سعوديون يعرضون بناء مدينة طبية في العاصمة الإدارية باستثمارات 10 مليارات جنيه

عرضت شركة «سباين ميديكال»، وهي شركة مصرية سعودية يرأس مجلس إدارتها محمد كامل، ومجموعة من المستثمرين السعوديين، بناء مدينة طبية متكاملة وفق أحدث التقنيات الطبية والتكنولوجية، على مساحة 50 فداناً (الفدان يعادل 4200 متر) بها مراكز للعلاج بالأكسجين ومراكز طبية أخرى متخصصة، و«دراجون سيتي»، عبارة عن «مول» على مساحة 50 فداناً يضم منافذ بيع لمنتجات صينية من خال شركات صينية أيضاً، على غرار المدينة الموجودة في الإمارات، والبحرين، باستثمارات نحو 10 مليارات جنيه، ليصبح حال تنفيذه المشروع الأول من نوعه في أفريقيا، كما أبدوا رغبتهم في الاستثمار في القطاع الصناعى، منها إنشاء مصنع لأجهزة الكاميرات والمراقبة والتحكم الإلكتروني لخدمة المباني والمؤسسات الذكية في العاصمة الإدارية والمجتمعات الجديدة، وهو المصنع الأول من نوعه لهذا النشاط في مصر والشرق الأوسط ما يتيح توفير العملة الأجنبية والعديد من فرص العمل، وزيادة التصدير، الأمر الذي يكون له عائد إيجابي على الاقتصاد القومي.
وعرض اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، على وفد المستثمرين، خلال استقباله لهم، الأربعاء، أسعار الأراضي المتاحة للاستثمار، وأبلغهم أن الأسعار مرتفعة نتيجة وجود مرافق ذكية وبنية تحتية متطورة، فضلا عن موقع المشروع وأهميته، ونصحهم بالبحث عن أراضى في مدن مثل العاشر من رمضان بالنسبة لاستثماراتهم الصناعية، لأن هذه المدن الجديدة بها مناطق صناعية، وتتوفر فيها الأراضي المخصصة للنشاط الصناعي بأسعار أقل كثيراً عن مثيلتها في العاصمة الإدارية.
وقال العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الإدارية، إن «سامى زكريا، ممثل وفد المستثمرين أعرب عن شكره لعابدين لأنه كان واضحاً وصريحاً معهم، وقرروا أن تكون استثماراتهم الصناعية في المدن المؤهلة لذلك مثل العاشر من رمضان».
وأضاف، في تصريحات، الأربعاء، أن عابدين ناقش مع الوفد تفاصيل المدينة الطبية، وال «دراجون سيتى»، وطلب من المستثمرين تقديم نموذج عمل للمشروع يتضمن رؤيتهم له، وكيفية تنفيذه، وطريقة إدارته من الناحية الفنية، إلى جانب العرض المالى، موضحاً أن وفد المستثمرين عرض تنفيذ المشروعين بأسلوب الشراكة مع مصر، وليس شراء الأرض، مشيراً إلى أن الشركة تنتظر العرض الفنى، والعرض المالى، ورؤية المستثمرين لنسبة مساهمة كل طرف في المشروعين، مؤكداً حرص الحكومة على تقديم كل التسهيلات في ظل القوانين واللوائح المصرية، كما تعهد بتيسير كافة العقبات التي تواجه المستثمرين لتنفيذ مشروعاتهم الواعدة والتى تشارك فيها العمالة المصرية.
وأجاب «عابدين»، على تساؤلات المستثمرين فيما يتعلق بالامتيازات التي تقدمها مصر لهم، بقوله: إن «مصر أصدرت قانوناً جديداً للاستثمار، ووفرت (الشباك الواحد) للتعامل مع المستثمرين ليقتصر التعامل مع جهة واحدة، ما يوفر الوقت والجهد، وأوضح لهم أن المستثمر ملزم بسداد جدية حجز و20% من قيمة الأرض، وخلال زمن قياسى يصدر له قرار التخصيص، ويحصل على تسهيلات في السداد، ومتابعة لمشروعه من الجهات المعنية».
حضر الاجتماع اللواء أركان حرب مهندس محمد عبداللطيف، مدير عام شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والدكتور ياسر البارودى، رئيس قطاع خدمات العاصمة الإدارية، واللواء مهندس أشرف فطين، رئيس القطاع الهندسى، ورجل الأعمال السعودى سالم المرى، ورجل الأعمال المصرى، سامى زكريا، والمهندس سمير طه، مندوباً عن رجل الأعمال السعودى الدكتور خالد الخضر، وإبراهيم نعيم، عضو مجلس إدارة شركة «سباين ميديكال».