سفير أوزبكستان: السيسي أول رئيس مصري يزور «طشقند» بعد جمال عبد الناصر

قال سفير أوزبكستان في القاهرة، أيبيك عارف عثمانوف، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبلاده وعقد قمة ثنائية مع نظيره شوكت ميرضيائيف، تعد في غاية الأهمية لكونها الزيارة الأولى لرئيس مصر بعد زيارة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر إلى أوزبكستان في الخمسينات من القرن الماضي، كما أنها تأتي بعد زيارتين لرئيس جمهورية أوزبكستان الاسبق إسلام كريموف اللتين قام بهما في ديسمبر عام 1992 وأبريل عام 2007.
وأوضح السفير في تصريحات ل «المصري اليوم» أن هناك اجتماعات في القاهرة سبقت زيارة الرئيس السيسي للعاصمة طشقند ،من أجل مناقشة فرص الاستثمار المتبادل وإنشاء مشروعات جديدة مشتركة وتنشيط التعاون في مجالات السياحة والصحة والنقل والزراعة وسيركز فيه الاهتمام الرئيسي على رفع حجم التبادل التجاري الذي لا يزال لا يلبي طموحات الطرفين في ظل القدرات والإمكانيات المتاحة، لافتا إلى أن منتدي الأعمال المصريين مع نظرائهم الأوزبكيين سيحدد مستجدات الصادرات والواردات بين البلدين، بحيث تزيد أوزبكستان من توسعة استيراد الأدوية والعقاقير، مؤكدا أن بلاده تنتج 3 مليون طن قطن سنويا وتستطيع التصدير لمصر.
وأكد أن هناك توقع لأن تشهد المرحلة الجديدة المقبلة تطور لوجود المساعي الحثيثة لدي كلا البلدين لتعميق الروابط الاقتصادية والتجارية خاصة في ظل الإرادة السياسية، مشيرا إلى أن الرئيسان سيناقشان في لقاء القمة ،العلاقات بين كلا البلدين وسبل تطويرها ورفعها إلى مستوى جديد نوعيا وكذلك الاتجاهات الرئيسية للتعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية وسيشاركان في مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والعلوم والتعليم والثقافة والسياحة والرياضة، وسيصدر عن القمة بيان مشترك لرئيسي الدولتين.
وتاريخيا، قال أن بلاده تدعم المرشحين المصريين لشغل بعض المناصب الدولية، ومنها، ترشيح مصر لشغل منصب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا إلى أن طريق الحرير كان يعبر المدن القديمة والمشهورة في أوزبكستان مثل بخارى وسمرقند وطشقند ويربط أقصى الشرق بالغرب والبحر الأبيض المتوسط، وكان هذا الطريق شريانا رئيسيا مكن من تطوير التجارة بين القارات والمناطق المختلفة ومن تبادل الثقافات ،وانتشار الدين الإسلامي ،لافتا إلى أن محيط سكان حديقة الأزبكية كانت أكثرية قد انحدرت من أراضي أوزبكستان وسُميت هذه الحديقة بإسم قوميتهم.
ولفت إلى أن بلاده تخطط خلال السنوات ما بين 2018 – 2021 لتوظيف إستثمارات في 649 مشروعا بمبلغ قدره 40 مليار دولار أمريكي، موضحا أن طشقند تعتمد نظام القواعد المعلوماتية والحقوقية المعيارية في مجال الأمن السيبراني ،فيما هناك أولويات للسياسة في مجال العلاقات بين القوميات ونظرية سياسة الدولة في المجال الديني.