«اليابانية كنت أنا.. والباريسية برضه أنا.. والأمريكية هى أنا.. والإسبانية برضه أنا.. مفيش واحدة أبدا منهم تقدر على تقليد مصرية».. كلمات غنتها الفنانة القديرة شويكار فى اسكتش «قلبى يا غاوى خمس قارات» بفيلم «مطاردة غرامية»، لتعكس تلوناً لطالما اتسمت به موهبتها الفنية الكبيرة، ليس فى تقديم الاستعراضات الغنائية فقط، وإنما التنقل بين الشخصيات المختلفة، الكوميدية والتراجيدية والدرامية، التى كشفت عن وجوه مميزة ومعجونة بالأنوثة والدلع، وبشكل جعل «شويكار» نموذجاً يهواه ويرغب به المعجبون وتحذوه المعجبات ويحاولن تقليده على مدى مشوارها الطويل، الذى تحولت دفته تماما بتدخل المخرج فطين عبدالوهاب، وحين التقت الفنان فؤاد المهندس فى مسرحية «السكرتير الفنى»، حيث رفض فى بداية الأمر مشاركتها له البطولة لعدم اقتناعه بقدرتها على إضحاك الجمهور، لكنها نجحت فى تحديه على المستويين الفنى والعاطفى، فصفق لها الجمهور، ووقع المهندس فى غرامها وطلب يدها للزواج خلال عرض مسرحيتهما «سيدتى الجميلة»، قائلا لها: «تتجوزينى يابسكوتة»؟، ليشكلا معا وطوال 20 عاما أهم وأحب دويتو عرفه المسرح والسينما». أبحرت «شويكار» بعيدا عن الكوميديا و«المهندس» فى أدوار المرأة اللعوب والمُغوية، التى تحمل طابعا شريرا كما فى فيلم «أرزاق يا دنيا»، واستمر تلونها بأفلام مثل «أمريكا شيكا بيكا» و«كلمنى شكرا»، لحين أوقفت إصابتها إبداعها، عندما سقطت فى منزلها العام الماضى وفقدت القدرة على الحركة، وهو ما وضعها فى حالة نفسية سيئة، ترفض الزيارات حتى وإن كانت من المقربين منها، لكن جمهورها على عهده بها.. ستظلين «سيدتى الجميلة». ريشة/ أحمد مصطفى
