بكتيريا الأمعاء تلعب دورًا «سلبيًا» في إنقاص الوزن

قالت دراسة عملية نُشرت مؤخرًا في دورية «مايو كلينك بروسيدينج» إن بكتيريا الأمعاء قد تكون مسؤولة عن الفشل في إنقاص الوزن.
وأشارت الدراسة إلى أن فشل بعض الأشخاص في إنقاص وزنهم على الرغم من إتباع الاستراتيجيات التقليدية التي تنجح مع كثير من الأشخاص يرجع لوجود نقص في قدرة بكتيريا الأمعاء على تكسير جزيئات الطعام.
بورنا كاشياب، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي فيMayo Clinic وأحد كبار المؤلفين المشاركين في الدراسة يقول في تصريحات صحيفة إن الأطباء يعرفون أن بعض الأشخاص لا يفقدون الوزن بشكل فعال «على الرغم من تقليلهم لاستهلاك السعرات الحرارية وزيادة نشاطهم البدني».
يتساءل دكتور كاشياب وزملاؤه في الدراسة عما إذا كان هناك عوامل أخرى فاعلة تمنع هؤلاء المرضى من الاستجابة لاستراتيجيات فقدان الوزن التقليدية.
وبحسب بيان صحفي من الدورية تلقت المصري اليوم نسخة منه فأن بكتيريا الأمعاء لديها القدرة على تكسير جزيئات الطعام المعقدة والتي توفر لنا طاقة إضافية. وعادةً ما يكون ذلك جيدًا بالنسبة لنا«.»ومع ذلك، فقد تُصبح هذه العملية عائقًا بالنسبة لبعض الأفراد الذين يحاولون إنقاص الوزن.
واختبر الباحثون ما إذا كانت بعض الوظائف التي تؤديها بكتيريا الأمعاء التي تزود الأشخاص بمزيد من الطاقة قد تكون مسؤولة عن عدم قدرة بعض الأفراد على إنقاص وزنهم.
وقام الفريق بجمع عينات من بكتيريا الأمعاء من مجموعة تتكون من 26 مشاركًا مسجلين في برنامج أبحاث علاج السمنة في «مايو كلينيك» وقاموا بتحليلها بين أغسطس وسبتمبر 2013. ووجد الباحثون أن بكتيريا الأمعاء بين الأفراد الذين لم يفقدوا الوزن كانت مختلفة عن بكتيريا الأمعاء في المرضى الذين فقدوا الوزن.
وعلى وجه التحديد، كانت بكتيريا Phascolarctobacterium مرتبطة بالنجاح في فقدان الوزن في حين أن البكتيريا Dialister كان مرتبطة بالفشل في إنقاص الوزن. والأهم من ذلك هو أن زيادة القدرة على استخدام بعض الكربوهيدرات كان مرتبطًا بالفشل في فقدان الوزن.
ويقول الدكتور كاشياب: «يشير ذلك إلى أن بكتيريا الأمعاء قد تكون عاملًا هامًا في إنقاص الوزن استجابةً لتغيرات النظام الغذائي ونمط الحياة».
ويؤكد الدكتور كاشياب أن ذلك يمثل نتيجة أولية في دراسة صغيرة وأن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد دور بكتيريا الأمعاء في فقدان الوزن. ويقول دكتور كاشياب: «في الوقت الذي نحتاج فيه إلى تكرار هذه النتائج في دراسة أكبر، لدينا الآن اتجاه مهم يجب اتباعه من حيث إمكانية توفير المزيد من الاستراتيجيات الفردية للأشخاص الذين يعانون من السمنة».