«السير جيفرى» سفيراً لبريطانيا خلفاً ل«الخواجة ابن البلد»

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فى مؤتمر صحفى، تعيين السير جيفرى آدامز، سفيراً جديدا لها فى القاهرة خلفاً لجون كاسن الذى انتهت فترة خدمته، وأطلق عليه البعض «الخواجة ابن البلد» وفى تغريدة على موقع «تويتر»، أمس الأول، قال كاسن: «رحبوا معى بالسفير الجديد لمصر السفير جيفرى آدامز، دبلوماسى رائع، ولديه علاقة صداقة قوية مع مصر».
وسيتولى آدامز منصبه رسمياً خلال الشهر الجارى، بعد أن عمل فى القاهرة كنائب للسفير فى الفترة ما بين 1998 حتى 2001، ولد آدامز فى 11 يونيو 1957 وتلقى تعليمه فى مدرسة إيتون الملكية، تخرج فى جامعة ماجدلين بأكسفورد، حيث درس التاريخ الإسلامى والسياسة فى الشرق الأوسط، ومتزوج من مارى إيما باكستر، ولديه ولدان وبنت.
التحق «آدامز» بالسلك الدبلوماسى البريطانى عام 1979، وتولى حقب دبلوماسية فى عدة أماكن فى الشرق الأوسط، الأمر الذى أكسبه خبرة واسعة بالمنطقة وأهم مشاكلها، وبدأ رحلته فى الشرق الأوسط من السعودية كسكرتير ثالث ثم سكرتير ثانى فى القنصلية البريطانية بجدة، فى الفترة من 1982 حتى 1985، لينتقل بعد ذلك إلى فرنسا من 1985 حتى 1987، وأصبح السكرتير الخاص للوكيل الدائم بوزارة الخارجية البريطانية، وشؤون الكومنولث من عام 1987 حتى 1991.
وعين السفير الجديد، سكرتير أول فى السفارة البريطانية فى جنوب أفريقيا من 1991 حتى 1994، ومن 1995 حتى 1998 عين فى مكتب مجلس الوزراء التابع للأمانة العامة الأوروبية، وانتقل إلى مصر كنائب للسفير فى الفترة من عام 1998 حتى عام 2001، ومنها إلى القدس، حيث كان القنصل العام هناك من 2001 حتى 2003، وكان معنياً وقتها بالعلاقات البريطانية مع فلسطين. وتدرج «آدامز» فى المناصب حتى تم تعيينه كسفير فى إيران من 2006 حتى 2009، ثم أصبح مديراً عاماً لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى نفس العام وحتى عام 2012، وفى 2013 عين سفيراً فى هولندا حتى عام 2017، إلى أن وقع عليه الاختيار ليخلف «كاسن» سفيرا لبريطانيا فى القاهرة، بعد أن لعب الأخير دورا محوريا فى تعزيز علاقته بالشعب المصرى والاهتمام بأخباره، حيث عمل كاسن على تنفيذ ما أطلق عليه فى إحدى حواراته ب«الدبلوماسية الشعبية» بدلاً من «دبلوماسية النخبة»، من خلال مشاركة الشعب أخبار السفارة، وعدم إبقاء تحركات السفارة سراً.
واعتمد «كاسن» فى ذلك على منصات التواصل الاجتماعى، وبخاصة «تويتر»، إذ يحظى بملايين المتابعين، واستخدام اللغة العربية فى العديد من المنشورات، وإقامة الحوارات والمناقشات بينه وبين المواطنين على هذه المنصات، وهو ما جعل كاسن من أكثر سفراء الدول شهرة بين المصريين، كما زاد من شهرته محاولته معرفة عادات المصريين وحتى طعامهم، حيث انتشرت له العديد من الفيديوهات وهو يتناول الأكلات الشعبية المصرية مثل الفول والطعمية وكذلك وهو يحاول تعلم عمل الفتة.