قال المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات، إن العالم يدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة، وهي تعتمد بشكل كبير على استخدام الروبوتات في التصنيع، وامتدت لاستخدامها في بعض الوظائف الخدمية. ووفقا لدراسة جديدة للمنتدى الاقتصادي العالمي ستستحوذ «الروبوتات» على نحو نصف الوظائف خلال أقل من 8 سنوات، وبحلول عام 2022، ستقوم الماكينات بتنفيذ 42% مما يقوم به العمال حاليا، وسترتفع بنسبة 52% بعد ذلك بثلاث سنوات فقط، وانتهاء مصير 75 مليون وظيفة حول العالم؛ بسبب الذكاء الاصطناعي والروبوتات بحلول عام 2025. ولفت إلى أن مصر بالرغم من أنها تستخدم تكنولوجيا متقادمة نسبيا، إلا أن الشركات العالمية التي تملك التكنولوجيا الحديثة ستكون مصدر نقل تلك التكنولوجيا إلى الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن التوسع في استخدام الروبوتات بدا بشكل أساسي في المجالات التي تتطلب مجهود شاق مثل مجال الإنشاءات والتعمير وهو أكبر قطاع للعمالة في مصر، فضلا عن استخدامه في مجالات التعدين والمناجم وغيرها. وعن توافر البنية التكنولوجيا التحتية اللازمة لتشغيل تلك الروبوتات في مصر، وأشار «طلعت» إلى أن الصعوبة ستكون في الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاعتمادها على الانترنت بشكل أساسي، وهو ما عطل انتشار تكنولوجيا انترنت الأشياء في مصر رغم انتشارها في دول العالم بسبب ضعف جودة وسرعة الإنترنت المتوفرة حاليا. وأعلن نيك ريد، الرئيس التنفيذي القادم ل«فودافون العالمية»، إن شركته تنوي الشركة الاستغناء عن نحو 1700 موظف في مراكز الخدمة في مصر والهند ورومانيا خلال العام الجاري، ليحل بدلا منهم «روبوتات»، في خطوة ضمن خطة الشركة للتخلص من تكاليف تبلغ نحو 8 مليارات يورو. وفق ما نقلته جريدة «فايننشال تايمز». ويتوقع الباحثون أن تحل الروبوتات محل البشر بسرعة في مجالات المحاسبة وإدارة العملاء والقطاعات الصناعية والبريدية والسكرتارية، وشددت على أن التحدي الرئيسي هو إعادة تدريب العمال، الذين سيتم الضغط عليهم لتحديث المهارات خاصة في مجالات الإبداع والتفكير النقدي والإقناع.
