام مواد تعليمية رقمية بحيث تمثل قيمة مضافة للتعليم والتعلم داخل الفصل المدرسى، حيث يتبع المتدربون تسلسل «اكتشف.. تعلم.. شارك»؛ لتشجيع المعلمين على الربط بين ما سبق فهمه، واكتشاف أفكار جديدة من خلال التفاعل مع المحتوى على أن تستمر التدريبات طوال العام.