غلاف مجلة «تايم»: ترامب يغرق فى البيت الأبيض

يواصل الرئيس الأمريكى هجومه على الصحافة ووسائل الإعلام، هربا من المصير الغامض الذى يلاحقه، بسبب الفضائح التى تحيط به وأسفرت عن اتهام أقرب حلفائه الذين عيّنهم فى حملته الانتخابية وفى البيت الأبيض، وكثف ترامب من انتقاداته للصحافة واصفا إياها ب«عدوة الشعب»، وردت عليه مجلة «تايم» الأمريكية برسم 3 صور له فى عدد 3 سبتمبر المقبل، وأوضحت المجلة أن غلافها يكشف المشاكل المتزايدة التى يواجهها ترامب، ويصوره وهو يغرق فى المياه داخل المكتب البيضاوى.
وكشفت «تايم» حقيقة غلافها، الذى أطلقت صورته الدعائية حول ترامب، وهو غارق حتى رأسه تقريبا وأسفل منه مكتبه البيضاوى فى البيت الأبيض غارقا بكامل محتوياته من أوراق وسماعة هاتف وما إلى ذلك. وأوضحت المجلة الأمريكية هذا الغلاف، الذى جاء من تصميم، تيم أوبراين، أنه تعبير حى للحالة السوريالية، التى تعيشها الولايات المتحدة، بعد الفضائح العديدة، التى يواجهها ترامب، أبرزها علاقته مع محاميه الخاص، مايكل كوهين، الذى أدانت اعترافاته الرئيس الأمريكى، وبين المشاكل الأخرى التى يواجهها ترامب، إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بالاحتيال، فى أول محاكمة إثر التحقيق فى «التدخل الروسى» المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
واعتبرت المجلة أحداث نهاية أغسطس مؤشرا على بداية «مرحلة جديدة وخطيرة بالنسبة لترامب»، ونقلت عن وكيل وزارة العدل الأمريكية السابق، ديفيد أكسلرود، قوله إن «القضاء حصل لأول مرة على أدلة تشير بوضوح إلى تورط رئيس الدولة فى أعمال إجرامية»، وأكدت المجلة أن ترامب لا يزال يحظى بدعم نحو 87% فى المعسكر الجمهورى، حسب استطلاعات.
وكانت المجلة وضعت صورتين للرسام نفسه على غلاف أعدادها السابقة تظهر الأولى ترامب وهو يواجه إعصارا فى المكتب البيضاوى، وتظهر الأخرى الرئيس داخل مكتبه شبه المغمور.
وتحدثت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية عن احتمالات «عزل ترامب» منذ أن اعترف كوهين، أمام المحكمة بالذنب فى 5 تهم بالاحتيال الضريبى والمصرفى وخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، مُقرا بأنه سدد بطلب من ترامب مبلغى 130 و150 ألف دولار لامرأتين ادعتا أنهما أقامتا علاقات مع موكله، فى محاولة لشراء سكوتهما للتأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وفى مواجهة العاصفة، هاجم الرئيس الأمريكى، وزير العدل جيف سيشنز، وقال إن «الجمع يرون ما يحدث فى وزارة العدل»، وأضاف: «أصبحت الآن أضع كلمة (العدل) بين قوسين»، وقال لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية: «عينت وزيرا للعدل لم يتمكن من السيطرة أبدا على وزارته»، ما أثار تكهنات بأنه سيعزله ويعين بديلا له، إلا أن وزير العدل رد بقسوة، وقال: «طالما أشغل منصب وزير العدل، فلن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية».