انتهت مباريات الأسبوع الأول من الدورى الممتاز دون مفاجآت، والكل يتوقع «دورى» ساخنا، خاصة فى وجود نادى الأسيوطى فى ثوبه الجديد تحت مسمى بيراميدز. الأموال الطائلة التى أُنفقت وتُنفق على شراء وتجهيز اللاعبين والجهاز الجرار الذى يُخدم على الفريق، ناهيك عن القناة التى أُنشئت خصيصاً للفريق ومبارياته. إلى ماذا سوف يؤدى كل ذلك؟.. الجميع مُترقب.. الجميع لديه الهاجس.. والبعض لديه اليقين أنه ربما تحدث بعض التجاوزات أو المجاملات لصالح بيراميدز، ولكن من المؤكد أن ذلك لن يحدث ولن يأخذ هذا النادى أكثر من حقه، ويجب علينا جميعاً أن نراقب التجربة التى تحدث لأول مرة فى الدورى الممتاز. سبق نادى بيراميدز نوادى شركات ونوادٍ خاصة اقتحمت الدورى العام، بل إن أحدها تُوج بطلاً فى زمن قصير. ولكن لم نرَ ناديا يُنفق هذا الكم من المال فى هذا الزمن القصير، ومن الواضح أنه ربما يطمح إلى الفوز بدرع الدورى الممتاز هذا الموسم، وهنا تكون المفاجأة والاستغراب، لم يظهر فريق بيراميدز فى مباراته الأولى بالمظهر الذى ظننا جميعاً أنه سيكون عليه، ولكنه ظهر كفريق عادى جداً، ولم يُقدم ما توقعه منه الجميع. بلا شك أن وجود نادٍ حتى ولو جديد ويكون طموحه المنافسة على المركز الأول من سنته الأولى، ذلك إثراء للدورى المصرى وكلما زادت الأندية القوية اشتد الدورى وزادت حلاوته. يجب علينا أن ننتظر ونرى وأن نبعد عن أعيننا نظرية المؤامرة حتى لا تفسد علينا متعة المباريات وألّا نتوقع «البلا» قبل وقوعه. الأندية عليها أن تلعب وتجتهد ولا تبحث عن شماعات وقت الهزيمة أو وقت سوء الأداء. نحن فى حاجة ماسة إلى دورى قوى يفرز لنا نجوما لمنتخبنا القومى المحتاج إلى الكثير من التدعيم فى الفترة المقبلة. ثقتى كبيرة فى حكامنا وقدرتهم على النجاح فى جميع مباريات المسابقة وألّا يخشوا من أحد أو يعتقدوا أن هناك من يستطيع أن يطيح بهم ويجعل أحدهم خارج المنظومة، هم قضاة الملاعب ودون حيادهم لن تكون هناك كرة قدم حقيقية. تمنياتى بالتوفيق لجميع عناصر اللعبة وبإذن الله نرى «دورى» قويا ممتعا يفوز فيه من يستحق. نلتقى الأسبوع المقبل بإذن الله.
