الأمم المتحدة: شمال وجنوب السودان اتفقا على سحب قواتهما من «أبيى»

قالت منظمة الأمم المتحدة: إن شمال السودان وجنوبه اتفقا على سحب كل القوات غير المصرح بوجودها من منطقة أبيى المتنازع عليها فى محاولة لنزع فتيل التوتر فى المنطقة المضطربة المنتجة للنفط.
وصوّت جنوب السودان بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال عن الشمال ذى الأغلبية السكانية المسلمة فى استفتاء أجرى فى يناير الماضى.
لكن كلا الجانبين يزعم أحقيته بأبيى وحشد قوات فى مخالفة لما هو متفق عليه وهو نشر وحدة مشتركة من القوات الشمالية والجنوبية بالمنطقة. ويقول محللون إن أبيى إحدى المناطق المرجح أن يشب فيها صراع بعد انفصال الجنوب رسميًا فى التاسع من يوليو المقبل.
وقالت بعثة الأمم المتحدة فى السودان, فى بيان صدر فى وقت متأخر من مساء الأحد, بعد لقاء القوات المشتركة من الشمال والجنوب فى أبيى, إن انسحاب كل القوات غير المصرح بوجودها سيبدأ الثلاثاء وسيستكمل فى غضون أسبوع.
وقال قائد قوة بعثة الأمم المتحدة الجنرال موزيس بيسونج أوبى, فى بيان: «أظهر الجانبان حسن النية ونأمل أن نستمر على هذه الروح حتى يتحقق الأمر على أرض الواقع لأن أبيى مهمة جدا لعملية السلام».
وفى الأسبوع الماضى قالت الأمم المتحدة إن 14 شخصا على الأقل قتلوا فى اشتباكات بين القوات الشمالية والقوات الجنوبية فى أبيى. وتبادل الجانبان الاتهامات ببدء أعمال العنف.
ولا يسمح بالتواجد فى أبيى التى يقع جزء منها بالشمال والآخر بالجنوب إلا لوحدة من القوات المشتركة من الجيش والشرطة من الشمال والجنوب وذلك لحفظ الاستقرار.
لكن الجانبين عززا القوات ونشرا الأسلحة الثقيلة فى أنحاء المنطقة وفقا لما أظهرته صور التقطتها الأقمار الصناعية وما قالته الأمم المتحدة.
وفى الشهر الماضى قال الرئيس السودانى عمر حسن البشير إنه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة ما لم تتخل عن زعمها بأحقيتها فى أبيى المنصوص عليها فى مسودة دستور جنوب السودان.
وكان من المفترض أن يجرى سكان أبيى أيضا استفتاءً فى يناير على ما إذا كانوا سينضمون إلى الشمال أم الجنوب. لكن الخلافات بشأن من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم عطلت الاستفتاء كما توقفت المحادثات بشأن وضع المنطقة.
ولم يحرز زعماء الشمال والجنوب تقدما يذكر فى المحادثات المتعلقة بعدة قضايا, منها كيفية اقتسام الديون والأصول وكيف سيسدد الجنوب للشمال مقابل نقل النفط بعد الانفصال.