«حدوتة الكهرباء» فى 4 سنوات.. من العجز إلى 10 آلاف ميجاوات احتياطية

من عجز يصل إلى 6000 ميجاوات فى عام 2014، إلى امتلاك قدرات احتياطية تصل إلى 10 الآف ميجاوات خلال الفترة الحالية، قام قطاع الكهرباء- بما يمكن وصفه- ب«المعجزة».
وبتكلفة 515 مليار جنيه نفذت وزارة الكهرباء، العديد من المشروعات فى إنتاج ونقل وتوزيع، فى إطار استراتيجية الحكومة المصرية لتطوير وتحديث البنية التحتية وتعزيز قُدرات البلاد من الطاقة الكهربائية، بما يدعم النمو الصناعى والتقدم الاقتصادى فى البلاد، فى إطار خطط التنمية للدولة ولدعم الطلب المُتزايد على الطاقة من القطاع الاستهلاكى والصناعى وقطاع الأعمال على مستوى الدولة.
وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم الوزارة، إن قطاع الكهرباء واجه تحديات عديدة بداية من عام 2014 كان أبرزها وجود عجز فى الطاقة المولدة التى كانت تتراوح بين 2500 ميجا وات إلى 3500 ميجاوات، موضحًا أن العجز وصل فى شهر أغسطس 2014، إلى ما يقارب 6000 ميجا وات، إلى جانب تقادم بعض وحدات التوليد.
وأضاف أن نسبة المحطات التى يزيد عمرها على 25 عاما كانت تمثل 25% من عدد المحطات الموجودة، وعدم استطاعة استكمال برامج الصيانة الخاصة بتلك الوحدات فقط مع قدوم صيف 2014، والتى كان يجب أن تصل إلى نسبة 100%، أثر وبشكل كبير على القدرات المولدة، إلى جانب تعرض الكثير من مهمات الكهرباء لمجموعة من العمليات الإرهابية والتى أثرت على الإمداد بالطاقة الكهربائية، كان له أكبر الأثر فى تعرض كثير من المناطق على مستوى الجمهورية لانقطاع التيار وتخفيف الأحمال، وبالتالى خسارة كثير من الموارد فى القطاع الصناعى والتجارى والخدمى.
وأشار حمزة، إلى أن المشروعات التى قامت بها الوزارة بداية من العمل على إنشاء محطات ضخمة تستطيع توفير القدرات المطلوبة عبر إنشاء وتطوير وتحديث مجموعة من محطات الإنتاج ذات القدرات الفائقة والتقنيات العالية وأحدث نظم وطرازات تلك المحطات، إلى جانب شبكات ومحطات نقل الكهرباء ذات جهد مختلف ثم مشروعات تطوير وتحديث شبكات توزيع الكهرباء، ساهمت فى تحقيق النجاح الذى تحقق.
وقال إن منظومة الكهرباء تتكون من مجموعة من الأجزاء تبدأ بالمحطات إلى شبكات النقل، ثم شبكات التوزيع، لافتًا إلى أنه تم إضافة قدرات خلال الفترة من 2014 وحتى 2018 تزيد على 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة، وهو ما يزيد على القدرات المتاحة عام 2013- 2014، وتكافئ نحو 12 ضعفا لقدرة السد العالى، لافتًا إلى أنه فى مقدمة تلك المشروعات تنفيذ أكبر 3 محطات فى مصر والشرق الأوسط وهى: محطة العاصمة الادارية 4800 ميجا وات، ومحطة بنى سويف 4800 ميجا وات، ومحطة البرلس 4800 ميجا وات بإجمالى قدرات 14.400 ألف ميجا وات والتى نفذتها شركة سيمنس بالتعاون مع الشركات الوطنية، وتعمل بنظام الدورة المركبة وفق أحدث التكنولوجيا العالمية والتى تم إنشاؤها فى زمن قياسى وبتكلفة 6 مليارات يورو.