أعلنت أكاديمية السويدي الفنية قبول 600 طالب بالمرحلة الثانوية استكمالًا لخطة النهوض بالتعليم الفني، في مبادرة صناع مصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت شعار «اتعلم.. اتقدم.. اشتغل»، بعدة مدارس والتي تهدف إلى تطوير التعليم الفني والتدريب في مصر من أجل تحقيق تواصل أفضل بين الأكاديمية الفنية وبيئة العمل الإحترافي، وذلك من خلال توفير برنامج تعليمي متميز يقوم بالتركيز على تدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم من خلال بيئة عمل حقيقية. ويحصل الطلاب الملتحقون بأكاديمية السويدي الفنية بنظام الثلاث سنوات، على برنامج المنحة الدراسية الكاملة، حيث يحصل الدارسون على الزي الموحد، والمواد التعليمية، وأجهزة التعلم الإلكترونية، ووسائل الانتقال، والتدريب العملي أثناء فترة العمل، خلال فترة الدراسة التي تستمر ثلاث سنوات، بالإضافة إلى دعم مادي يقدم شهريًا. كما تعتمد مناهج أكاديمية السويدي إليكتريك على الكفاءة، وتتبنى نهجًا متكاملًا يجمع بين التدريب العملي والتعليم المدرسي المنتظم وذلك لتعزيز الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة. من جانبها أكدت منال حسن مدير مجموعة السويدي للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسه السويدي إليكتريك، أن جميع البرامج التدريبية تعكس «نهجًا مزدوجًا» حيث تتبع النظام الألماني للتعليم الفني والتدريب، والذي يعد مزيجًا من مسارين متكاملين لعمليات التدريب والتعليم التي تتم في المدرسة والشركة معًا. وأكدت حسن أن البرامج تعمل على تقديم تعليمًا فنيًا صمم خصيصًا وتدريبًا للصناعات الرئيسية وفقًا لأحدث المعايير الدولية، وتغطي مناهج الأكاديمية الفنية مجالات «مكونات الطاقة» «الإلكترونيات الصناعية» و«الميكانيكا» و«الصيانة والإصلاح» بالإضافة إلى «الخدمات اللوجيستية». وجرى توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وشركة السويدي إليكتريك وعدد من شركات القطاع الخاص المصرية والعالمية للنهوض بالتعليم الفني، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل متميزة في كبرى الشركات المصرية والعالمية من خلال مبادرة صناع مصر تحت شعار «اتعلم...أتقدم...اشتغل». وصرح وزير التعليم بأن البروتوكول يعد انعكاسا للتعاون المثمر لتلبية احتياجات السوق من العمالة في قطاعات ذات أولوية مثل قطاع الطاقة والكهرباء، والوزارة تسعى إلى تحقيق الجودة بالتعليم الفني على مستوى عالمي، بمساندة القطاع الخاص ليتفق مع خطة الدولة المصرية لبناء قطاع صناعي قوى وقوة عمل بشرية تحقق رؤية مصر 2030 بما يتفق مع معايير الجودة العالمية، وما يناسب حاجة سوق العمل. وأكد «شوقي» على أن ثروتنا الأساسية هي الثروة البشرية وإذا استحسنا استثمارها فيمكننا الحديث عن تقدم البلد، فمصر لا تحتمل شهادات بدون مهارة أكثر من الموجود حاليا، ونهدف إلى تخريج طالب لديه مهارة حقيقية.